الجهات الأمنية تؤكد أنها لم تطلق النيران عشوائيًا على الإخوان
كتب محمد هاشم وعلاء عمران
كشفت وزارة الداخلية عن بعض المفاجآت في أحداث الأمس الدامية، وحملت جماعة الإخوان المسلمين في بيان لها أصدرته منذ قليل مسئولية الأحداث.
وقال البيان:"في استجابة لنداء الواجب وإعلاءً لمصلحة الوطن العليا خرجت جموع الشعب المصري الواعي عن بكرة أبيها رجالاً ونساءً شيوخاً وأطفالاً فى عفوية وإقدام ضاقت بهم ميادين مصر الواسعة لترسم ملحمةً شعبية عظيمة غير مسبوقة من التلاحم الودود وترسل رسالة تحمل معنى مقصود وأملاً منشود عبرت عن طيب المعدن الأصيل وتضمنت القول الفصل وصدرت للعالم أجمع القاصي منه والداني إرادة الشعب ورغبته ورؤيته عاليةً مدوية صريحة بلا مواربه.
أن الشعب يرفض العنف والإرهاب00 يرفض إشاعة الفوضى 00 وينشد إستقرار البلاد يحتمى بجيشة وشرطته لتأمينة ووقايته ممن يحاولوا ترويع أمنه وسكينته أو يلجأ للعنف والإرهاب 00 وقد مرت فاعليات أمس فى هدوءٍ وسلام فى إطار تنفيذ خطة أمنية تم تفعيل محاورها بالتنسيق والتكامل بين قوات الشرطة والقوات المسلحة إستهدفت سلامة كافة المواطنين وتيسير حركتهم وتجنب غلق المحاور والطرق أو إعاقة المرور إلا أن جماعة الإخوان أبت أن يمر اليوم فى سلام وسعوا لإفساده في عددٍ من المحافظات كان أبرزها واقعتين إحداهما بالقاهرة والأخرى بالإسكندرية ، حيث إشتبكت مجموعة من جماعة الإخوان وأهالي مدينة الإسكندرية الذين تجمعوا لبدء فعالياتهم بالمنطقة المحيطة بمسجد القائد إبراهيم وتبادلوا التراشق بالحجارة والأسلحة الخرطوش ، وإحتمى عدد من جماعة الإخوان بداخل المسجد وإعتلى بعضهم مآذنه وأطلقوا النيران التى أصابت عددٍ من أهالى المنطقة والقوات 00وقد تمكنت قوات الشرطة من الفصل بينهم فى إطار من الحرص على سلامة الكافة 00 وأسفرت تلك المواجهات عن وفاة عشرة من الأهالي وإصابة العديد بينهم عدد من رجال الشرطة ، وقد حالت القوات دون سقوط أعداد أكبر من القتلى فى ظل الحشود الكبيرة التي تجمعت وطبيعة المنطقة السكنية التي شهدت تلك الواقعة .
وفى محافظة القاهرة 00وفى إصرارٍ واضح لافتعال الأزمة تحركت مسيرة من ميدان رابعة العدوية إلى مطلع كوبري أكتوبر لقطع الطريق وتعطيل الحركة المرورية ، وقاموا بإشعال الإطارات بكثافة فى مطلع الكوبري والاشتباك مع أهالي منطقة منشأة ناصر القريبة حيث أستخدم في تلك الاشتباكات الأسلحة النارية والخرطوش مما أسفر عن وفاة 21 مواطناً وإصابة آخرين وانتقلت قوات الأمن للفصل بينهما والحيلولة دون غلق الكوبري حرصاً على مصالح المواطنين وسلامة الكافة قامت القوات باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وتم إبعادهم وإعادة حركة المرور.
وتؤكد وزارة الداخلية أن كافة قواتها المكلفة بحفظ الأمن في كافة الفعاليات أو مواجهة أحداث الشغب لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع ولم تستخدم سواه في كافة المواجهات التى جرت والتى أسفرت عن إصابة 14 ضابط منهم اثنان بطلقات نارية بالرأس حالتهما خطرة و37 من الأفراد والجنود منهم عدد كبير بطلقات نارية وخرطوش.
وتؤكد وزارة الداخلية على الاضطلاع بمسئولياتها ، وتحذر من مغبة الانسياق وراء دعاوى الخروج عن الأطر السلمية للتظاهر والتعبير عن الرأي.