الأقباط متحدون - مصادر أوروبية : الدول الغربية لم تحسم موقفها من الأوضاع في مصر
أخر تحديث ٠٤:٣٩ | السبت ٢٧ يوليو ٢٠١٣ | ٢٠ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مصادر أوروبية : الدول الغربية لم تحسم موقفها من الأوضاع في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الإعلام الأوربي يعتبر أن الإخوان يمتلكون شعبية حتى الأن

كتب اسامة نصحى - فيينا
ذكر الإعلام الاوروبى  أن الدول الغربية حائرة في موقفها وفي طريقة تقييمها للأحداث في مصر حيث طالبت القوى الغربية بالانتقال إلى حكم ديمقراطي منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك. الغرب تضامنا مع مطالب ثورة 2011 وبعد ذلك اتضح أن هذا الانتقال ليس بالسهل كما تصوره البعض. واليوم الغرب في حيرة من أمره. هل يدعم الرئيس المنتخب مرسي، ويصر بالتالي على قبول الجيش المصري بقواعد اللعبة الديمقراطية، أم يتضامن مع العسكر ويعود إلى نفس سياسة الغرب السابقة خلال حكم مبارك.

وأوضح الإعلام الاوروبى إن الغرب اضطر في نهاية المطاف إلى دعم مطالب الثوار حتى لا يخون قيمه السياسية التي طالما عمل على إبرازها، كقيم التعددية وحقوق الإنسان والديمقراطية وما إلى ذلك... ويبدو أن صناع القرار في العواصم الغربية لم يحسموا أمرهم بعد، ولم يختاروا موقفا واضحا.

ونقلت صحيفة دويتشه فيله عن الخبير الألماني للشؤون العربية شتيفان بوخن قوله  هناك معسكران متصارعان لا استعداد لهما للقبول بحل وسط. وهذا وضع قد يمهد لاندلاع حرب أهلية ولكن عمليا من الصعب التكهن بماذا سيحدث.

واضاف ان الجيش يراهن في هذه المرحلة على شعبيته، فالشعب المصري يؤيده، أولا في الانقلاب العسكري، ثم في إبعاد الإخوان المسلمين عن الساحة السياسية. ولكن هذا رهان خطير، لأن جماعة الإخوان لا تزال تحظى بدورها بالشعبية، ربما أقل في هذه المرحلة من داعمي الجيش، لكن عدد أنصارها لا بأس به، وهم مستعدون لتكبد خسائر وبذل تضحيات مقابل قضيتهم، وبالتالي فقد يلجئون إلى العنف، إذن هناك عوامل لاندلاع حرب أهلية وإن كان من الصعب التنبؤ بذلك.
واضاف انه في الفترة الانتقالية حينما كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحكم، ولم تكن هناك واجهة يختبأ وراءها، رأينا كيف أن الجيش كان هدفا للاحتجاجات الشعبية، لأن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر صعبة وبائسة ولا أحد بإمكانه إصلاحها بسهولة. لذلك فالجيش يحاول الانسحاب من الصف الأول في الحياة السياسية في مصر، ولكنه يواصل بالطبع تمسكه بزمام السلطة الحقيقية.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter