الأقباط متحدون - مصر تحلق دقنها
أخر تحديث ١٣:٥٨ | الخميس ٤ يوليو ٢٠١٣ | ٢٧ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٧٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصر تحلق دقنها

صورة تعبرية
صورة تعبرية

مدحت ناجى نجيب

حمدلله على سلامة مصر ربنا قومها بالسلامة""
ان ما فعله المصريون من خروج حاشد فى الميادين فى أحد 30-6-2013 والذى أعتبره "أحد قيامة المصريين"  من غفلتهم السياسية والوطنية طوال عام من الخنوع والضعف وتكتل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فوق رؤوسهم .

لقد أبهر الشعب المصرى العالم كله بثورة 30 يونيو2013 تلك الثورة العظيمة ضد الظلم والتكبر ، إن ما فعلوه فى هذه الثورة ما هى إلا ملحمة ودروس تاريخية لكل العالم ولكل الشعوب ، فهذا ليس غريباً على شعب لا يعرف المستحيل ولا يرتضى بالحلول بديلاً .

افرحى واطربى يا مصر لأنك ولدت اليوم من جديد بثورة جديدة بيضاء أشترك فيها كل أطياف الشعب المصرى ، وداعاً لحكم قساة القلوب ، لحكم الديكتاتور الذى لا يسمع إلى آذان شعبه ، فسمعه شعبه صوتاً قوياً حراً ينادى برحيله .

شكراً لشعب مصر العظيم الذى أسقط " التنظيم " ، فهذا ليس " نظاماً"  ديموقراطياً ، بل كان وهماً تخيلناه قلعة حصينة صعبة السقوط ، لكننا وجدنا يد الرب تمتد إلى أرض مصر ، ما تخيلناه صعب أصعب واقع ، وسقط تجار الدين ، شكراً للترتيب الالهى الرائع الذى دائماً ما نفهمه بعد ذلك ، كنا نتسائل ونقول لماذا يسمح الله لهم بالوصول إلى الحكم ؟ وكانت الاجابة بثورة بيضاء تقضى عليهم فى ضربة الهية رائعة تضاف إلى الضربات العشر التى ضربت بها مصر فى أيام فرعون ، يا لها من ضربة قوية فى توقيت الهى رائع ليشتت المستكبرين بفكر قلوبهم .

كنتم تريدون تقسيم مصر ، لكن الله شتت أفكاركم ، وجعلكم عاراً بين الشعوب ، كنتم رجال "دعوة ودين " كما تدعون ، لكنكم ظهرتم " كتجار دين " تسوقون دعوتكم بين المهمشين والبسطاء الذين دحرهم الفقر واليأس الاجتماعى ، والآن بعد هذه الثورة المجيدة رسبتم فى الامتحان امام الشعب بمادتين " دين وسياسة " ، لا عملتم فى الدين ولا أفدتم السياسة ، لذلك انتصر عليكم الشعب فى ثورة بيضاء ليعلن عن موقفه معكم .

- الآن مصر سقطت الطفل المشوه، وهى الآن حبلى فى رئيس جديد وبرلمان جديد .

-  مصر تمردت على الماضى الأسود ، فالآن هى تحلق دقنها التى رمزاً للتدين ، وتعلن عن حرية جديدة لوطن وشعب يستحق الاحترام .

-  مصر الآن اصبحت واسعة وتلم الشمل من كل الاطياف ، ارض كل مصرى ، ليست أرض لكل من يرتدى عدة الشغل " دقن وطاقية وبنطلون قصير " ، مصر واسعة ...

-  مصر الآن تستر نفسها امام كل الدول بثورة الحق ضد الطغاة والفاسدين .

- مصر أعطت درساً رائعاً لكل شعوب العالم بأن " الشعب مصدر السلطة والأرادة " .

-  مصر الآن تستعيد آمنها ، مكانتها ، هى تفتح احضانها اليوم لكل المستثمرين والشرفاء ...

-  مصر الآن يقودها شبابها المطحون فى البحث عن وظيفة ، شبابها الذى تأذى من السلطات الحاكمة فى كل شىء .

- إن مصر الآن تتمخض لتلد رئيساً جديداً ، شعباً حراً ، وطناً يستوعب كل الأطياف ، حرية على طول الطريق ....مبارك شعبى مصر ...إلى هنا اعاننا الرب ..
 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter