بقلم : حليم اسكندر
توقفت فترة ليست بالقصيرة عن الكتابة وأقر واعترف بأنني أصبت باليأس والإحباط والخوف علي مستقبل ومصير مصرنا الحبيبة ولكنني رغم هذا اليأس والإحباط والخوف كان لدي ثقة وأمل ويقين أن مصر تستحق أفضل من ذلك بكثير كما أن ثقتي في المصري الأصيل ووعيه وفطنته وعشقه لبلاده لم تهتز لحظه واحدة ولكنني أقر وأعترف أيضاً أنني قبل يوم الأحد 30 يونيو 2013 لم أكن أتوقع عودة مصرنا الحبيبة بهذه السرعة ولكن عقب مظاهرات يوم 30 يونيو 2013 الحاشدة أيقنت أن المخطوفة ستعود وها قد عادت مصرنا المخطوفة مرة أخري لكي تستعيد لقبها الأصلي "المحروسة" مبروك يا شعب مصر مبروك لكل مصر مبروك لكل شاب وشابة رجل وامرأة مبروك لكل من ساهم،مبروك لكل من تمرد، مبروك لكل من ثار، مبروك لكل من شارك، مبروك لكل من شجع، مبروك لكل من أيد، مبروك لكل من ساند، تحية شكر واعتزاز وتقدير لكل مصري تحمل حر الشمس الشديد من اجل مصر المحروسة، تحية وشكر واعتزاز وتقدير لرجال الشرطة الشرفاء الذين شاركوا بحماية المتظاهرين السلميين،تحية وشكر ولاعتزاز وتقدير لرجال قواتنا المسلحة الشرفاء البواسل جميعاًَ دون استثناء لمساندتهم للمتظاهرين وانحيازهم لمطالب الشعب المشروعة، تحية خاصة للقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي الذي تحمل المسئولية رغم المصاعب والضغوط الكبيرة، ورغم ذلك فقد كان هادئاً ثابتاً واثق الخطي عزيمته لا تلين واتخذ القرار الصعب في وقت صعب وانتصر لإرادة الشعب فقد كان التغيير إرادة شعب
الأحد 30 يونيو يوم عودة مصر لتصبح لكل المصريين، يوم الكرامة والحرية ولذلك سوف يسجل بحروف من نور في تاريخ مصر المحروسة، سيسجل التاريخ كيف تمرد وثار كل المصريين ووقفوا معاً ضد من أراد تشويه التاريخ وتغيير هوية مصر الحقيقية بل وطمسها!مصر التاريخ ،مصر الأصالة، مصر الحضارة،مصر التعايش،مصر التسامح.
واليوم وقد عادت مصر للمصريين من كل أصل ومن كل دين علينا أن نحافظ عليها،علينا أن ننهض بها نهضة حقيقية،علينا أن نعمل ونعمل ونعمل من اجل عزتها ورفعتها وتقدمها لكي تتبوأ مكانها الطبيعي بين دول العالم المتقدمة،علينا أن نمسح أثار السنوات العجاف التي رجعت بمصر إلي الوراء علي عكس ما كنا نريده أو نتمناه بسبب الجهل وعدم الخبرة وسياسة الاستحواذ والإهمال والتعامل مع مصر بطريقة غير لائقة أو مسئولة مما أدي إلي انفجار الأزمات وتواليها علي كافة الأصعدة الداخلية والخارجية والتي نأمل أن تسعي الحكومة الجديدة لحلها مثل أزمة رغيف الخبز والوقود والبطالة وارتفاع الأسعار وحوادث الخطف، كذلك ضبط الحدود وسرعة حل أزمة سد النهضة بالحوار والتفاهم مع أثيوبيا، وأؤكد انه عندما يشعر المواطن العادي والبسيط بالجهد المبذول وأنه في سبيله للحصول علي حقوقه سيزداد فخره واعتزازه بمصريته ويتعمق لديه الشعور بالولاء والانتماء !
بحبك يا بلادي يا بلادي بحبك بحبك يا مصر