الأقباط متحدون - المشيعون : الإخوان أعداء الله
أخر تحديث ١٧:٠٧ | الأحد ٧ يوليو ٢٠١٣ | ٣٠ بؤونة ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

المشيعون : الإخوان أعداء الله

بقلم : مدحت بشاي
medhatbe@gmail.com

في مقال مهم للكاتب عزت بولس رئيس تحرير موقع "أقباط متحدون" تعرض فيه بالتحليل لرد فعل الغرب والأمريكان لموقف الجيش المصري بعد ثورة 30 يونيو ، وإعلان غضبه من إجراء عزل الرئيس مرسي باعتباره رئيس منتخب وأن عزله يُعد انتهاكاً لمبادئ وأسس الديمقراطية ووصف ثورة الشعب بأنه " إنقلاب عسكري "  ..
تحت عنوان "  أيها الغرب نحن لسنا بأطفال أو بلهاء " عرض الكاتب تصوره لمرجعية الغرب الثقافية التي اقترب منها من خلال معايشته للمجتمعات الأوروبية عبر سنين الغربة الطويلة ، وضرب للقارئ مثالاً تاريخياً عندما تم سجن المفكر روجيه جارود الذي اصدر كتاب عن الـ "هولوكوست " شكك فيه حول الأعداد التي قتلها هتلر ،فكان مصيره السجن ، وقال بولس أنه هنا ليس بصدد ما قام به من أعمال إجرامية ضد اليهود ، ولكنني أقترب من فكرة أن مثل تلك الأنظمة المستقرة ترى ضرورة ألا تسمح بتداول أفكار قد تقودها إلى جملة كوارث سياسية ومجتمعية.
وعرض الكاتب مثالاً أخر، ذكر أنه قد عايشه شخصيًا ، عندما قامت معلمة في مدرسة ثانوية بسويسرا والمعروف أن لها توجه اشتراكي في فترة صعود الاتحاد السوفيتي وفق تبنيه الفكر الشيوعي الاشتراكي ، وكيف  تم فصلها من عملها لمجرد أنها أوضحت توجهها السياسي أمام تلاميذها.
وحذر الكاتب الغرب والأمريكان من مغبة تبني هذا النهج ، وضرب لهم مثالاً عبر سؤال افتراضي "  ماذا سوف يكون موقف أي دولة أوربية ،إذا ظهرت إحدى الجماعات التي تُريد الدفع بذلك البلد لفكر النازية وويلات الحروب ؟ هل سيقف شعب تلك الدولة مكتوف الأيدي أمام استيلاء تلك الجماعة على السلطة تحت دعوى الديمقراطية ؟ !!

وإذ أتفق وأثمن تلك الرؤية للكاتب ، فإنني أرى أن الدافع الحقيقي من وراء رد الفعل الأمريكي يكمن في أن القرار الذي اتخذه الجيش استجابة لمطلب الملايين في ميادين الحرية كان بمثابة ضربة لمشروع تم التخطيط له بعناية عبر زرع جماعة موالية لمصالحهم التي هي مصالح الكيان الصهيوني والوصول بهم إلى سدة  الحكم في مصر، والتي وصلوا في إعداد ترتيباتها إلى مرحلة من النجاح ، والمراقب لحالة الإشادة من الجانب الإسرائيلي وإجراءات التعاون ( الإخواني / الصهيوني ) قبل ثورة 30 يونية  ، ثم ما نشهده الآن من غضب القيادات الاسرائيلية من الانتفاضة المصرية يدرك أسباب تلك المواقف الأمريكية وبعض العواصم الأوروبية ، فإذا أضفنا مصالحهم في أن تتراجع فرص مصر في النمو والصعود عبر دعم ىحالة الانقسام والوهن التي قادها مرسي باقتدار كاد يودي بها إلى مصير أراد الله أن ينقذنا منها بثورة وجيش وشعب وحضارة وتاريخ غير قابل للانكسار ..  
وعليه أرى أهمية الذهاب لإجراء حزمة من الفعاليات الإعلامية ، وبعد أن أصبح للرئيس مستشاراً إعلامياً ومنها :
•    أن تكون مليونية اليوم الأحد صرخة هائلة عبر الاحتشاد بأعداد كبيرة وأن يتم الحديث على منصاتها بشكل حضاري حول الدور المخزي والمشين للإخوان عبر تاريخهم القديم وحتى حوادث إلقاء شباب في عمر الورود من أسطح العمارات ، وعرض مجموعة من الفيديوهات في الميدان تفضح بشاعاتهم ، ورفع لافتات بأكثر من لغة تُعد رسائل واضحة للرد على اتهام الجيش بانقلاب عسكري ..
•    تكليف هيئة الاستعلامات والتليفزيون المصري بإعداد أفلام وثائقية ورسائل إعلامية مفوعة الأجر في صحف العالم توضح وتلقي الضوء على سلمية الثورة والشكل الحضاري لشبابها وروعة دور الجيش والشرطة ، على أن يتم إنتاجها بشكل سريع ، وعرضها بإلحاح عبر كل الوسائط الإعلامية المصرية والإقليمية والعالمية ..

•    بيان أن رسالة الإخوان الدعوية وأفعالهم ، ففضلاً عن ترديد أهالي الشهداء في الجنازات هتاف " لا إله إلا الله ، الإخوان أعداء الله " ، فإن رجال الدين في المساجد ينددون بأفعالهم .. لقد وصف الشيخ محمد عبدالله نصر- خطيب التحرير- جماعة الإخوان بأنها جماعة صهيونية تعمل لخدمة أمريكا وإسرائيل فى مصر، وأنهم من أكبر حلفائهم فى الشرق الأوسط، قائلا:" الإخوان جماعة صهيوينة تعمل لخدمة أمريكا وإسرائيل وهى من أكبر حلفائها فى الشرق الأوسط، وعلى الشعب مواجهتم".وقال نصر فى خطبة الجمعة اليوم بميدان التحرير:" إن الصراع الذى يشهده الشارع المصرى؛ هو صراع بين الحق والباطل وبين الثورة المضادة التى تمثلها جماعة الإخوان وبين الثوار، الذين يطالبون بحقوق الشهداء والمصابين، ويجب علينا مواصلة النضال ضدهم؛ من أجل تحقيق أهداف الثورة التى راح ضحيتها الآلاف من الشهداء والمصابين".وأضاف خطيب التحرير:" الإخوان تخدم الأمريكان، وتعمل على بيع مصر لهم، وبالتالى لابد من وقفة حاسمة ضدهم لإسقاطهم، وإسقاط رئيسهم الذى يسهل لهم الطريق لذلك "، قائلا:" لابد من إسقاط الرئيس مرسى؛ لأنه خان الثورة ويعمل من أجل جماعته بصفقة مع المخلوع مبارك ورموز نظامه الذين تم إخراجهم من السجون عقب توليه إدارة البلاد".
لي أمل أن تتحرك حكومتنا المؤقتة لدعم تلك التوجهات ، وارحمونا من حدوتة لا إقصاء لفصيل سياسي ، الإخوان وكل من ارتكب أفعالهم حتى لوكانوا محسوبين على نخبة الندامة ينبغي خروجهم من الحياة السياسية وبالقانون .. كيف ،  وعلى سبيل المثال قبول وجود حزب " كحزب النور" يُعلن في أوراقه أنه لا يسمح لغير المسلم والمرأة التمثيل في الهيئة العليا للحزب .. بالقانون ينبغي رفع قضية مضمون كسبها لحل الحزب ..
أدعو الله أن يوفق حكومتنا المؤقتة ، وألا تعيد جرائم لجان البشري والاستعانة بالنخبة المرتزقة التي توافق على هدم الثورة والإجهاز على أمل تحقيق أهدافها..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter