وقال عزمى لـ"اليوم السابع"، إن استبعاده عار تماماً من الصحة، وأن المجلس الاستشارى القبطى سوف يجتمع اليوم للرد على ذلك البيان، وهاجم عزمى رؤساء الحركات القبطية التى أصدرت ذلك البيان، قائلاً: "إنها منبثقة من هانى الجزيرى، مؤسس جبهة المليون، وأنه استغل خلافات سابقة لتشويه سمعته"؛ مؤكداً أن فادى يوسف تم فصله من ائتلاف أقباط مصر الذى يترأسه نتيجة علاقته بالسفارة الأمريكية، وكان ذلك منذ أربعة أشهر لأنه توجد علاقات مشبوهة بين السفارة الأمريكية وهذه المجموعات.

 

وأكد عزمى عدم صحة القول المنسوب له بأنه رفض عزل مرسى، وأنه رئيس شرعى، مؤكدا أنها جملة اقتطعت من سياقها فى حوار صحفى، ولكنه هاجم النظام، قائلاً: "قلت لرئيس الجمهورية بينى وبينه أنك يجب أن تكون رئيسًا لكل المصريين، وحاربت قانون التظاهر وطالب بمحاكمة وزير الداخلية سياسياً وفى أحداث ليبيا استعديت مساعد أول وزير الخارجية، والحوار اقتطع منه جزءًا بجريدة الأهرام، الرئيس ارتكب خيانة عظمى".

 

وكان عدد من الحركات القبطية أصدرت، بيانا اليوم السبت، تبرأت فيه من المواقف المُتباينة لعضو مجلس الشورى المنحل نبيل عزمى.

 

وأكدت رفضها أى وجود له ضمن منظومة العمل الحكومى أو البرلمانى بعد ثورة 30 يونيه التى يحاول أن يقفز عليها بعد أن كان حليفاً لجماعة الإخوان وشريكاً لهم فى كل جرائمهم بحق المصريين، وقررت استبعاده من المجلس الاستشارى القبطى.

 

وقالت الحركات فى بيان مشترك لها اليوم السبت، إن عزمى ساهم فى التغطية على جرائم الجماعة من خلال عضويته فى مجلس الشورى الإخوانى المُنحل وتمرير قوانين وتشريعات تخدم مصالح تيار واحد وتضر بمصالح الوطن بأكمله.

 

واعتبرت الحركات القبطية فى بيانها أن عزمى هو أحد أبرز الوجوه التى استخدمها مكتب الإرشاد فى دعم نظام حكم الإخوان للعب دور المُعارضة الصورية وخدمة الأجندة الإخوانية، ومرة للمجلس العسكرى.

 

وندد البيان بالمواقف المتباينة لعضو الشورى المُنحل، ومن بينها تصريحاته لجريدة الأهرام قبل 30 يونيه بأيام قليلة، والتى اعتبر من خلالها أن الرئيس مرسى خط أحمر ولا يجوز المُطالبة بإسقاطه، ووصفه لتوقيعات تمرد بالفزاعة التى لن تسفر عن شىء، وأيضاً رفضه المُتكرر لدعوات الانسحاب من الشورى برغم كل الجرائم والأحداث التى كانت تستوجب موقفاً حاسماً تجاهها وأبرزها أحداث الخصوص والكاتدرائية.

 

من جهته، كشف الناشط القبطى "وائل صابر" أن المجلس الاستشارى القبطى اتخذ قراراً باستبعاد "نبيل عزمى" من عضويته بعد إعلانه الانضمام لأحد الأحزاب الإسلامية، وبعد حضوره جلسات الحوار التى دعا لها الرئيس المعزول رغم مُقاطعة كل القوى المدنية ومُمثلى الكنائس لهذه الجلسات، وذلك لإضفاء شرعية على حكم الإخوان وادعاء تمثيل الأقباط أمام الرأى العام والمجتمع الدولى، وكافأه مكتب إرشاد الجماعة بتعيينه عضواً فى مجلس الشورى الإخوانى المنحل.

 

ووقع على البيان حركات أقباط من أجل مصر، اتحاد أسر شهداء ماسبيرو، أقباط ماسبيرو الأحرار، أقباط بلا قيود، حركة دم الشهداء، حركة نساء من أجل مصر، مركز المليون لحقوق الإنسان.