الثلاثاء ١٦ يوليو ٢٠١٣ -
٠٣:
٠٩ ص +02:00 EET
بقلم: القمص أثناسيوس Ùهمي جورج
إن الإنجيليين يقدمون ÙÙŠ البشائر الأربعة أيقونات Ù„Ùظية عن Øياة وأقوال السيد الرب له المجد. وهو الذي لازال يأمرنا ويأمر جميع الناس ÙÙŠ كل مكان أن يتوبوا؛ متغاضيًا عن أزمنة الجهل.. وهو الذي أقام يومًا؛ مزمعٌ Ùيه أن يدين المسكونة بالعدل، ونØÙ† مطالبون بتقديم الإنجيل للجميع، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي Ùينا.
يسوع ربنا لم يكن يتواصل ÙÙŠ Øالة معتمة؛ بل كان يتكلم بسلطان، وكان يعلّم التعليم الجديد،؛Øاضرًا ومؤثرًا، ÙŠØ´Ø±Ø Ø¨Ø§Ù„Ø£Ù…Ø«Ø§Ù„Ø› ويتÙاعل ويجيب ويستجيب. لذلك تبعته الجموع أينما ذهب، وهتÙت له الجموع. إنه أبرع جمالاً من بني البشر، وقد انسكبت النعمة من Ø´Ùتيه، ØَلْقÙÙ‡Ù Øلاوة وكله مشتهيات، لذلك كل الذين سمعوه بÙهتوا من أجل الكلمة التي كانت تخرج من Ùمه، وهو يشرق شمسه على الأشرار والصالØين؛ ويمطر على الأبرار والظالمين.
لم يكن ربنا يسوع يظهر على شاشات تليÙزيونية بالمعنى العصري والØصري الذي نعرÙÙ‡ الآن؛ لكنه كان يبث ÙÙŠ مخيلة ونÙوس سامعيه صورًا عن ملكوت السموات ÙƒØبة الØنطة ÙˆØبة الخردل واللؤلؤة كثيرة الثمن. تكلم بأمثال وقصص وتعاليم وصور وتشبيهات، مستعملاً السمعيات والمرئيات ونماذج الطبيعة الإيضاØية التي تجسم الÙكر الإلهي وتخترق القلوب والأمخاخ والأذهان، لتميز وتÙهم وتطلب وتلتمس وجود الله؛ لأنه ليس بعيدًا عنا.
إن إنجيلنا بشارة خلاصية Ù…ÙرØØ©ØŒ ÙˆÙضعت علينا الضرورة لنبشر ونكرز به للخليقة كلها بقدوتنا وسيرتنا وكلماتنا وأÙعالنا وسلوكنا؛ Øتى تكون كرازتنا Ùعالة ÙˆØية. إن الإنجيل ليس قالبًا؛ بل واقعيًا Øيًا معاشًا. Ù†Øمله بكل الوسائل والوسائط الممكنة لكي Ù†Øمل رسالة الخلاص للجميع. لقد دعا ربنا تلاميذه يوميًا لكي يعلنوا ويذيعوا خبر الإنجيل على السطوØØ› وينقلوا ما عاينوه وشهدوه ولمسوه وسمعوه همسًا وعلنًا ÙÙŠ الآذان.
لن يوضع السراج تØت المكيال بل على المنارة لكي يضيء ويشرق على Ø³Ø·ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ…ØŒ ليس ÙÙŠ منارات Øجرية Ùقط بل رقمية ÙˆÙضائية انترنتية تكنولوجية. ÙØ³Ø·ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… هي تلك الأماكن التي يجتمع Ùيها أبناء عصرنا؛ ليتردد Ùيها أصداء البشارة المÙرØØ© (إنجيل خلاصنا) وكلمة الله الإلهية.. لذلك كرازتنا وخدمة بشارتنا مرسلة على Ø³Ø·ÙˆØ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… ÙÙŠ الإنترنت واليوتيوب والمدوَّنات والÙضائيات والÙيس بوك وتويتر.
Ù†ØÙ† هنا ÙÙŠ العالم لنتمم قصد الله، ولنكمل بنيان ملكوت الله الأبدي؛ Ùنكون شهودًا للواØد الوØيد، الذي أرسلنا لكي نعمل عمله، ووضع علينا الضرورة، والويل لمن لا يبشر به، والويل لمن لا يخبر بكم صنع به الرب ورØÙ…ÙŽÙ‡ÙØ› لأن الكرازة المعاصرة هي عمل ÙÙلاØØ© يدمج البشرية والثقاÙØ© السائدة ووسائل الإتصال؛ وهذه الأجيال الرقمية ÙÙŠ العمل الإلهي، بصوت صارخ غير Ù…ÙسْتَØ٠بالإنجيل.
وبالطبع لن تكون الكرازة مجرد براعة من براعات العصر الØديث؛ لأن الأمر ليس انبهارًا أو إبهارًا... Ùالبشارة ليست مجرد كلام أو Ø£Ùكار؛ لكنها Ø±ÙˆØ ÙˆØياة وتوبة وصلاة، ÙˆØمل للصليب وتتميم الخلاص بخو٠ورعدة، هي إيمان وأعمال؛ هي نعمة وجهاد قانوني.. لذلك لا يمكن أن تكون التكنولوجيا ذات مغزىً كرازي بدون رؤية إيمانية قدسية.. عندئذ يكون Øَملنا للكرازة عبر وسائل الإتصال مليئًا بالمعنى، ورسالة انسكاب ÙˆØ±Ø¨Ø Ù„Ù„ÙˆØ²Ù†Ø§ØªØ› كلٌ على قدر طاقته.
إن وسائل التكنولوجيا الأكثر Ùاعلية ÙÙŠ قلب الواقع الكنسي، هي التي تبدأ وتستمر وتنتهي بعمل Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ القدوس الذي يرشد ويعمل ويقدس ويقود الأمم، وهو مهندس اللغات الكثيرة؛ وهو الذي يعطي بقدرته اللغات المختلÙØ© وترجمتها ( Ù¡ كو ١٢ : ١١ )Ø› ÙÙŠ بلاغة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Øققة للتلمذة الØقة؛ للتوبة والØياة، وللإذعان للØÙ‚ والبر والقداسة؛ والطاعة للمقاصد العليا ولÙكر المسيØ.