قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التقارير التى تتحدث عن دعم واشنطن جماعة الإخوان المسلمين مزاعم كاذبة لا أساس لها من الصحة، وطالبت جميع الأطراف فى مصر «الجيش والمعارضة والإخوان» بإنهاء العنف، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، على اتصال مع سفيرة واشنطن بالقاهرة، آن باترسون، كل ساعة، لمتابعة الأوضاع فى مصر، وكان على اتصال مع الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، على مدى اليومين الماضيين، إلى جانب التحدث مع وزراء خارجية قطر والإمارات وتركيا والمملكة العربية السعودية.
وأعرب «كيرى»، فى بيان أمس، عن شعور أمريكا بقلق عميق إزاء أعمال العنف، منتقداً ما سماه «المزاعم الكاذبة» التى تقول إن واشنطن تؤيد جماعة الإخوان أو أى حزب سياسى أو أى حركة مصرية بعينها.
وقال إن الولايات المتحدة لاتزال ملتزمة بدعم العملية الديمقراطية فى مصر، وليس أى حزب أو شخص بعينه فى البلاد، وتريد أن ترى العملية الانتقالية الجارية فى مصر تنجح لصالح الشعب.
كان البيت الأبيض قد أعلن، فى بيان، مساء أمس الأول، أن الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، يؤكد عدم انحياز الولايات المتحدة، وأنها لا تدعم أى حزب سياسى أو جماعة محددة فى مصر، وأنها ملتزمة بدعم الشعب المصرى وتطلعاته نحو الحرية والكرامة وتحسن الأوضاع الاقتصادية، قائلا إن مستقبل مصر يقرره الشعب المصرى. وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن وزير الدفاع الأمريكى، تشاك هيجل، هاتَف نظيره المصرى، الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أمس الأول، للمرة الثالثة، على مدى يومين، وطالبه بـ«تحول مدنى سلمى» فى مصر.
من جهة أخرى، حذر الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، من أن مصر تتجه نحو «حرب أهلية» مثل سوريا، فيما أعلن وزير الخارجية الألمانى، جيدو فيسترفيله، أن بلاده ترهن دعمها لمصر بإحراز تقدم على طريق الديمقراطية.
وقال رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، إن عزل الرئيس محمد مرسى كان الخيار الوحيد أمام الجيش، لتجنب فوضى عارمة فى البلاد، مشيراً إلى أن الجيش استجاب لرغبة الشعب.