الاربعاء ١٧ يوليو ٢٠١٣ -
٢٢:
٠٨ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
كلما قرأت لأØد أولائك مدعي الØÙاظ على Øقوق الإنسان ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆÙØªØ Ø§Ù„Ù‚Ù„Ø¨ للآخرين وهو يدعو Ù„Ù„ØªØµØ§Ù„Ø ÙˆØ§Ù„ØªØ³Ø§Ù…ØØŒ تنتابني Øالة من الاستÙزاز غير العادي،كما استثارني ÙÙŠ الآونة الأخيرة الخبر القائل أن القوى السياسية قدمت مبادرة للمصالØØ© السياسية، طبعاً Øضرتك Øاتتهمني بإني إقصائي، ومتطر٠وثوري زيادة عن اللزوم مع أنني لست هكذا، كما أنني أكثر من يدعو Ù„Ù„ØªØµØ§Ù„Ø Ù„ÙƒÙ† Ø§Ù„ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ من يستØقون Ø§Ù„ØªØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ„ÙŠØ³ مع الخونة والجواسيس، Øضرتك Øاتقول لي ما هما تابوا وعادوا عما Ùعلوا، سأقول لك أنا لا أصدق تلك المزاعم، وها هي تصريØاتهم أمامك ØªÙ†Ø¶Ø Ø¨ÙƒÙ„ أنواع رعاية العن٠وليس نبذه، تÙيض دموية وكره للآخر، ÙÙƒÙŠÙ Ø£ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ أولائك؟
كما أنني أود أن ألÙت انتباه Øضرتك لأمرين هامين أن جريمة أولائك ليست الجاسوسية وخيانة الأوطان وبيع أرض البلاد والمتاجرة بأØلام العباد واستغلال الدين واستعداء القوى الأجنبية الخارجية على بلادهم، والعمل على تنÙيذ Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ‰ الخارجية ÙØسب، وإنما جريمتهم الØقيقية تكمن بداخلهم بداخل عقولهم وهي Ø£Ùكار لا تستطيع أن تبترها منهم بسهولة، وخاصة وأنهم يتبعون مبدأ إخÙاء ما يبطنون، Ùيظهرون خلا٠قناعاتهم.
وهو الشيء الذي يقودني للأمر الثاني، وهو أن أذكرك أن بعض أقرانهم من الإرهابيين أدعوا ÙÙŠ زمن سابق أنهم راجعوا أنÙسهم وتابوا عما Ùعلوه من قتل لرجال الشرطة ÙÙŠ أسيوط واغتيال السادات، وما إلى ذلك من أعمال دموية ÙˆØ°Ø¨Ø ÙˆÙ‚ØªÙ„ وترويع السائØين ثم ما أن وصلوا للنور وخرجوا من السجون وتملكوا السلطة بين أيديهم إلا وعادوا عن مراجعاتهم الÙكرية هذه، وكشÙوا عن وجههم ليس Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØ ÙˆØ¥Ù†Ù…Ø§ الوØشي الدموي، كشروا عن أنيابهم ونشبوا مخالبهم ÙÙŠ صدر المجتمع وجسد مصر، وهاتك يا توزيع تكÙير وتهديد بسÙÙƒ الدماء.
Ùكي٠نأمن لأمثال أولائك المتغلغل داخل قلوبهم وأÙكارهم الÙكر الإرهابي الإجرامي الظلامي الذي كاد أن يودي بالبلاد إلى هوة النهاية لولا شباب هذه البلاد، كي٠لنا أن Ù†ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ أولائك؟ كي٠نضمنهم ونضمن ولاءهم ووطنيتهم؟ كي٠نشاركهم ÙÙŠ Øكم البلاد؟ وهم اللذين سبق لنا أن استأمناهم Ùخانوا الأمانة، Ùهل نعيد خطأنا وجرمنا ÙÙŠ ØÙ‚ أنÙسنا ÙˆØÙ‚ بلادنا ثانيةً ونأمن لمن لا أمان لهم؟ ونعطيهم Ùرصة أخرى ليتمموا ما عجزوا عنه ومنعهم عن تنÙيذه شباب مصر الأØرار.
لا تقل لي أن Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø®ÙŠØ± لو نتصالØØŒ ÙØ§Ù„ØµÙ„Ø ÙˆØ§Ø±Ø¯ مع أي إنسان إلا من اعتاد الكذب والنÙاق والمواربة والملاوعة والخداع، Ùكي٠أطمئن أنه نبذ العن٠Øقاً وتاب عما Ùعله؟ ÙƒÙŠÙ Ø£ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ من يستنجد بقوى خارجية ويØتمي بأمريكا وبغيرها؟ ÙƒÙŠÙ Ø£ØªØµØ§Ù„Ø Ù…Ø¹ من لا زال يهددني ويروعني ويسÙÙƒ الدماء للآن؟ ولذا أرجوكم أن تتخلوا عن ادعاءاتكم الباطلة أن من يغÙÙ„ كل هذه الجرائم الواردة ÙÙŠ السطور السابقة هو Ùصيل وطني.
المختصر المÙيد الإقصاء ومØاكمتهم هو الØÙ„ الوØيد لإقامة بلادنا من عثرتها والاطمئنان على مستقبلها.