كتب أسامة نصحى – فيينا
أجرى الرئيس النمساوى هانز فيشر اتصالا مع الدكتور محمد البرادعى تعرف منه على الاوضاع فى مصر بعد التغيير السياسى والاطاحة بجماعة الاخوان المسلمين .

وأكد البرادعى لفيشر ان الخطوة التى اقدم عليها الجيش المصرى لايمكن ان تعد ابدا انقلابا عسكريا وانما هى استجابة سريعة لتطلعات الشعب المصرى ولرغبته القوية فى تصحيح مسار ثورته وانهاء حكم الفاشية الدينية .

وقال البرادعى ان مصر ستشهد انتخابات ديمقراطية سليمة خلال شهور قليلة وربما مع مطلع العام الجديد يكون هناك رئيس مصرى مدنى جديد منتخب .
واكد الرئيس النمساوى ان بلاده على استعداد لتقديم كامل الدعم والمساندة للشعب المصرى وهى تقدر هذه التحولات الضرورية التى تلبى طموحات ورغبة الشعب المصرى والاتحاد الاوروبى عامة مع التغيير فى مصر وسيقدم لها كل المساعدات اللازمة .

ونقل بيان لرئاسة الجمهورية النمساوية عن البرادعى تأكيده أهمية الخطوة التى قام بها الجيش المصرى، لضمان سلمية المواجهات التى لها تأثير مستقبلى على تطورات الأوضاع فى مصر.

وفى ذات السياق سلط بيان رئاسة الجمهورية الضوء على تأكيد البرادعى للرئيس فيشر، أن المهمة الأساسية خلال الأشهر القليلة المقبلة ستكون الاستعداد لإجراء انتخابات ديمقراطية عادلة، وتوقع البرادعى أن يتم إجراؤها فى مطلع العام المقبل، كما لفت البرادعى إلى أهمية اشتراك ممثلى جماعة الإخوان المسلمين بشكل عادل فى الحوار السياسى.

وأضاف بيان رئاسة الجمهورية أن البرادعى أوضح للرئيس فيشر أهمية حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التى وصفها بالمشاكل العاجلة والملحة، مؤكدا للرئيس النمساوى أن كثيرا من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع، على خلفية معاناتهم من مشاكل اجتماعية تهدد وجودهم بعيدا عن الأسباب السياسية