حمل شباب الإخوان قياداتهم مسئولية ما حدث من سقوط 4 ضحايا من أخوات الجماعة فى مسيرة المنصورة، وذلك بعد إصرارهم على عبور المسيرة لأحد شوارع المدينة المعروف باحتوائه على عدد كبير من البلطجية الذين يحملون السلاح رغم تحذيرات شباب الجماعة وذلك حسبما تم نشره على إحدى صفحات الفيس بوك تحت عنوان شهادة من إخوانى حول أحداث المنصورة "كِبر القيادات فى المنصورة.. القصة الكاملة".
فيما استنكر عدد كبير من القوى السياسية استخدام جماعة الإخوان المسلمين للنساء كدروع بشرية من خلال الدفع بهم فى مقدمة المسيرة رغم علمهم بإمكانية تعرضهم للأذى فى حال حدوث أى اشتباكات سواء من قبل الأهالى أو البلطجية.
غرفة عمليات بعض المنظمات الحقوقية أعلنت فى بيان مشترك، أن أعمال شغب حدثت عقب تظاهرة دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بمدينة المنصورة لمناصرة الرئيس المعزول، حيث تعرض إلى المسيرة الخاصة بهم مجموعة من البلطجية المسلحين حاملين الأسلحة البيضاء، والخرطوش فى غياب تام لقوات الأمن نتج عنها مقتل كل من "إسلام على عبد الغنى على 38 سنة – صيدلانية"، مصابة بطلق نارى فى الرأس، وهالة محمد أبو شعيشع " 17 سنة – طالبة"، ولا توجد بها إصابات ظاهرية تبعا للتقرير الطبى، و"آمال متولى فرحات بدر _ 46 سنة"، مصابة بطلق نارى فى الرأس، و"فريال إسماعيل جبر مصابة بطلق نارى" وإصابة العشرات من المواطنين.
وقال شهود عيان من الأهالى للمنظمات، إن قوات الأمن لم تأت إلى موقع الحادث إلا بعد أن تفاقمت الأحداث رغم توجيه عدد كبير من بلاغات النجدة من قبل مواطنين فى بداية الأحداث، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين وتحرير عدد من المتظاهرين المحتجزين.
وبعدها تداول النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" شهادة من إخوانى حول أحداث المنصورة أول أمس، والتى أسفرت عن وفاة سيدات وإصابة العشرات، حيث حملت الشهادة عنوان: "كِبر القيادات فى المنصورة.. القصة الكاملة".
وجاء نص الشهادة أنه فى يوم 26/6 الموافق يوم الأربعاء بدأ سلسلة سيلان دماء الإخوان على الأرض بسبب غباء القيادات من ناحية، والتكبر على الشباب وعدم الاستماع إلى نصائحهم من ناحية أخرى.
فى يوم 26/6 كانت هناك مسيرة تأييد للدكتور مرسى كانت بمنطقة "الشرعية" مسجد الجمعية الشرعية، واعتدى البلطجية على المسيرة، وارتقى أول شهيد فى الأحداث "أبى"، وأصيب أكثر من 200! وللجاهل بجغرافية مكان المسيرة، فالمكان واقع فى "عزبة الشحاتين- عزبة ستوتة- مديرية الأمن- طلخا"، وأقسم لكم أن شباب لجنة الردع جلسوا مع المسئولين، وحاولوا إقناعهم بتغيير المكان، إلا أن الغباء والكبر كانا سبباً فى وقوع مجزرة مكتملة الأركان.
أول أمس وقعت اشتباكات بميت غمر كُنت أنا أحد ضحاياها كادت أن تودى بحياة الكثير من الإخوة بميت غمر، حيث وصل التبليغ الساعة 10 صباحا أن هناك مسيرة ستتحرك من أمام مقر الجماعة بشارع البحر فى تمام الساعة العاشرة، وتواصل عدد من القيادات الشابة وعدد من القيادات داخل الجماعة مع الإخوة المسئولين لإلغاء المسيرة، نظراً لعدم وجود عدد كاف للمسيرة، وعدم وجود لجان ردع! إلا أن الغباء والكبر سيطرا على الإخوة، وقاموا بتنظيم المسيرة التى انتهت بتكسير مقر الجماعة وسرقة محتوياته- حرق أستوديو عنارة، وسرقة محتوياته- اقتحام مقر جمعية نبع الخير- سرقة محلات الحاج حسين سبع- احتجازى أنا وطفل وأخ مصور آخر داخل إحدى البنايات لساعات متأخرة فى صباح اليوم التالى! وتقدر الخسائر بما يقارب 100 ألف جنيه.
واليوم تم الإعلان عن مسيرة ستتحرك من إستاد المنصورة، ومنه إلى شارع عبد السلام عارف، ومنه إلى شارع الترعة:- فى البداية طلب عدد من الشباب من الإخوة المسئولين عدم ذهاب المسيرة لشارع الترعة، لشهرته باحتوائه البلطجية، وتواجد عدد كبير من أنصار البلطجى وحيد فودة، إلا أن الطلب كالعادة قوبل بالرفض، وعندما وصلت المسيرة لشارع الترعة وجد الإخوة مجموعة من البلطجية يحملون أسلحة آلية وعددا من الأسلحة، وتم تجديد الطلب بعدم دخول المسيرة للشارع، إلا أنه رُفض، وعبر تقريباً ثُلثى المسيرة وعندما وصل الجزء الخاص بالأخوات اتعملت الكماشة، وحدثت المجزرة التى أدت إلى ارتقاء 3 شهيدات، وإصابة أكثر من 200 إصابات بالغة.
ومن ناحية أخرى حملت جماعة الإخوان المسلمين وزارة الداخلية، مقتل السيدات مسيرة مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى فى المنصورة للمطالبة بعودته للحكم مرة أخرى.
وأضاف الإخوان المسلمين فى بيان لهم أن الشرطة سبق وقتلت ثلاثة من المصلين فى مسجد الجمعية الشرعية داخل المسجد فى المنصورة أيضا- على حد قولهم.
واستطردت الجماعة فى بيانها، "نحمل الداخلية وعلى رأسها وزيرها الذى راح من قبل يصرح وهو المسئول عن حماية الأرواح والأموال والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، راح يصرح بأنه لن يحمى مقرات الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة فى تحريض غير مباشر لفرق البلطجية التى يرعاها على القيام بسرقتها وتخريبها وحرقها، وهو ما حدث فى يونيو الماضى، نحملهم المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر".
وتابعت الجماعة: "نحن نثق فى عدل الله وننتظر قصاصه من المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم".
وفى موجة من الاستنكار والرفض أدان المركز المصرى لحقوق المرأة فى بيان له الاستخدام السياسى الواسع لقيادات الإخوان المسلمين للنساء ودفعهن إلى أماكن عالية الخطورة عن عمد ليسقط منهن شهيدات يتم استخدامهن فى الحرب الدولية التى يشنوها على مصر.
وقال البيان: إن استخدام الإخوان المسلمين للنساء تزايد بشكل ملحوظ بعد 30 يونيو استجابة لنصيحة بعض الحلفاء الدوليين حول أهمية تغيير الصورة عن الإخوان وأنصار مرسى لا سيما فى اعتصام رابعة العدوية، واستبدال الصورة التى تقتصر على الرجال بمظهر أقرب إلى حركة طالبان تقلق الغرب لا سيما المجتمع الأمريكى وتذكره بحربه على الإرهاب إلى صورة أكثر إنسانية، فجأة ظهرت سيدات على منصة رابعة لأول مرة وغير محجبات، كما تم استدعاء الأسر الإخوانية حتى تبدو حركة دعم الرئيس المعزول حركة شعبية.
وأضاف محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، عبر تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن جماعة الإخوان المسلمين تواصل تقديم السيدات والأطفال كدروع بشرية ثم المتاجرة بدمائهم أمام الرأى العام الخارجى.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.