يمارس عدد من رموز شباب الثورة ضغوطاً، لمنع سفر أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب ٦ إبريل، ضمن وفد «الثورة فى عيون الغرب»، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية للتعريف بثورة ٣٠ يونيو، والاعتراف بها ثورة شعبية، وليست انقلاباً عسكرياً، بسبب «التغريدة» التى كتبها على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» التى وصف فيها الثورة بأنها انقلاب عسكرى، فيما تراجع «ماهر» عن تصريحاته، وقال إن ما حدث فى مصر الموجة الثالثة من ثورة ٢٥ يناير.
قالت إسراء عبدالفتاح، القيادية بحزب الدستور، أحد مؤسسى حركة شباب ٦ إبريل، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن ماهر أيد فكرة المبادرة والسفر للخارج لدعم ثورة ٣٠ يونيو، أثناء لقاء رئيس الجمهورية المؤقت وفد الشباب، إلا أنه تراجع وأدلى بتصريحات على حسابه الشخصى على «تويتر» وصف فيها الثورة بأنها انقلاب عسكرى، مشيرة إلى أن الوفد رفض تواجد «ماهر» معهم، وسيضغطون بقوة حتى لا يشارك مع الوفد الذى سيشارك فيه الدكتور شادى الغزالى حرب، وعماد عاطف، ومايكل منير.
فى المقابل، أصدر «ماهر»، بيانا أمس، قال فيه:«خلال لقاء مجموعة من الشباب، الرئيس المؤقت، طرح بعض الشباب فكرة تنظيم رحلة إلى دول غربية للتأكيد على أن ما حدث فى مصر ليس انقلاباً عسكرياً، وطرحت رؤية الحركة باعتبار أن ما حدث فى مصر هو موجة ثالثة لثورة ٢٥ يناير، وانحازت القوات المسلحة لمطلب الشعب، ما أحدث التغيير المطلوب وبسرعة، وأكدت القيادة العامة للجيش- أكثر من مرة- عدم نيتها التدخل فى الحياة السياسية، أو محاولة الاستيلاء على السلطة»، مضيفا: «حركة ٦ إبريل ترى أن كل ما يحدث فى مصر حاليا، شأن داخلى، وليس من حق أى دولة التدخل فيه، وعلى كل دول العالم احترام إرادة الأغلبية الشعبية، وعدم مساندة أى حاكم رفضه شعبه وطالب بإسقاطه، لذا رفضت السفر إلى أى دولة لتوضيح ما أعتبره شأناً داخلياً، وأن مصر ليست فى حاجة لأن تستجدى أحداً».
وعلقت إسراء عبدالفتاح، على بيان ماهر، قائلة: «تراجع ماهر لا يعنى شيئا، خاصة بعد أن أعلن أن الثورة انقلاب عسكرى فى رده على الناشط السياسى وائل عباس، وكان يمكن أن يقول رأيه فى محادثة تليفونية مع عباس، لا أن يعلنه على موقعه الشخصى»، مشددة على أن ماهر لن يشارك فى وفد «الثورة فى عيون الغرب».