الأقباط متحدون - مبادرات وقف العنف: المصالحة لا تبني علي المساومات... تطبيق القانون أول الطريق لحقن الماء
أخر تحديث ١٣:١٧ | الاربعاء ١٠ يوليو ٢٠١٣ | ٣ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٨٣ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مبادرات وقف العنف: المصالحة لا تبني علي المساومات... تطبيق القانون أول الطريق لحقن الماء

أي مصالحة مع قتلة ؟؟
أي مصالحة مع قتلة ؟؟
كتب سليمان شفيق
ساد القلق في اوساط المصريين ،خاصة بعد الحرب التي اعلنها قادة جماعة الاخوان المسلمين علي الدولة والشعب ، وادعوة للعنف والقتل بشكل وحشي ..كما جاء في تصريحات صفوت حجازي والمرشد محمد بديع والبلتاجي ، من الاسكندرية حيث القاء الاطفال من أعلي البنايات ، الي سيناء وقتل ابونا مينا عبود، الي الضبعية ، وقتل اربعة وحرق 23منزلا وتشريد اهاليها ، وقتل اربعة في اسيوط، وحرق منزل ابونا ايوب في دلجا بالمنيا ،وقتلي عملية محاولة اقتحام الحرس الجمهوري ، بحيث بلغ عدد القتلي منذ الاول من يوليو وحتي اليوم يوليو(143)،الامر الذي دعا قوي سياسية ودينية وشخصيات عامة الي تقديم مبادرات لحقن الدماء،والمصالحة.
 
د. سامح فوزي عضو مجلس الشوري السابق: المصالحة الوطنية ، فكرة براقة وايجابية ، لكن تعقيد المشهد الحالي يفرض علينا عدة ضوابط ،وهي :
اولا:لابد ان يعرف المجتمع ماذا حدث منذ 25يناير وحتي الان،ومن ارتكب الجرائم الكبري ،ويقدم اي طرف للعدالة ،لانة لاجريمة بدون عقاب ، ولا يوجد نظام سياسي يبني بالمساومات ،لان النظام السياسي لايبني الا برؤية وخبرة سياسية.
 
ثانيا:نتفق علي القواعد الاساسية ،وفي مقدمتها حسم العلاقة بين السياسة والدين ،وعدم نفي الاخر او استبعاد اي طرف،وعدم احتكار اي طرف للمقدس واستخدامة في مواجهة الاخرين،واتخاذ الدين ذريعة لاستخدام الغنف، وتطبيق القانون بحسم علي كل من يدعو الي الكراهية الدينية او السياسية
ثالثا:ان تحدد وبوضوح التيارات الاسلامية المختلفة، وبالاخص الاخوان ،موقفها من مفهوم الوطنية ،وهل هم مع الدولة الوطنية الحديثة .. ام لا؟او انهم يرون ان مفهوم "الامة"هو الاغلب والاعم وليس مفهوم الدولة ، هكذا تتحقق المصالحة من وجهة نظري، وغير ذلك سيكون تكرار للاخطاء والمساومات السابقة،التي حدثت من 25 يناير وحتي الان.
 
مسارين متوازيين:
الكاتب والمفكر سعد هجرس :دعا الي السير في مسارين متوازيين : الاول:الحسم للصارم مع قيادات الاخوان المسلمين ،لانهم في حالة حرب مع الدولة ويجاهرون بذلك ، ولابد من انهاء ذلك الامر بشكل حاسم وقانوني ،واضاف اما الالاف من قواعد التنظيم فلابد من احتوائهم والمصالحة معهم عبر سياسة حكيمة ، وفي اطار عملية واعية وبأساليب فكرية ووطنية، من هنا يجب ان نفرق بين هؤلاء المضللين والقيادات المتأمرة مع الداخل والخارج ، وانتهي هجرس الي ان المساومة مع هؤلاء خيانة للثورة وللوطن ، لانهم يدفعون بنا جميعا الي حافة الهاوية ، وعلية فلابد من المواجهة مع القيادات والمصالحة مع القواعد.
 
د. حنا جريس :نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ،يتفق مع هجرس ويقترح بأن نبدافي مبادرات رمضانية مثل الافطارات والسحور للتصالح مع جماهير الشعب المصري ، وتحصينهم ضد محاولات جرنا للعنف ، كما ان هناك قوي اسلامية عاقلة ،مثل شباب الاخوان والتيار المصري والحكماء التيار الاسلامي لابد من التواصل معها من اجل المصالحة ،وضروة ابتكار اليات جديدة . 
 
رمضان فرصة للمصالحة
هنأ الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى، الشعب المصرى والأمة العربية، بحلول (شهر رمضان المبارك)، داعيا أن يكون فرصة للمصالحة.
وقال الأنبا إرميا على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، مساء اول امس الثلاثاء، "نهنئ الشعب المصرى والأمة العربية بشهر رمضان، وليكن هذا الشهر فرصة للمصالحة ولتوحيد الصف وحقن الدماء".
 
واضاف الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى في بيان لة، "إن العنف هو سلوك بشرى رفضته جميع الأديان التى دعت إلى المحبة والتسامح والإخاء، وقد يرى البعض أن نتائج الطرق السلمية غير مرضية، ولكن بكل تأكيد العنف لن يؤدى إلى أية نتائج مقبولة، وحينما يتسلل العنف إلى مشروع التغيير، سواء بفعل قوى التغيير أو قوى خارجها، فيمكن التطوير من خلال ورش عمل"
 
مستطردًا:" أن مجتمعاً يعتمد المظاهرات كوسيلة أساسية للضغط السياسى يمكن أن تتطور فيه تلك الوسيلة، حتى تصبح وسيلة احترافية لا وسيلة هواة، والحاجة إلى التجديد يدق ناقوسه العنف المنظم، بغض النظر عمن ورائه، فالخصوم السياسيون لن ينتهوا، وتسلل العنف ، وراي الانبا ارميا "أن المجتمع كله مسؤول عن تطوير إستراتيجيات وآليات لحماية المسار السلمى، وهو ليس مساراً مرتبطاً بحدث ثورى بقدر ما هو مرتبط بتأسيس ثقافة جديدة فى المجتمع، هى التى ستحدد كيفية الحوار السياسى فيما بين مكونات هذا المجتمع."وتابع البيان، "أن اندلاع العنف يمكن رؤيته كفرصة لوضع لبنة جديدة فى المجتمع القوى، فهو لا يعكس تحديا اليوم، بل تحدى المستقبل.
 
كيف سيتمكن المجتمع من بناء قدراته على إدارة المرحلة الانتقالية دون الدخول فى أى صراعات بشكل حضارى مقدماً النموذج للعالم؟واختتم البيان قائلا: "نحن ننعى جميع الذين قٌتلوا، طالبين من الله العزاء والصبر لأسرهم، كما ندعو بالشفاء لجميع المصابين. ونصلى أن يوحد الله قلوب المصريين وأن يحفظ بلادنا وشعبها من كل شر" .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter