روى عامر صالح صديق الضحيتين اللتين جرى إلقائهما من عقار الإسكندرية على أيدي مؤيدين للرئيس المعزول، وأحد الناجين من الحادث، تفاصيل لحظات الرعب التي عاشها بعد أن تعرض لطعنات سكين كان يحملها أحد مرتكبي الحادث الذي ألقي القبض عليه في وقت لاحق.
وقال صالح في حوار لمراسل صحيفة الإندبندنت إن أحد مرتكبي الحادث، ويدعى محمد حسن رمضان، كان يهتف "الله أكبر" أثناء قيامه بطعني بالسكين.
وأضاف "كان قريبا مني للغاية. ووضعت يدي في محاولة للدفاع عن نفسي وحماية وجهي. كان يسعى لقتلي حتى أن المجهود انهكه وتعثر فقمت على الفور وركضت هاربا".
وقالت الإندبندت إن محافظة الإسكندرية التي كانت تعد رمزا للتنوع الثقافي والحرية والعلم أصبحت خلال الفترة الماضية معقلا للإسلاميين إذ أن الناخبين منحوا أصواتهم للإسلاميين في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2011 ثم دعموا محمد مرسي في انتخابات الرئاسة.
وتابعت الصحيفة: لكن انقلب الحال منذ نوفمبر الماضي بعد أن أصدر الرئيس المعزول إعلانا دستوريا وسع من صلاحياته ما أثار حالة من الغضب في أنحاء مصر، خصوصا في الاسكندرية التي شهدت إحراق مقار لجماعة الإخوان المسلمون التي ينتمي إليها مرسي.
ونقلت الصحيفة آراء بعض معارضي الاخوان ومؤيديهم، فالمجموعة الأولى ترى أن الجماعة تلجأ إلى العنف المفرط بينما ترد المجموعة الثانية أن أنصار الإخوان يتعرضون للقتل في القاهرة بل ويطلق الجيش النار على المتظاهرين السلميين.