الأقباط متحدون - الطائفية والعنف ... الورقة الأخيرة في يد جماعة الأخوان
أخر تحديث ٠١:١٤ | الاربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٣ | ٣ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الطائفية والعنف ... الورقة الأخيرة في يد جماعة الأخوان

 جماعة الأخوان
جماعة الأخوان
بقلم : مارك مكرم حربي
 
يبدو أن جماعة الأخوان المسلمين مازالت تحلم بعامٍ مضى و لا تريد تصديق ما حدث  في 30 يونيو 2013 حيث قامت ثورة تصحيح لكي تعيد الدرب الى ما يجب أن يكون ، وفي خضم  أوهامها و أحلامها تعمل جماعة الأخوان المسلمين على إستعادة الماضي القريب بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ، فقد بدأ الأمر بالتظاهر في ميدان رابعة العدوية  للإيحاء بأنه صراع بين مؤيدين ومعارضين و عندما فشل هذا الأسلوب بدأت الجماعة بتحريض أتباعها على العنف تارة عن طريق منصة رابعة العدوية و تارة أخرى عن طريق القنوات الفضائية التابعة للجماعة أو المؤيدة لها ، و حينما أصدر القائد العام للقوات المسلحة بيانه الشهير إستجابة لمطالب الشعب أدركت الجماعة أنه لا سبيل أمامها للعودة الى الحكم مما أدى بها الى أستخدام أخر ورقة تبقت في يدها ألا وهي الطائفية والعنف ، وبدأت مظاهرات الأخوان تتخذ الطابع اللا سلمي فتسلح أفرادها بالأسلحة المُختلفة ما بين النارية والبيضاء بل أن الأمر وصل في بعض الأحيان الى الأسلحة الثقيلة التي لا تُستخدم إلا في الحروب من قِبل الجيوش كما أنها عملت ومازالت تعمل على الوقيعة بين الأقباط و المسلمين عن طريق تحريض أتباعها على حرق  كنائس ومنازل ومحال الأقباط دون المُسلمين ، ومن النظرة الأولية للأمر قد يبدو أن إحتمال نجاح هذه الورقة ممكناً ولكن عند النظر عن كثب و ملاحظة الأمر ملياً نجد أن هذه الورقة ما هي إلا ورقة محروقة ولن تنجح  بأي حالٍ من الأحوال ، فمن جهة العنف فقد سقط حاجز الخوف لدى المصريين منذ ثورة 25 يناير 2011 ولم تعد هناك وسائل ترهبهم أو سيناريوهات فاشلة تحبطهم ، وأما من جهة الطائفية فالكل – أقباطاً ومسلمين وغيرهم – يدركون أن هذه لعبة قذرة وغير شريفة من ألاعيب جماعة الأخوان و أن الهدف منها هو إبعاد الشعب المصري عن هدفه الرئيسي من هذه الثورة ألا وهو بناء دولة ديمقراطية حديثة الى صراعات طائفية بغيضة لذلك ..  يجب على الشعب المصري الثقة في قياداته بغير إندفاع ، وعلى الشباب التحرك المُستمر بعد تفكير ، وعلى النخبة تقديم النصح بنية خالصة ، وعلى قوات الجيش والشرطة القيام بمهامها المنوطة بها في حماية الوطن و الشعب وبذلك نصل الى التناغم الحقيقي الذي يؤدي بنا الى نجاح الثورة وتحقيق أهدافها في بناء دولة ديمقراطية حديثة تتسع لكل أبنائها بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو العقيدة أو الأيدلوجية السياسية و المذهبية . 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع