الأقباط متحدون - عصام سلطان المحامي البراجماتي يقفز من الجماعة
أخر تحديث ٠٦:٥٨ | الاربعاء ٣ يوليو ٢٠١٣ | ٢٦ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

عصام سلطان المحامي البراجماتي يقفز من الجماعة

عصام سلطان
عصام سلطان

مهما حاول أن يخفي عباءته الإخوانية، فإنه يفشل، هكذا هو دائمًا عصام سلطان، الذي لبس عباءة المنشق، ثم نائب رئيس حزب الوسط، لكن أفعاله كانت تفضحه دائماً لتؤكد أنه ابن بار للجماعة وتلميذ نجيب حافظ لفروضها.
 
وُلد سلطان في محافظة دمياط عام 1964، وتخرج في المدرسة الثانوية العسكرية ثم التحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة وتخرج فيها في عام 1986، والتحق بجماعة الإخوان، في هذ الفترة.
 
بعد سنوات من انتمائه للإخوان، غيّر سلطان ملابسه كالعادة، وأعلن أنه خرج من «الجماعة الراديكالية» وانشق عنها، مبررا ذلك باختلاف فكرى بينه وبينهم، وصار يهاجمهم بالصوت والصورة، ويجلس إلى أعدائهم من جهاز الأمن ليشي بهم، لكنه حينما وصلت جماعته للسلطة لبى نداءها بسرعة، وتصور أنه حين يفعل ذلك، فإنه سيطلي خدعته على الناس كما ينجح مع زبائنه في مكتب المحاماة الذي كسب من خلاله الملايين، بالاحتيال والخديعة، فكان أحد المشاركين في تأسيس حركة «كفاية»، ثم خرج منها، وحارب من أجل حزب «الوسط»، ثم رجع ليصبح ابنا باراً للجماعة، ومدافعاً عنها تحت قبة مجلس الشعب.
 
حين دخل إلى مجلس الشعب بعد الثورة، أراد أن يجني أكبر المكاسب كعادته، ورشح نفسه لرئاسة المجلس، فاصطدم بحزب الحرية والعدالة، وانتهت المعركة بحصوله على 89 صوتا حفظت له ماء وجهه في أول ظهور له داخل البرلمان.
 
سلطان المحامي البراجماتي رشق سهامه صوب الجميع، لم يترك أحدا من رجال النظام السابق، أو من يتصور أنه ينافسه، حتى من الجماعة كالبلتاجي مثلاً، إلا وهاجمه، حتى أنه قال ذات يوم للعريان، «أنتم مثل نظام مبارك»، «فوزكم فى الانتخابات جاء بالزيت والسكر وشنط رمضان»، «الإخوان أصحاب الصفقات مع المجلس العسكري لتقاسم السلطة في مصر».
 
بعقلية المحامي بحث عن ضالته في مكان آخر، فظهر في جبهة الضمير، ثم ظهر في مشهد آخر ونسي عداوته الكاذبة للإخوان، وانضم في حرب بلاغات ضد الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ثم حرب بلاغات أخرى ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب من الجماعة، حزباً ورئيساً.
 
وأخيراً قرر سلطان المتهم من قبل بالعمالة للأمن الوطني، والسفارة الأمريكية، أن يقفز من مركب جماعته وهي تغرق، وأعلن بوضوح ان هناك دلائل تشير بوضوح لقرب سقوط مرسي، ليؤكد انه لا يزال يفكر بنفس العقلية البراجماتية، ويتصور أنه يمكن أن يكسب في مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.