كتب : د/ صفوت روبيل بسطا
أه يا ليالي أه يا ليالي ــــــــــ الثورة رجعت تاني
المصريين أهمـــــــــه ـــــــــ حيوية وعزم وهمة
بلادي بلادي بلادي ـــــــــــــ لكي حبي وفؤادي
الأحد 30 يونيو.. وفي ذروة الأحداث والمظاهرات بكل حواسنا وقلوبنا الداعية من أجل بلدنا الغالي "مصر" والتنقل بين كل الفضائيات
كتبت علي صفحتي علي الفيس بوك وقلت
مًن يُحبها مثلي أنا .......
علي أنغام وصوت " أم كلثوم " وعلي أنغام وزائير الملايين من الشعب المصري العظيم ، والذي تعدي الأن أكثر من 17 مليون في القاهرة والمحافظات ( رأي الخبراء في الأقمار الصناعية) هذا غير الأف الألأف من المصريين خارج مصر ، وغير أيضا الملايين من المصريين أمام المنازل ومن البلكونات في كل شبر من أرض مصر .... أثبت الشعب المصري العظيم أنه " أعظم شعب " وأقوي شعب ، وأنه لا يخاف ولا يرتعب من التهديدات ، وأنه لن يتراجع ولن يستسلم حتي " النصر " علي أعداء الحياة وأعداء السلام وأعداء كل المصريين
فقط ليً سؤال للأخ " عاصم عبد الماجد" الذي قال أن المسيحيين هم فقط الرافضين لحكم الأخوان !!! وهم فقط الذين يتظاهرون !!! هل كل هؤلاء من المسيحيين فقط !!!؟؟؟ يبقي كدة نحن المسيحيين لا نقل عن 50 مليون !! ... أنه الشعب المصري الأصيل بمسلميه ومسيحييه الرافضين لكم
يوم "30 يونيو" ... تاريخ مجيد سوف يؤرخ له وبمشيئة الله سوف يكون اليوم الجديد والتاريخ الجديد والبديل الحقيقي ليوم 25 يناير ، هذه الثورة المسروقة والمنهوبة من الشعب المصري ، 25 يناير سيكون ذكري فقط وللتاريخ
أما " 30 يونيو" ... هو يوم الثورة المصرية الحقيقي والذي فيه تجلي وظهر لكل العالم المعدن المصري الأصيل
الذي لا يقبل بغير الحرية والحياة والأمن والأمان والعيشة الكريمة
خرج فيه المارد المصري الحقيقي ، الشعب المصري الأصيل بشبابه برجاله بصغاره وشيوخه وحتي أطفاله ، بل بكل سيدات مصر الحرائر في مشهد تاريخي وإسطوري أبهر العالم والذي جعل ال "سي إن إن " تذكر أن الأعداد تجاوزت ال 25 مليون مصري أصيل الرافضين لحكم الأخوان ، وهذا المشهد أيضاً الذي جعل الحاج " حسين أوباما" يتراجع عن تأييده للأخوان ويطالب بالأستجابة لإرادة الشعب المصري العظيم
وهذا المشهد الأسطوري أيضاً الذي جعل الفريق الأول " عبد الفتاح السيسي" القائد العام لقواتنا المسلحة الباسلة يخرج ببيانه التاريخي والوطني والذي أعاد الأمل من جديد ، والذي فيه يعطي الجميع مهلة ال 48 ساعة ، وبعدها سيضع "خريطة الطريق" للمستقبل الساسي في البلاد ..أبي مًن أبي ورفض مًن رفض
واثقاً في قدرات جيشنا العظيم ومن وراءه الشعب المصري الأسطوري
هذا المشهد الذي جعل حزب الحرية والعدالة يخرج عن صوابه ويرفض بيان القوات المسلحة الباسلة
هذا المشهد جعل الرئاسة أيضاً تتخبط وتستمر في عنادها وتتخيل أنها سائرة في طريقها المجهول !!؟؟
هذا المشهد أيضا الذي جعل قوات الأمن والداخلية تتضامن مع بيان القوات المسلحة الباسلة
وهذا المشهد أيضاً الذي جعل قداسة البابا تواضروس الثاني يُرسل رسالة قوية لشعب مصر العظيم وقواته المسلحة الباسلة وشبابه العظيم الذي إستطاع أن يسترد ثورته المسلوبة
سبق أن كتبت مقال بعنوان .... يا ما دقت علي الرأس طبول ... بتاريخ 16 -12-2011
وكان قبل المرحلة الثانية لأنتخابات مجلس الشعب "المنحل" والذي كان رئيسه الكتاتني ،، وكانت كل المؤشرات تشير إلي إكتساح التيار الأسلامي المتشدد للأنتخابات ومن المرحلة الأولي .. وسط حالة من الخوف والقلق بين كل المصريين وخاصة من الأقباط من سيطرت هذه التيارات علي مجلس الشعب ، وبالتالي وصولهم إلي السلطة بأي طريقة
لذلك كتبت هذا المقال .. مستنكراً حالة القلق هذه و..." راهنت" ... علي عظمة الشعب المصري وأنه أبداً لم ولن يقبل بأي أحد أن يُقيد حريته أو يسلب إرادته وفي هذا السياق وبداخل المقال ... قلت ...
لو لا قدَّر الله وحكمها الإسلاميون، إنني .." أراهن ".. على الشعب المصري العظيم، وعلى المسلمين المعتدلين (وهم الأكثرية)، وعلى شبابنا الواعي والذي لن يقبل لبلاده أن تعود للخلف مرة أخرى، خاصةً بعد ما عرفوا طريق "التحرير".. لحظتها فقط لن يكون المسيحي لوحده الذي يثور على الظلم، ولكن سيجد معه أخيه المسلم المعتدل والواعي، وسيجد المثقفين والمتعلمين الذين لن يقبلوا بالجهل والتخلف والتكفير للمجتمع؛ لأنه لن يقبل مصري أصيل على بلده أن تكون "إيران" أو "أفغانستان" جديدة.
إنني .." أراهن " .. على هذه التيارات المتشدِّدة نفسها، أنهم سوف يفشلون فشلًا ذريعًا؛ لأنهم لا يعرفون كيف يحكمون شعب مثل الشعب المصري صاحب الحضارة العظيمة، وخاصة بعد الانفتاح الثقافي والعلمي على كل الثقافات الغربية والعالمية، لن يقبلوا بتحطيم الأثار ولا بتنقيبها، ولن يقبلوا بضرب السياحة وطرد السياح، ولا بعزل "مصر" عن باقي الدول المتقدمة.
و.."أراهن".. على تلك التيارات نفسها بعدما كشفوا أنفسهم أمام الشعب بعقولهم الحجرية وآرائهم وفتاويهم الغريبة على المجتمع المصري.
إن لا قدَّر الله وحكموا، وإن حققوا "الحرية والعدالة"، فأهلًا بهم، وإن حكموا في "النور" فيامرحب بهم، وإن كان منهجهم العدالة والمساواة بين جميع المصريين من غير تفرقة على أساس الدين فسوف نقدِّرهم ونحترمهم، وإن دعوا للفضيلة والشرف والأمانة والسلام للجميع فهذه غايتنا وأملنا، ولكن إن فشلوا فلن يلمن إلا أنفسهم، والتاريخ لن يرحمهم، والشعب سوف يقول كلمته. ولحظتها سوف يندمون أنهم فكروا في مجرد التفكير في السلطة.
وأعتقد بعدها أنهم سوف يهدأوون ويعرفون قدرهم لأنهم وصلوا لما كانوا يقاتلون من أجله.
أما نحن شعب المسيح فلا ضرر ولا ضرار (كما يقولون)، سوف نعيش مسيحيين وسوف نموت مسحيين، ولن تفرق معنا مَن يحكم، ولن نفرِّط في إيماننا ولا في حقوقنا مهما حدث؛ لأن إتكالنا على الإله القوي الجبار، وليس إتكالنا لا على الرؤساء ولا على البشر، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.. وإلهنا في وسطنا، وقد دُعينا على اسمه، فلن يتركنا- أر14-9. ونثق أنه إن سرنا في وادي ظل الموت لا نخاف شرًا لأنك أنت معنا (مز 23: 4). ووعدنا: يحاربونك ولا يقدرون عليك لأني معك لأخلصك وأنقذك يقول الرب، فأنقذك من يد الأشرار، وأفديك من كف العتاة (أر15-20،21). وأخيرًا، نحن نثق ونعلم أن "كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" (رو 8-28).
http://www.copts-united.com/Article.php?I=1582&A=48725
واليوم وبكل الفخر وبكل الأمل وبكل الثقة في قوة وإرادة الشعب المصري العظيم ، وفي قواتنا المسلحة وجيشنا العظيم الذي إنحاز بكل قوة إلي إرادة الشعب المصري العظيم .. خاصة بعد بيان الفريق عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية ، والتي فيها أعاد الأمل والبسمة والثقة إلي كل الشعب المصري
والذي فيه أمهل الجميع 48 ساعة للإنصياغ إلي إرادة الشعب المصري ، ثم بعدها البيان الهام من قوات الشرطة المصرية بالتأكيد والتضامن مع بيان القوات المسلحة
فهنيئاً لنا جميعاً نحن المصريين بثورتنا وبشعبنا وبجيشنا وقوات الأمن المصرية الوطنية
فقط نطلب من الله أن يُكمل هذا المشوار البطولي لشعب مصر العظيم ، وأن يحمي مصروشعبها من طيور الظلام ، وليعلموا أنهم لن يستطيعوا الصمود أمام إرادة الشعب المصري العظيم مهما حدث
وكما ختمت مقالي السابق (رسالة إلي جماعة الأخوان ) أختم وأكرر أيضأ
و....إذا الشعب يوماً أراد الحياة ..فلابد أن يستجيب القدر .. ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر
عاشت مصر حرة
بشعبها .. بشبابها... بجيشها