لم يعد اهتمام المجتمع الإسرائيلى بما يحدث من جانب أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى مقصوراً على متابعة القنوات الفضائية، حيث أوفدت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية مراسلاً لها لتغطية اعتصام رابعة العدوية بمدينة نصر.
ونشرت الصحيفة أمس تقريراً لمراسلها «جدعون كوتس» تحت عنوان «مصر الجديدة: تقرير خاص من القاهرة المنقسمة»، وصف فيه جماعة الإخوان المسلمين بأنها «القوة السياسية الوحيدة المنظمة، التى نجحت فى جنى ثمار ثورة ٢٥ يناير، رغم أن الجماعة لم تشارك فيها منذ البداية».
وقال إن الوضع الحالى يذكّره بأجواء ثورة ٢٥ يناير، حيث كان الصراع بين معارضى مبارك وأنصاره، واليوم أصبح بين مؤيدى مرسى ومعارضيه، موضحاً أن القناصة الذين كانوا يعتلون كوبرى ٦ أكتوبر لإطلاق النار على المتظاهرين المعارضين لمبارك فى ميدان التحرير باتوا يستهدفون أيضاً معارضى محمد مرسى. وأشار إلى أن القاهرة حالياً تضم دولتين مستقلتين، الأولى فى التحرير والأخرى فى مدينة نصر، مؤكداً أن أنصار المعزول حولوا مسجد رابعة العدوية إلى مركز لمعارضة النظام الجديد الذى يتشكل فى مصر.
ونقل المراسل الإسرائيلى عن جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، قوله للصحفيين الأجانب: «إن حكوماتكم تتعامل معنا الآن كما فعلت مع حركة حماس، فقد شجعتم إجراء انتخابات حرة، وبعد أن ظهرت النتائج ندمتم».
وأعرب المراسل عن دهشته مما وصفه بـ«سخرية القدر» لوقوع أحداث الحرس الجمهورى على بعد مئات الأمتار من النصب التذكارى الذى استشهد عنده الرئيس الراحل محمد أنور السادات، «الذى قتله أعضاء الإخوان المسلمين»- على حد قوله.