الاثنين ٢٩ يوليو ٢٠١٣ -
١٨:
٠٥ م +02:00 EET
كيف تحسب عمرك مع الله ...؟
بقلم : مدحت ناجى نجيب
يعتبر الموت هو أكبر حقيقة مؤكدة فى هذا العالم الذى نعيشه بلحظاته المتقلبة بين كل لحظة وأخرى ما بين لحظات فرح وحزن ، شدة وفرج ، يأس ورجاء ، هذه هى طبيعة الحياة التى وضعنا فيها ابونا آدم ، ان الحياة مع الله أثمن شىء يستحق ان نعيشه فى هذه الحياة والتى لا مغزى منها إلا من خلال الوصول إلى الله .
عزيزى القارىء، فى أى مرحلة عمرية يمكنك عن طريق هذه الأفكار ان تحسب حياتك مع الله وذلك على النحو التالى :
احسب وقتك امام هذه الاشياء والمسليات ، لتتعرف على وقتك مع الله الذى يمكنك أن تكون قد تجاوزت السبعين من عمرك وحياتك مع الله لا تتعدى ثلاث دقائق .
كيف تقضى اوقاتك مع : سواء بالساعات أو الدقائق
• النوم .
• المواصلات .
• الأكل (فطار – غذاء – عشاء ) .
• التليفزيون .
• الفيس بوك .
• مكالمات التليفون .
• العمل – المدرسة – الجامعة- المذاكرة والدروس .
• الاصدقاء – الاصحاب – الزملاء .
• الرحلات والمجاملات والمناسبات .
• النميمة والادانة .
على الجانب الاخر : ما هو وقتك مع الله ، كيف تقضيه :
• الصلاة - الذهاب إلى الكنيسة وحضور الاجتماعات والقداسات وسر التوبة والاعتراف .
• اعمال الخير : مساعدة محتاج ، زيارة مريض ومسجون ، تخفيف آلام الناس ، كلمات مشجعة ، كلامك عن الله .
عزيزى القارىء :
اجلس مع نفسك ، واحسب عمرك مع ربنا كام ، وازاى تقضى حياتك ، قلل ساعات النوم والجلوس امام الفيس وغيره ، خصص اوقات لربنا زى ما بتعمل مع الحاجات دى ، الحاجات دى مش عيب ولازمة للحياة بس استغلها على نحو سليم ورشيد ، صدقنى انت ممكن تلاقى ان وقت الفيس عندك اكبر من وقت (صلاتك + اعترافك + حضور قداسات + حضور اجتماعات روحية ) ، انا خايف احسن تحسب عمرك وما تلاقيش فيه حاجة لربنا ، وتلاقى نفسك قضيت مثلاً 60 سنة بحياة الأرض ، منهم 6 دقائق فقط مع ربنا ويمكن ما تلاقيش اصلاً ، من اليوم أعد ترتيب حياتك ، خصص اوقات روحية ، اعمل اعمال خيرية ، الحياة مرة واحدة بس ، فلازم تعيشها مع واحد بس ، وهو ربنا ، من اليوم تعلم كيف تدير وقتك ، وتحسن استغلاله ، أبدأ من الآن ، لأن ربنا ليه حسابات تانية غيرنا ، مش المهم العمر الكبير ، المهم أنك كنت فيه مع ربنا ولا لأ ، فيه ناس عمرها كان كبير فى العالم ، لكن فى سجلات الله وجدت انها لم تعيش اصلاً .
من الآن تحرك لخدمة ربنا فى هذه الحياة ، عيشها صح ، لا تتردد ..انت محبوب جداً ...عندك رسالة فى هذه الحياة ...انت مش كمالة عدد ...انت جزء من خطة ربنا ..إلى هنا اعاننا الرب .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع