الخميس ١١ يوليو ٢٠١٣ -
١٨:
٠٩ ص +02:00 EET
بقلم: القمص أثناسيوس چورچ
ÙÙŠ أي امتØان يكون للوقت علامة، بØيث تكون الإجابة الصØÙŠØØ© بعد انقضاء الموعد المØدد بلا معنى، لأنها أتت ÙÙŠ الوقت الضائع، وبالتالي يكون للوقت الØاسم ÙÙŠ تØديد العلامة المؤشر الدقيق للمستوى الذي يؤهل الممتØÙ† للوصول إلى أعلى مستوى. لذلك بكل الجهد Ù†Ùتدي الوقت، كما نصلي قائلين: (تÙوبي يا Ù†Ùسي ما دÙمت٠ÙÙŠ الأرض ساكنة) لأن هذا العمر ليس ثابتًا وهذا العالم ليس مؤبدًا.
علامة وقتنا هي أعمال الملكوت؛ من دون التعريج بين Ù…Øبة الله ومØبة العالم؛ إذ لا يمكن أن تنظر إلى السماء بعين وتكون العين الأخري ناظرة إلى الأرض ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت؛ Øتى تبلغ الشرارة مكان زيت النعمة، وتخرج قوة عظيمة من أيادينا، ولا نسلم إناءنا ليد عدونا الشرير، الذي يزأَر ليÙلهينا Øتى يختط٠إناءنا، التي هي أشواقنا الصالØØ© التي يجب أن تخدم الله نهارًا وليلاً وكل الأوقات. Ùعلامة وقتنا هو امتØاننا وسلوكنا على طريق الملك، Ù…Øروسين بعناية الملائكة القديسين ليلاً ونهارًا، مع كل السالكين بالنهار وبالليل، الذين يجتهدون من أجل ØÙظ Ù†Ùوسهم من عثرة المهالك، Ùيكون تعب جهادنا Øلوًا وشهيًا بلا ملل ...
لأن الطوبىَ لمن يبقى ÙÙŠ تعبه ÙØ±Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨Ø› ويدوم Ùيه بلا تكل٠Øتى باب الÙردوس المÙتوØ. وكل واØد عمله Ù…Øسوب له، إن كانت خدمة أو صلاة أو ميطانيات أو عمل خير أو ليتورجيا، ÙØتى الكلمة الواØدة التي يقولها الإنسان بالمØبة المسيØية ÙÙŠ شأن الله للتعزية ... هذا كله Ù…Øسوب؛ لأن مخلصنا لا يظلمنا بشيء، وكل شيء سو٠يÙستعلن لنا وقت خروج النÙس من الجسد .
الإنسان مدعو ÙÙŠ Øياته الأرضية أن يجعل من الزمن الØاضر وسيلة لتذوق الأبديات، على مسار تصاعد الزمن، لملاØظة علامة الوقت بØرص والالتÙات لتØويل بصره ÙÙŠ انتباه Ù†ØÙˆ الوقت المقبول، لأن اليوم يوم خلاص، ويوم غرس وزرع وجمع للØصاد وتخزين، Ùيكون خلاصنا دائمًا موضع سعي وإكمال، ولا سطوة للزمن علينا، بل يكون الزمن خاضعًا لنا، نقر ونختار مصيرنا، متØررين من المÙهوم الدائري للزمن، متجهين إلى أبديتنا ÙÙŠ اليوم الثامن الجديد.
نملأ آنيتنا زيتًا دون أن نهمل Ùيها ثقبًا، Øتى نصل إلى نهاية سعينا التي هي (علامة للوقت)Ø› لئلا يصير الإناء Ùارغًا مما Ùيه، بل Ù†Øيا أمناء للوصية؛ لأن الله مخÙÙŠ ÙÙ‰ وصاياه، Øتى يقبل تعبنا منا ولا يضيع ... Øريصين على Øالنا مميزين أعمالنا، ولا يلØقنا تÙريط. عالمين أن التوبة قائمة الآن ومستعدة، وكل الÙضائل تلØقها مثل السلسلة لكل من يجاهد Ùيها. وشأن التوبة جليل وعظيم، وهي Øسنة العاقبة إلى الأبد، كسÙلّم خيرات الØياة الدائمة. ÙÙ†Øيا ونجتاز وقتنا دون غÙلة ولا استرخاء ولا دÙÙ† للوزنات ولا انعدام للنعمة بترك العلل والمطامع ÙÙŠ Ù†Ùوسنا، Øتى نمضي إلى الرب بدالة، ووجوهنا مكشوÙØ© وأعمالنا نيّرة؛ كي نستØÙ‚ الدخول إلى أورشليم السمائية .
لكننا لن نقوي على اجتياز الوقت، إلا بقوة ونعمة الله المقدسة، لا نميل يمنة ولا يسرة؛ بل نسلك ÙÙŠ الطريق المستقيم كأولاد للنور، بذبيØØ© Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø³ØÙ‚ الخاضع لترتيب Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ والارتماء على الله والثقة به؛ لأن عنده طعام الÙØ±Ø ÙˆØ®Ø¨Ø² الخلود؛ ومَصل عدم الموت ونبع الخلاص وماء الØياة ÙˆØلاوة كل الØلاوة .
إيماننا هو منبع التقوي، لذلك منذ الآن ينبغي أن يكون كل واØد منا كنيسة لله، لكي نرسل إلى Ùوق المجد والإكرام للثالوث الاقدس، باعتراÙنا بالإيمان الأرثوذكسي. مهتمين بكرمنا ÙÙŠ أوان الإثمار؛ Øتى لا ندع الثعالب المÙسدة تÙتلÙه، وبشجرة Øياتنا لئلا يبدد طرØها طيور السماء، وبكنزنا Øتى لا ينقبه السارقون، وبمركبنا التي وسقت الخيرات الملكية لئلا ÙŠÙسد العدو خطتها ... متمنطقين كجنود بأس ÙÙŠ ميدان الركض، Øتى يأتي وقتنا لنقول عند علامة النهاية يا ربي يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙÙŠ يديك أستودع روØÙŠ ..