الأقباط متحدون - «معتصمو رابعة» يحشدون لـ«مليونية الفرقان»
أخر تحديث ١٤:٠٦ | الجمعة ٢٦ يوليو ٢٠١٣ | ١٩ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٩٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

«معتصمو رابعة» يحشدون لـ«مليونية الفرقان»

جانب من فعالية اعتصام رابعة العدوية أمس الأول
جانب من فعالية اعتصام رابعة العدوية أمس الأول

نظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدان رابعة العدوية، بمدينة نصر، مساء أمس، مسيرة إلى نادى الحرس الجمهورى، فى إطار فعاليات مليونية «الفرقان» اليوم، للمطالبة بعودة مرسى إلى منصبه، وألقت طائرات تابعة للقوات المسلحة، مساء أمس، منشورات للمعتصمين، قالت فيه: «إلى كل أبناء مصر الشرفاء إن قواتكم المسلحة تحرص على وطن آمن قوى ومواطن محب لوطنه، تقيم العدل والحق على نفسها قبل الآخرين، تحارب القتل والعنف والعدوان ولا تقبل ذلك على أبناء الوطن قبل نفسها، تعمل فى صمت وتقدم شهداءها طواعية، ولم تهتف يوما لشخص ولم تحمل على كتفيها فرداً».

وأضاف: «كل ما تفعله القوات المسلحة من أجلك أنت، وليس فيه أى معاداة للدين أو الإنسانية أو أى تهديد للحياة أو الحرية فشاركنا يدا بيد، لا نعاديك ولا تعادينا، نساندك لتساند وطنك، لا ترفع سلاحا فى وجه أخيك، ولا تهدم ولا تحرق، ولنكن معا جميعا ضد العنف والقتل والإرهاب».

وردت منصة رابعة العدوية على المنشور، قائلة: «لا نمتلك سلاح سوى القرآن الكريم، وبيانكم والعدم سواء ولن يضيف جديداً بالسلب أو الإيجاب، لأنه لم يتطرق إلى مطالب الملايين المعتصمة».

يشارك فى فعاليات اليوم عدد من الأحزاب والقوى السياسية فى مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، والجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، وأحزاب الأصالة والفضيلة والراية والوسط والشعب والعمل، وحركات ثوار مسلمون وأمتنا وشباب من أجل الأقصى وشباب من أجل مصر، فيما قررت جماعة الإخوان الزحف إلى دار الحرس الجمهورى اليوم.

وأعلن التحالف الوطنى لدعم الشرعية أن «مطلبنا الأساسى من فعاليات اليوم هو عودة مرسى، ورفض تهديدات الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، بقتل المتظاهرين السلميين ما يخلق حالة اقتتال فى البلاد ويحولها إلى حرب أهلية».

وقال التحالف فى بيان ألقاه محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة، من أعلى منصة رابعة أمس، إن «مليونية اليوم ستشهد زحفا إلى المناطق والمنشآت الحيوية، وسيتم تنظيم مسيرات إلى الحرس الجمهورى والأمن الوطنى وأماكن آخرى سيتم تحديدها لم يتم الاتفاق عليها بعد».

وأشارت منصة رابعة إلى أن «هناك نية للزحف إلى عدد من السفارات الأجنبية للتأكيد على مطالبنا بعودة الشرعية، فضلاً عن شل حركة المرور فى العاصمة والجيزة من خلال تنظيم ما يزيد على ٣٥ مسيرة بالمحافظتين». وتوافد عشرات الآلاف من أنصار «مرسى» من مختلف محافظات مصر استعدادا للمشاركة فى مليونية اليوم، ورصدت «المصرى اليوم» مئات الأتوبيسات تحمل المؤيدين القادمين من مختلف المحافظات.

وامتلأ ميدان رابعة وشارعا الطيران والنصر بعشرات الآلاف من أنصار مرسى فجر أمس بصورة مفاجئة، وقال أحد المتظاهرين إنهم قرروا الاستعداد ليوم المليونية لمنع أى محاولات لاقتحام الميدان وفض الاعتصام بالقوة، ورددوا هتافات «عد يا سيسى عد مليونية بجد».

ووصلت مسيرات حاشدة، عقب صلاة الفجر أمس، قادمة من مسجدى آل رشدان والرحمن الرحيم، وعدد من مساجد مدينة نصر بالحى السابع، شارك فيها الآلاف حاملين علم مصر بمسافة تزيد على ٢٠٠ متر.

وحلقت طائرات القوات المسلحة، فجر أمس، فوق سماء رابعة العدوية لرصد المشهد هناك، وظل الآلاف يرددون الهتافات حتى ساعات مبكرة من يوم أمس، وردد صفوت حجازى، الداعية الإسلامى، عند تحليق الطائرات «راجع يا مرسى اهرب يا سيسى مرسى هو رئيسى، وصور يا سيسى مرسى رئيسى».

وقال عاصم عبدالماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن «دعوة السيسى للنزول لمنحه تفويضاً يحارب به الإرهاب حرب على الإسلام واضحة ولا تحتاج لتفسير آخر»، ودعا كل المصريين للنزول إلى الشارع رفضا لخطاب السيسى والمشاركة فى التظاهرات المؤيدة للرئيس محمد مرسى اليوم الجمعة بكل ميادين مصر بمختلف المحافظات.

وأضاف «عبدالماجد»، فى كلمة ألقاها فجر أمس: «اللى مش هينزل هايكون بيخون الله ورسوله والإسلام، ويجب على المتظاهرين والمعتصمين تقديم أولادهم وأرواحهم وأموالهم فداء لله، وعدم التأخر لحظة واحدة عن الحشد فى كل شوارع مصر، والسيسى سيحشد متطرفى الكنيسة والشيوعيين والأقباط ليحصل على تفويض لقتل المسلمين ومحاربة الإسلام باسم الإرهاب.

وناشد «عبدالماجد» المتظاهرين الثبات والصمود وعدم التخلى عن «مرسى»، مشدداً على أن التخلى عنه خيانة لله والرسول، وقال لأنصاره: «الله حثكم على عدم التولى عند الزحف».

وقال الدكتور محمد البلتاجى إن «مليونية الجمعة بدأت أمس، لترى الدنيا كلها الميادين حتى لا تختلط الأوراق على النحو الذى يريدون تصويره، وسنحمل صور الرئيس المختطف معلنين رفضنا الانقلاب العسكرى، ونحن ندرك ما قاله بيريز أمس عن أن فشل الانقلاب العسكرى كارثة فادحة على إسرائيل».

وأضاف فى كلمته على منصة رابعة العدوية، فجر أمس، أنه «تم الترتيب بين الانقلابيين والسفارة الأمريكية، وتم صرف شيكات ستكشف خلال الفترة المقبلة، بقيمة ٢٠ مليار دولار بمعاونة دول خليجية، وخاطبنا المنظمات الحقوقية العالمية لمراقبة الفعاليات السلمية ورصد تجاوزات الانقلابيين».

وقال أحمد عارف، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن «اليوم سيكون يوم النصر، وسيعود مرسى رئيسا للبلاد رغم أنف المنقلبين، وعشرات الملايين سينزلون إلى شوارع وقرى ومدن ونجوع مصر، ولن يكون هناك مكان واحد خال من مؤيدى الرئيس محمد مرسى».

وقال صفوت حجازى، الداعية الاسلامى، لمؤيدى الرئيس المعزول، إن «يوم جمعة الفرقان سيتم خلاله التفرقة بين الحق والباطل بعون الله، وهناك حدث جلل سيحدث السبت، تهتز له البلاد، وستكون من نتائجه عودة الدكتور محمد مرسى إلى الحكم مرة أخرى».

وقال عصام العريان، القيادى بجماعة الإخوان، على صفحته على موقع «فيس بوك»: «قيادات المجلس العسكرى تخطط لحريق القاهرة الثانى، كما خطط زعيمهم للحريق اﻷول فى ٢٦ يناير ١٩٥٢، وحكموا بسببه مصر ٦٠ سنة، ولا يستبعد عليهم أن يحرقوا المنشآت العامة والممتلكات الخاصة، بل ﻻ نستبعد عليهم أن يستهدفوا بعضا منهم ليتخلصوا من الذين قد تستيقظ ضمائرهم ليكشفوا المؤامرة».

وأضاف: «الزعامة ﻻ يتم صنعها فى أروقة المخابرات وﻻ بالمذابح والحرائق، اعتصاماتنا سلمية، ومظاهراتنا سلمية، ونحن الذين يتم اﻻعتداء علينا ونقتل وتحرق مقارنا، أفيقوا أيها الناس».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.