الوطن : كتب : محمد خلف أمين | الأحد ٢١ يوليو ٢٠١٣ -
١٦:
٠٣ م +02:00 EET
اللواء احمد عابدين
قادة وضباط الجيش شعروا بالإساءة المتعمدة من معاملة الرئيس السابق والجماعة
قال اللواء أحمد عابدين وزير التنمية المحلية ومحافظ بني سويف وكفر الشيخ ومدير سلاح المهندسين الأسبق بالقوات المسلحة، إن المشهد الذي أغضب القادة العسكريين والشعب من الرئيس السابق مرسي، كان ما اعتبره كبار القادة والضباط "خروجا مسيئا" للمشير طنطاوي والفريق أول سامي عنان من المشهد السياسي، وهو ما كان يمكن التجاوز عنه لو تم الاستغناء عنهما في التشكيل الحكومي، وليس بما تم بعد أيام قليلة من تشكيل الحكومة، ما أساء إلى الرجلين أمام الضباط والقادة والشعب، وبما أغفل دورهما الهام أثناء ثورة يناير المجيدة، وقال إن المشهد الثاني الذي أغضب كبار القادة بالجيش، كان ما حدث أثناء الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد عندما دعا الرئيس السابق قتلة الرئيس الراحل أنور السادات لحضور الاحتفال بذكرى النصر في استاد القاهرة.
وأضاف عابدين، إن بروتوكول ترتيب الجالسين على منصة الاحتفال كان فيه إهانة للقادة العسكريين، لدرجة أنني فوجئت بأن الرئيس يجلس بجواره رئيس مجلس الشعب المنحل الدكتور سعد الكتاتني قبل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وأكد عابدين، أنه كان مدعوا من قبل الرئاسة وكان يجلس بجوار رئيس أركان الجيش المصري الفريق صدقي صبحي، وقلت له معقول القادة العسكريين دعوا قتلة السادات؟ ورد قائلا: "نحن لم نكن مسؤولين عن تنظيم الاحتفال، والذي أعد ترتيباته رئاسة الجمهورية وليس الجيش المصري".
وأضاف عابدين، أن "سببا آخر لغضب العسكريين، هو "كتاب إنجازات مرسي" الذي اعتبر أن من أهم الإنجازات التي حققها خلال حكمه هو التخلص من ما اعتبره "حكم العسكر" ممثلا في قيادة الجيش التي شاركت في حرب أكتوبر العظيمة.
وأكد اللواء عابدين، خلال زيارته لمسقط رأسه في قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بني سويف، ولقائه مع عدد كبير من شباب المحافظة، بنادي الطلائع التابع للقوات المسلحة "أنه طلب من الرئيس السابق أن يترك موقعه في وزارة التنمية المحلية، لأنه اعتبر أن هناك إهانة كبيرة وجهها له الرئيس السابق، عندما أصدر حركة المحافظين دون علمه، رغم أنه طلب منه إعداد الحركة وتقييم المحافظين وعرضها عليه، وفعلا أعد كشفا بأسماء حركة المحافظين، وطلب عرضها عليه أكثر من مرة، إلا أن الرئيس السابق كان يقول له (انتظر) إلى أن فوجئت بالحركة في وسائل الإعلام، وعلم أن مكتب الإرشاد، هو من أعد الحركة وحدد أسماء المحافظين دون أن يعرضها عليه"، فقال له "هذه إهانة لا أقبلها وطلبت أن أترك موقعي".
وأكمل عابدين، عندما زارني الدكتور محمد البلتاجي القيادي في جماعة الإخوان، عندما كنت محافظا لكفر الشيخ -أثناء إعداد الدستور- قلت له "لا أعرف كيف تعدّون الدستور وما هي مؤهلاتكم لإعداده في دولة بحجم مصر، فقال نحن أناس متدينون ونعرف الله وناضلنا وسجنا في عهد النظام السابق، فقلت له الدستور في حاجة إلى خبراء وليس إلى مشايخ أو إلى أناس دخلت السجن في سبيل ما تؤمن به، فسألني، وما هي خبراتك أنت لتكون محافظا تعمل في المجال الإداري؟ فرويت له السيرة الذاتية الخاصة بي، وأنني كنت ملازما أول ومسؤولا عن 30 مجندا وبعدها أصبحت نقيبا ومسؤولا عن 100 مجند، وبعدها كنت قائدا لسلاح المهندسين ثم نائبا لوزير الإسكان وتحت يدي ميزانية بـ 4 مليارات جنيه، أما السيرة الذاتية الخاصة بك يا دكتور بلتاجي فتتلخص في كونك سجينا سابقا وتصلح لإعطاء درس ديني ممتاز، لكنك لا تصلح للقيادة".
وقال عابدين، إن الجيش المصري قادر على الحفاظ على سيناء وأن هناك استعانة ـ حاليا ـ بالعديد من قادة حرب أكتوبر 1973 لمواجهة عناصر مصرية وسورية وفلسطنية تحمل السلاح في مواجهة الجيش المصري.
وأضاف، "على جماعة الإخوان أن تنتهز فرصة المصالحة الآن مع الدولة، مؤكدا أن الإصرار على عودة الرئيس السابق عبث وخداع للبسطاء"، عليهم أن يجلسوا إلى طاولة المصالحة، خاصة بعد أن فشلت محاولتهم في تصدير القضية إلى العالم الخارجي، بأن ما حدث في مصر "انقلاب عسكري"، متناسين سفارات الدول في مصر شاهدت الملايين التي خرجت تطالب برحيل "مرسي" في 30 يونيو. وقال عابدين إن الإخوان بعد خروجه من الوزارة، طلبوا منه أن يترشح على قائمتهم في بني سويف، إلا إنه رفض، وكذلك حزب النور ورفض لأيضا.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.