الأقباط متحدون - البركة في إللي جاي
أخر تحديث ٠٠:٣٣ | الاثنين ٢٢ يوليو ٢٠١٣ | ١٥ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

البركة في إللي جاي

 بقلم : مينا ملاك عازر

دعنا نتفق عزيزي القارئ، أن احتمالات من سيقودون مصر في الفترة القادمة هي احتمالات كثيرة، وذلك لأن من يحكم مصر الآن من مؤسسة الرئاسة هو "اسم مؤقت" وذلك لا لشيء إلا لأن ما جرى في مصر من إطاحة بحاكمين في اقل من ثلاث سنوات، وتقلب لأحوال من يصلون للسلطة من فوق لتحت ومن معارضة للحكم والعكس هو "حكاية حياة" 

وأرجوك صديقي القارئ، أن تنتبه إلى أن فصيل إرهابي قد تمت الإطاحة به على إثر "نيران صديقة" من مندوبه بقصر الرئاسة إذ أساء له بإصدار قرارات، واتخاذ مواقف مسيئة وكاشفة عن عمق "لعبة الموت" التي كان يريد أن يزج بها ذاك الفصيل بالبلاد داخلها، وأما الفصيل الإرهابي الآخر فيحيط به "الشك" وهو شك لا يفسر في مصلحة المتهم وإنما يفسر في مصلحة الوطن بإقصاء كل من لهم نزعات إقصائية تدميرية تخريبية وذلك رغم كل ادعاءاته بالموالاة للثورة والثوار إلا أن مواقفه تفضحه أمام حفدة ال"فرعون" توت "عنخ آمون" ولذلك نحن كنا بحاجة ل"عراف" لكي يطمئننا على مستقبل مصر ولكن بعد ما شاهدناه من حشود ثائرة نزلت في الثلاثين من يونيو نستطيع أن نطمئن على مصر ونتأكد أن لدغات "العقرب" التي أصابت الوطن لم تؤذه ولم تؤثر في المواطنين.

 وعليه أنت صديقي القارئ الوطني تشعر الآن ب"الذات" الوطنية متضخمة بعد نجاحك مع الشعب المصري في الإطاحة بذلك الذي لا حصل أن يكون "داعية" ولا حصل أن يكون رئيساً، إذ شغل نفسه بمحاولات أن يكون "الكبير أوي"، رغم أن الشعب المصريلم يكن يرى فيه إلا "جوز ماما"، ولذلك سقط من قلوب المصريين قبل أن يسقط من فوق سدة الحكم لأنه كان ذو دم ثقيل يخلتف تماماً عن "المصري أبو دم خفيف" 

ولا داعي إلى أن أنبهك سيدي القارئ، أن خلع حاكمين بحاشيتهم بجماعتهم في أقل من ثلاث سنوات ليس شكل من أشكال "المولد" وإنما هما يستحقان الخلع والدليل على هذا أن المصري الحق يشعر أنه يعيش أيام تحت شعار "أنا والعسل" ولو تأملت عزيزي القارئ، مشهد الثائرين في الثلاثين من يونيو وترصد خروج النساء بكثافة تدرك أنهن يريدن توصيل رسالة للفاشيين اللذين كانوا يحكمون البلاد حينها أنه لم يعدن "القاصرات" اللائي يستعبدن ويجلسن بالبيوت وإنما هن محركات ومشعلات الثورات.

عزيزي القارئ، أنت الآن أمام فاصل إعلاني أهم ما أقدمه لك فيه أعلانات التبرعات لمؤسسة 57 3 57 والمعهد القومي للسرطان ومؤسسة مجدي يعقوب لتسترح قليلاً مما تقدم من مسلسلات رمضانية ركبتها لجنابك لتتواءم مع الأوضاع السياسية، وانتبه أن في هذا الفاصل الإعلاني المصريين يقدمون عروض ثورية "مالهاش نهاية" ولذا إن عدت لجذور الثورة والمشهد النسائي الذي سلف الإشارة إليه تستطيع أن تتأكد أن لا إيطالية ولا برازيلية ولا أي خواجاية تنفع "هي ماهي" نعم هي إللي بتعمل الملوهية بالطشة وتثور على حاكمها، وتؤكد لحضرتك إن إللي فات كوم وإللي جاي كوم تاني، وتستطيع أن تقسم لحضرتك بأن "البركة في إللي جاي"

 

المختصر المفيد إللي جاي أحسن بإذن الله أولاً وبإرادة هذا الشعب العظيم ثانياً.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter