ناشدت مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان الإعلام العالمى خاصة الأمريكى وبالأخص محطة سى إن إن، التزام الحياد ونقل الصورة كما هى وعدم التعامى عن الملايين التى نزلت للشوارع للمطالبة برحيل نظام الإخوان.
وطالبت المؤسسة بمساءلة باراك أوباما دوليا عن دعمه للإرهاب فى سوريا ومصر واستمرار السفيرة الأمريكية فى مصر فى العمل ضد إرادة الشعب المصرى مما يؤثر سلبا على مستقبل حقوق الإنسان فى مصر ويعمل على تمكين الإرهاب من أهم دولة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت المؤسسة فى بيان لها اليوم السبت: "فى الأسبوع الأخير وبعد التطورات السياسية الأخيرة فى مصر كان لزاما على الجميع أن يدفع ثمن التجرؤ على المطالبة بدولة مدنية بعيدا عن الفاشية الدينية المتسلطة التى مثلها مرسى ونظامه، والتى دعمتها الولايات المتحدة وإدارة أوباما على الأخص".
وأوضحت أن الثمن كان باهظ جدا لأقباط مصر حيث قام الإسلاميون بالهجوم على الأقباط بصورة بشعة ومستمرة معتمدين على تسليط الإعلام العالمى خاصة محطة cnn الأمريكية الأضواء على القاهرة وانشغال المحطات العالمية وخاصة المحطة المذكورة فى دعم الفوضى داخل مصر وإنكار الثورة الشعبية وقاموا بالهجوم على عشرات الكنائس وحرق عشرات المنازل للأقباط فى رفح تم الهجوم على الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لولا تدخل الأمن فى الوقت المناسب لتسبب الإسلاميين فى كارثة للكنيسة.
واستطرد البيان: "وكانت قرية دلجا مركز دير مواس بمحافظة المنيا تشهد هجوما كاسحا على أقباط القرية وتفجير منزل كاهن كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك وتدمير سيارته وتمكن الكاهن من الهرب قبل قتله، واتجه بعدها مؤيدو مرسى الغاضبين: "المدعومين من السفيرة الأمريكية بالقاهرة وإدارة أوباما "لكنيسة الإصلاح للأقباط البروتستانت واقتحموها وكسروا محتوياتها وحرقوا 4 منازل للأقباط.
وأضاف: "يأتى ذلك بينما المحطات الأمريكية تهيم شعرا بسلمية الإسلاميين وإنكار الثورة الشعبية التى نزل فيها أكثر من 15 مليون مصرى للشارع يطالبون برحيل الرئيس، وذلك قبل أن ينحاز الجيش المصرى لإرادة الشعب ويحمى مؤسسات الدولة من عصيان مدنى شامل".
وتابع البيان: "كانت قرية الضبعية بالأقصر" أحد أكبر التجمعات الإخوانية" تحت الهجوم المدعوم من إدارة أوباما وسفارة أمريكا فى مصر "بحجة قيام قبطى بقتل مسلم والحقيقة أن خلافات داخل أسرة أدت إلى مقتل الشاب المسلم ومحاولة الصاق التهم بالشاب القبطى صبحى مجدى إسكندر "18 سنة" الذى أبرحوه ضربا وقتلوا أربعة أقباط آخرين بدون أى ذنب".
وأشار البيان إلى أن هذا بخلاف عدد رهيب من المصابين وحرق 27 منزلا ونهب محتوياتها والهجوم على الكنيسة الكبرى ومازالت الاعتداءات مستمرة والرواية الأمنية مازالت على خلاف الحقيقة وتسعى للضغط على الطرف الأضعف.
وأوضح أن سوهاج لم تكن بعيدة عن الأحداث حيث تم سحل شاب قبطى أثناء وقوفه أمام مطرانية سوهاج وذلك أثناء مرور مسيرة مؤيدى الرئيس "السلميين بحسب محطةCNN "وحاول المتظاهرون اقتحام المطرانية لولا تصدى الأمن لهم".
وأوضح البيان، أن مؤسسة شباب ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان تحذر من مغبة ما يحدث من انتهاكات وضعف التعامل الأمنى مع المشهد "بالرغم من كامل علمها بالهجوم على الأمن المصرى جيشا وشرطة" واستمرار الدعم الأمريكى "إعلام وسياسة" للإسلاميين الساعين للسلطة ضد إرادة الشعب التى انحاز لها الجيش المصرى.
كما حذر من استمرار إدارة أوباما فى الترويج لأن ما يحدث فى مصر انقلاب عسكرى وهو ما يكفل الغطاء الدولى للانتهاكات التى تمارس ضد الأقليات فى مصر وتؤدى إلى هياج الإرهاب ضد الشعب المصرى المسالم المتوائم فى حياته مما يعطل مسيرة دعم حقوق الإنسان فى مصر ويضر بالسلم والأمن الدوليين.