أكد العقيد أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم الجيش، أن القوات المسلحة هي جزء من الدولة، وأن مستقبل مصر بعد 30 يونيو هو مستقبل يشمل الجميع، دون إقصاء أو استثناء لأحد، مضيفا أن الرئيس السابق محمد مرسي ليس محتجزا إنما تم الإبقاء عليه حرصا على سلامته.
وأوضح علي في مقابلة مع قناة العربية الفضائية أذيعت الأربعاء، أن إعطاء إطار ديني للخلاف السياسي عن طريق بعض الأشخاص هو نوع من التضليل الذي لا يتفق مع الحالة المصرية، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك أي ملاحقات لأي فرد بسبب خلاف سياسي.
كما أكد المتحدث أن الأعمال التحريضية مازالت مستمرة، وهي مرصودة عن طريق الجيش ووسائل الإعلام المختلفة، موضحا أن أعمال التحريض تحاول دائماً تصوير الخلاف السياسي على أنه خلاف ديني.
وأشار العقيد علي إلى أن التحريض يشمل محاولات استهداف منشآت عسكرية، مؤكداً أنه أمر غير مقبول في مصر أو أي دولة في العالم، ''فلا يمكن القبول بالتظاهر المسلح بالقرب من أي وحدة أو منشأة عسكرية أو منشأة استراتيجية''.
وأضاف أن التحريض ينتج عنه مقتل وإصابة أبرياء، مما يعد أمراً مرفوضا؛ حيث إن ''الجيش المصري لم يخلق ليقتل مصريين أو يُقتل بواسطة مصريين''.
وبسؤاله عن اتهامات البعض، وخاصة قيادات جماعة ''الإخوان المسلمين''، بأن ما حدث في 30 يونيو هو انقلاب عسكري وأن الجيش يطمع في تولي السلطة، قال المتحدث العسكري ''إن القوات المسلحة أدت واجبها الوطني في تلبية مطالب الشعب.. كان هناك أكثر من 33 مليون مواطن مصري لهم طموحات في التغيير والإصلاح''.
وتابع ''القوات المسلحة وفقاً لمهامها الوطنية ووفقاً لعقيدتها القتالية ومبادئها الأخلاقية والتاريخية لبت نداء شعبها. هذا شيء موجود في أي دولة في العالم، وفي كل الدساتير في العالم، وهو أن القوات المسلحة حامية لرغبات الشعب.. كانت ثورة عظيمة وكان هناك تواجد للشعب المصري غير مسبوق في تاريخ البشرية مما يدعو القوات المسلحة للفخر بأنها مؤسسة ممثلة لشعب عظيم بهذا الشكل''.
ولفت إلى أن الجيش ليس له أي تواجد على الساحة السياسية، حيث إن هناك رئيسا للدولة وهناك وزارة يتم تشكيلها (أدت الحكومة اليمين القانونية مساء الثلاثاء).
وقال العقيد أركان حرب أحمد علي، المتحدث باسم الجيش، ''نحن مهتمون بحماية الأمن القومي المصري والدفاع عن مصر وأرضها وشعبها فقط''.
وأشار إلى استشعار مؤسسة القوات المسلحة للخطر الذي كان يهدد الأمن القومي المصري نتيجة للانقسامات الداخلية، وقد تم تنبيه الرئاسة بتلك المخاطر إلا أنها لم تفهم طبيعة هذه المخاطر.
وبسؤاله عن وضع الرئيس السابق محمد مرسي، قال العقيد علي إن القوات المسلحة قد اتخذت بعض الإجراءات لحمايته، فهناك مؤيدون ومعارضون له، وفي ظل حالة عدم الاستقرار في الشارع المصري فكان تأمينه هو الهدف الرئيسي من الإبقاء عليه.
وشدد علي على أنه ''ليس هناك احتجاز للرئيس السابق، حيث إنه لا احتجاز بدون أمر قضائي''، حسبما قال.
ونوه المتحدث العسكري بأن هناك حملة من الادعاءات والإشاعات تهدف إلى تشويه الجيش المصري، مؤكداً أن القوات المسلحة مؤسسة متماسكة لم تنقلب ولم ينشق قاداتها في تاريخها.
واستبعد العقيد فكرة نشوب حرب أهلية بمصر، مؤكداً أن أصحاب هذه الادعاءات لا يفهمون طبيعة الشعب المصري.
وردا على سؤال بشأن الوضع الأمني بسيناء والهجمات المتكررة ضد الجيش، أكد أن العملية العسكرية بسيناء لم تتوقف منذ إطلاقها في 7 أغسطس من العام الماضي، موضحا عن عمليات تدمير الأنفاق التي تربط سيناء بغزة مستمرة بشكل يومي بالإضافة إلى التعزيزات الأمنية وإنشاء النقاط الأمنية والكمائن ومعاونة أجهزة وزارة الداخلية لاستعادة الأمن بسيناء.
وأشار إلى أن الجيش قادر على حسم الأمر في سيناء في وقت محدود.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.