طالب عدد من قيادات حزب النور، السلفى، بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، المحتجز فى مكان غير معلوم، معتبرة أن وضعه رهن الإقامة الجبرية لعدم وجود أى أدلة جنائية تدينه، مشددة على ضرورة الإفراج عنه حتى لا تدخل البلاد فى حرب أهلية.

وقال بسام الزرقا، مساعد رئيس الحزب: «القانون لا يكفل الحق لأى من السلطات بالقبض على أى مصرى دون حجية ومنطقية قانونية فى هذه الإجراءات، وإلقاء القبض على مرسى فى هذه الظروف الاستثنائية، بالإضافة إلى عدد من قيادات جماعة الإخوان سيظل باطلا، لحين الكشف عن أسباب حبسهم».

وأضاف الزرقا، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن وقوع أعداد كبيرة من أنصار مرسى فى أحداث المنصة أمر يتحتم معه مواجهة الحكومة ومحاسبتها على هذه الدماء التى تسيل فى الشوارع، مشيرا إلى أن الحكومة مسؤولة عن ضبط وإحضار الجناة. وقال الدكتور أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، إن حملات الاعتقالات والقبض على عدد من قيادات الإخوان دون مبررات قانونية تدفع بالبلاد نحو مزيد من العنف والحرب الأهلية، مطالبا بالإفراج عن مرسى لعدم وجود أدلة جنائية تدينه- حسب قوله.

وأضاف ثابت، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن الحفاظ على حقوق الإنسان دون النظر إلى دينه أو هويته السياسية من أهم مكتسبات ثورة ٢٥ يناير، مشددا على أهمية حماية جميع حقوق كل الأطراف الفاعلة فى المشهد السياسى، بما فيها الإسلاميون، فى ممارسة حقوقهم الطبيعية اتساقا مع مناخ الديمقراطية.

ورأى أن المشهد الحالى لن يستمر طويلا بهذا الشكل، وأن هناك جهودا تبذل من قبل الحزب لاحتواء جميع الفرقاء السياسيين، مطالبا الجميع بتقديم تنازلات من أجل العبور بالبلاد من هذه المرحلة الفارقة.