الأقباط متحدون - عفوًا سيادة الرئيس مرسي أنت واهم ومخدوع
أخر تحديث ٠١:٠٤ | الثلاثاء ٢ يوليو ٢٠١٣ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

عفوًا سيادة الرئيس مرسي أنت واهم ومخدوع

بقلم : أنطوني ولسن / أستراليا
مازال حتى كتابة هذا الكلام في مساء يوم الأثنين 1 يوليو 2013 المواطن محمد مرسي عيسى العياط  يظن أنه حاكم مصر ورئيسها . وهو معزور في ذلك لأنهم أوهموه هكذا عندما وضعوه كإستبن للشاطر الذي رُفض طلب ترشيحه للمنصب .
 
قامت الجماعة ومرشدها العام وبالطبع نائبه خيرت الشاطر بدفع تكاليف الدعاية الأنتخابية مع ما أعدوه من رشاوى قدمت لفقراء الشعب الذي أمعن الأخوان عن قصد في عدم الأهتمام بهم في عهد مبارك حتى يكون سهل عليهم إسترضاءهم بأقل القليل " رز ، زيت ، سكر وماشابه " والفقير لا تهمه الأنتخابات ولا يشعر بأهمبة صوته لذا إستغلوه خير إستغلال . ولا ننسى الناحية الدينية التي غلفو بها رشاويهم مع الفقراء والمحتاجين الذين يمثلون نسبة كبيرة من الشعب المصري .
المصريون بطبيعتهم بسطاء ومن السهل التأثير عليهم خاصة بإستخدام العامل الديني في الدعاية الأنتخابية . الأكثر من هذا نجحوا في إستبعاد المسيحيين بالقوة عن إبداء أصواتهم في الريف المصري سواء في الدلتا والصعيد المصري على الرغم من أن هذا الفعل يعتبر فعلا إجراميًا في حق أبناء مصر والشعب المصري وتقسيم الشعب إلى فصائل وشيع .
 
تم التزوير ولا أحد يمكنه أن يبعد هذا عن الصورة الحقيقية التي تمت بها الأنتخابات الرئاسية في شهر يونيو من عام 2012 .
بدأ الدكتور محمد مرسي العياط بتولي سلطة الرئاسة لمصر وأصبح له سرب من أفخم وأغلى السيارات المصفحة والمصنوعة خصيصا لحماية الرؤساء ومن في رِكابهم . وبدأت مأساة الشعب تتبلور وتظهر وتعري جماعة الأخوان من كل ما تقولو به في فترة الأنتخابات وإستخدامهم الدكتور مرسي العياط كرئيس في تحقيق ما كانت تصبو إليه أمالهم وأحلامهم .
 
وصل الحال بهم إلى الأصطدام بالقضاء والقضاة ومعهم النيابة العامة التي نجحوا في إستبعاد النائب العام وتعين نائبا عاما تابعا لهم ، وفشلت محاولاتهم مع القضاء. كذلك فشلت محاولاتهم مع الجيش المصري بإرتكابهم بواسطة أناس غير مصريين بإغتيال 16 ضابطا وجنديا في رفح وقت تناولهم طعام الأفطار في شهر رمضان من العام الماضي 2012 . والغريب في الأمر أن الأمر تم السكوت عليه وكأن دماء أولئك الشهداء لا قيمة لها بالنسبة للرئيس الأخواني وجماعته.
 
غدرت الجماعة بكل من كان يساندهم من التيارات الأسلامية وأرادت الأستحواذ على جميع مؤسسات الدولة ومفاصلها لأنفسهم . وقد رأينا جميع خطابات الدكتور محمد مرسي عيسى الخياط موجهة رأسا إلى الأهل والعشيرة ولا مكان عنده وجماعته لبقية الشعب في جدولهم الأستحوازي وبدأوا في إهمال متعمد بعدم توفير الأحتياجات الرئيسية للشعب المصري .
 
عفوا سيادة " الرئيس "  مرسي إستيقظ على الحقيقة والواقع المؤلم واعلم أنك كنت واهم ومخدوع طوال عام كامل وظننت أنك بالفعل الرئيس في الوقت نفسه أنت لا أحد غيرك لم يستطع أو يجرؤ على إتخاذ أي قرار بدون صدوره من مكتب الأرشاد . لأنك وغيرك قد تم إلغاء عقولكم بعقيدة : السمع والطاعة.
 
والويل لمن لا يسمع أو يطيع فكان عليك أن تقبل الوهم الذي عيشوك فيه بأنك رئيسا لأكبر دولة في الشرق . دولة لها تاريخها العريق مهما جار عليها الزمن وإبتلاها وابتلى شعبها بالطامعين وعديمي الضمير . وهكذا خدعوك وخدعوا كل من صدق ما يقولون فلا تحزن وأحمد ربك أن المصريين سيصلون من أجلك بعد تلبية مطلبهم الأساسي بالخروج إليهم وإعلانك قبولك بمطالب الشعب وإجراء إنتخابات رئاسية جديدة  . هذه المرة نتمنى أن تكون بإرادتك أنت ولا أحد يمليها عليك  مكفرا عن ذنوبك وما إرتكبته في حق شعب ظن أنك ستأخذهم إلى الأفضل . فإذ بك وبجاماعتك تصرون على تجويعهم وسحلهم وقتل شبابهم . إنظر إلى الشارع الأن لترى حقيقة الشعب المصري الأصيل ولا تفكر لا أنت أو جماعتك في أنكم قادرون على الألتفاف حوله مهما إستخدمتم من معسول الكلام والوعود البراقة والأعتذارات الكاذبة .
 
غدا الثلاثاء 2 يوليو 2013 هو يوم الحسم ولن تتراجع عنه ملايين الشعب المصري . فكن نفسك ولا تكن مطية ولا تستمع ولا تطيع أناس لا ضمير لهم ولا هوية ينتمون إليها .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter