بقلم شريف منصور
من أين نبدأ البنيان سؤال يطرح نفسه بنفسه علي كل مصري.
البنيان يبدأ بالتفكير الايجابي. الانتقام من الأخوان تفكير سلبي لا مجال له ألان. الانتقام ليس عدالة و العدالة لا تعني الانتقام.
العدالة هي محاسبة كل من تسبب في إهانة هذا الشعب بشتى الطرق القانونية.
فأذن لابد من أن تستمر الروح الايجابية التي أخرجت الملايين للميادين في أروع مظاهرة إنسانية في تاريخ البشرية.
الايجابية تحتم علينا الأتي :-
1- النظافة
2- النظام
3- الجدية
4- الهدوء
5- الاحتمال
6- التفكير الايجابي
7- تقديم بعضنا بعض
العمل الايجابي الظاهر للعيان سيبعث الأمل في التغيير، وأول شيء في هذا المضمار هو النظافة.
نظافة مصر ستعود علي المصريين أولا بكل شيء ايجابي. تتحسن الصحة و المزاج العام و تهيئة البلد لطفرة سياحية هائلة لقدوم العالم ليري بنفسه "ميدان التحرير هرم الحرية الأول في العالم".
النظافة ليست نظافة الشوارع فقط، بل نظافة اللسان و نظافة القلب و نظافة التفكير و نظافة اليد و نظافة التعاملات و نظافة النية.
و بالنظام في كل شيء سيجعل الفترة القادمة مع صعوبتها تعبر بنا اقل احتكاكا و بهذا تقلل ثقل هذه الفترة علي الشعب.
الجدية في العمل الجدية في كل شيء نقوم به و نقدمه، لابد أن نتقن كل شيء نقوم به كأننا بين الحياة أو الموت. مهما كانت مهمتنا صغيرة أم كبيرة علينا أن نتقن العمل في كل خطوة.
الهدوء يبعث علي التفكير السليم و من ثم التصرف السليم ، الفترة القادمة تبدأ ببداية شهر رمضان الكريم . قد تكون صدفة وقد تكون هدية شهر رمضان لشعب مصران أحسن استخدامها. الصخب الذي عاشه شعبنا منذ 25 يناير 2011 أدي به أن يصبح شعب من الطرشان . لا يسمع احد و الكل يتكلم. من الحكمة اليوم" أن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" . وهنا لا أتكلم عن هدوء روح الثورة، بل أتكلم عن الهدوء الشخصي .
لان الهدوء سيعطيكم قوة الاحتمال التي تجعلكم تتحملون الصعوبات التي سنمر بها حتى نخرج من عملية النقاهة من جراح شعب لم تنتهي. و يتيح لنا جميعا ان نفكر بايجابية . علي سبيل المثال عوضا عن التفكير في الانتقام من النظام السابق و يكون محور تفكيرنا و اهتمامنا وماذا يحدث لبديع وخيرت و مرسي . فلنضع ثقتنا في رجال القضاء وهم يتولون هذا الأمر. لان للشعب مهمة اكبر واهم وهي البناء. و البناء لابد أن يكون بجدية و اهتمام شديد حتى يصبح أساس قوي لمستقبل انطلاقة مصر نحو ما تستحق من مكانة بين دول العالم.
تقديم بعضنا بعض في كل شيء . فلنسهل لبعض الحياة من اليوم . لو سمحت لأخوك أن يمر أولا وبهدوء وكياسة ربحته و ربحت روح العطاء. وسيرد لك أخوك ما قمت به. ويكون الإنسان هو محوري في كل شيء. اخويا أتفضل قبلي اشرب قبلي كل قبلي أملئ بنزين قبلي، مر في الطريق قبلي، ادخل من الباب قبلي، تفضل اجلس قبلي.
في لحظة سنجد كل مصري ينعم بمحبه أخوه الذي فضله علي نفسه.
و إليكم أقدم مفتاح نجاح مصر "النظافة النظام الجدية الهدوء الاحتمال التفكير الايجابي تقديم بعضنا بعض"