الاثنين ١٥ يوليو ٢٠١٣ -
١٣:
٠١ م +02:00 EET
بقلم: القمص أثناسيوس چورچ
اللاهوت Øاضر ÙÙŠ كل شيء ÙˆÙÙŠ كل أركان المعرÙØ©Ø› لأن العلم العالي هو الذي يدرس الÙكر المتكامل عن إعلان الله؛ وعن الØديث ÙÙŠ معرÙØ© الله والنطق بالإلهيات... اللاهوت يبØØ« عن سر الله الذي Ø£Ùعلن ÙÙŠ الثالوث القدوس بمØبة الله الاب ونعمة الابن الوØيد وشركة وموهبة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³.. Ùاللاهوت الØقيقي هو البØØ« عن الله وعن كل ما يخص الثالوث القدوس. واللاهوت هو الايمان على قاعدة المعرÙØ©.
لذلك الØرية الأكاديمية ليست Øرية بلا Øدود؛ لكنها انÙØªØ§Ø Ø¹Ù„Ù‰ الطريق لبلوغ الØÙ‚ والنور؛ بالبدء من الØقائق الإلهية المعلنة؛ وليس لتلك الØرية أن تتناقض مع الإيمان السليم. لذا يجب التعامل مع الكتاب المقدس ككلمة الله الموØÙŽÙ‰ بها؛ لا كنتاج أدبي أو ككلمة الناس عن الله؛ لأنه ÙŠÙÙØص Ùقط Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³Ø› Øتى نقبله خلال المنطق والÙكر والقناعات.. Ùأمور الله لا يعرÙها Ø£Øد إلا Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡... وليس ما للبشرÙÙŠ الشأن الالهي دون ما لله.
إنجيلنا لم يصÙر بالكلمة بل بالقوة ÙˆØ¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ وملء البركة؛ لأن يسوع Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆÙ†Ø¯Ø§Ø¡ كلمته الصادقة هي مستØقة كل قبول؛ ولا يمكن Ùهمها كأيقونة الله ورسالته إلى خليقته؛ إلا بروØÙ‡ لأنها كلمة الله الØية التي هي أمضى من كل سي٠ذي Øدين، وهي ليست غيبًا ولاØبرًا ولا ورقًا ولا علمًا؛ لكنها كلمة Øياة وشركة قداسة ومØبة Øية. قد تعرÙ٠الكتاب المقدس دون أن تعر٠علم اللاهوت؛ لكنك لن تعر٠علم اللاهوت بدون عيش الكتاب ودراسة تاريخ الكنيسة الذي هو (مختبر اللاهوت).
كل مسيØÙŠ مدعو ليكون لاهوتيًا؛ وضع٠الÙكر اللاهوتي سبب أساسي لسطØيتنا؛ وهو ما يجعل الكثيرين عاجزين عن الإÙØµØ§Ø Ø¨Ù…Ø§ يؤمنون به؛ وأيضًا عن إثباته.. لذلك الإيمان الناضج هو الذي يتØول إلى تذوق واختبار؛ وهو نمو دائم نشترك Ùيه ÙÙŠ Øياة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØØ› وهذا هو الطريق الرسولي الأصيل الذي نسلكه بالقبول والتسليم ÙÙŠ رØلتنا Ù†ØÙˆ الملكوت، Ù†ÙŽÙ…Ùرّ من اختبار إلى اختبار، ومن قوة إلى قوة، لأن اللاهوت منهج Øياة.
كم من المعلمين كانوا كواكب ÙÙŠ الكنيسة؛ ولهم علم جزيل؛ لكنهم غرقوا عندما سلموا قيادتهم لعقولهم، قبل أن يقتنوا نعمة الÙهم.. Ùمخطئٌ كل من يظن أن علم العلماء كاÙيًا Ù„Ùهم الكتاب المقدس من دون نعمة الاستنارة.. وكثيرون تاهوا وقطعتهم المجامع بعدما تعاظموا وسقطوا، كما غيّر الشيطان Ù†Ùسه إلى شبه ملاك نور ( Ù¢ كو ١١ : ١٤ ). أما الØرية الأكاديمية توجÙب على الباØØ« أن يطلب نعمة (التمييز) أي تمييز Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Øتى لا تخدعه الشياطين. وتمييز Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ù‡ÙŠ عطية من عطايا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ لأن المعرÙØ© اللاهوتية ليست مجرد جمع أكبر قدر من المعلومات، لكنها اقتناء التمييز الذي بدونه يمكن أن تضل النÙس وتÙقد معرÙتها بالØÙ‚.
بدون التمييز لا رجاء ÙÙŠ معرÙØ© روØية سليمة، Ùكل دراسة أكاديمية ننمو بها لكي يرى الدارس وجه الله المشرق، ويولد Ùيه الرجاء Ù†ØÙˆ اكتشا٠الأسرار الإلهية واستقرار Øياة الكمال وملكية الله على كل التدابير، دون Ùصل المعرÙØ© عن الØياة، لأن المعرÙØ© اللاهوتية صاÙية سامية وسماوية، وهي ليست اÙتراضات وتخمينات؛ لكنها Øقيقية؛ ما هو كائن ÙÙŠ النÙس الانسانية (معرÙØ© الإنسان بالله)ØŒ Ùإذا ما عرÙنا خالقنا نعيش الØياة الØقيقية المباركة.
لا عجب إذا كان بعض الأكاديميين ومن ÙŠØØ°ÙÙˆ Øذوهم يريدون أن ÙŠÙخضعوا ما لله للعقل والاستدلال من دون إيمان وخضوع Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ الذي يجعل ما للعقل Ù…Ùيدًا وذا قيمة، ولا عجب أن يعتبروا أنÙسهم غير معنييّن بدور Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ قراءة الكتاب المقدس وتÙسيره.. يضعون Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ جانبًا لأنهم لا يمكنهم أن يقبضوا عليه بعقولهم المØدودة، وهو لهم كأنه Øر٠ميت. ومن هنا يمكننا أن Ù†Ùبدي وبيقين أن هؤلاء يتناولون الكتاب لا باعتباره كلمة الله الØية بل باعتباره كلمة الناس الميتة عن الله.. Ùالكلام من دون Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ ميتٌ.
كل دراسة أكاديمية ÙÙŠ اللاهوت لا بÙد أن تلازمها Øياة روØية صØÙŠØØ©ØŒ لتكون أساس المعرÙØ© اللاهوتية، ودراسة الكتب ومعرÙتها المعرÙØ© الØقيقية يتطلبان Øياة Ùاضلة ونÙسًا طاهرة بالÙضيلة التي للمسيØØ› Øتى إذا استرشد بها العقل أنار بها الطريق؛ بغسل النÙس وتنظيÙها لتغيير مجرى الØياة؛ والاقتداء بأعمال ÙˆÙكر وسيرة القديسين؛ ندرك مانسعى Ù†Øوه.