الأقباط متحدون - الإخوان لرويترز: مستعدون لفداء الشرعية بأولادنا وزوجاتنا
أخر تحديث ٢٢:٣٨ | الخميس ١ اغسطس ٢٠١٣ |   ٢٥ أبيب ١٧٢٩ ش   |   العدد ٣٢٠٥ السنة الثامنة  
إغلاق تصغير

الإخوان لرويترز: مستعدون لفداء الشرعية بأولادنا وزوجاتنا

أطفال برابعة
أطفال برابعة

 يقوم محمد صقر بدور كبير الحراس وهويقف بجوار حاجز من الطوب وأكياس الرمل على حافة مخيم احتجاجى لجماعة الإخوان المسلمين فى القاهرة ويستعد لمقاومة محاولة اقتحام تهدد بها قوات الأمن.

 
وقالت الحكومة المدعومة من الجيش أنها ستضع حدا لاعتصامين لأنصار الإخوان قريبا وعرضت اليوم الخميس توفير خروج آمن لمن يشاركون فى الاعتصام بصورة سلمية إذا أرادوا المغادرة طواعية.
 
لكن المخاوف من مواجهة دامية بين المحتجين وقوات الأمن تجتاح مخيم اعتصام رابعة العدوية الذى امتد حول مسجد فى شمال شرق القاهرة بعدما عزل الجيش الرئيس الاسلامى محمد مرسى يوم الثالث من يوليو تموز عقب خروج الملايين إلى الشوارع للاحتجاج على سياساته.
 
وتعهد أنصار الإخوان بالبقاء حتى إعادة تنصيب مرسى المحتجز حاليا.
 
وقال صقر بينما كان يقف بجوار كومة من الحجارة التى جرى جمعها لإلقائها على من يحاول فض الاعتصام "نحن مستعدون. مستعدون للموت من أجل الشرعية. الهجوم قد يحدث فى أى لحظة".
 
ووضعت على الأرض أيضا عصى طويلة ودروع معدنية مرتجلة للتصدى للهجوم.
 
وتم نقل النساء والأطفال باتجاه وسط المخيم لحمايتهم.
 
لكن صقر قال: "مستعدون بصدورنا.. بأولادنا.. بزوجاتنا. أولادنا فداء للشرعية".
 
والمواجهة تلوح فى الأفق بعد مرور ما يقرب من شهر على إطاحة الجيش بمرسى أول رئيس منتخب إثر المظاهرات حاشدة ضده.
 
وتتهم الحكومة المؤقتة أنصار مرسى بتسليح أنفسهم والتحريض على العنف. وقالت أمس الأربعاء إنها ستنهى الاعتصامين لأنهما يشكلان تهديدا للأمن القومى.
 
وملأ أنصار الإخوان المسلمون عشرات الدلاء بالرمل ووضعوها على امتداد الطرق وفى المساحات بين الخيام استعدادا لإبطال مفعول قنابل الغاز المسيل للدموع.
 
وداخل المخيم قام المحتجون بتخزين الخل والصودا للتعامل مع آثار الغاز. وقال شخص يدعى عبد الناصر موافى إن المحتجين مدربون على الإسعافات الأولية لكنه أقر بأن قوات الأمن أفضل تسليحا.
 
قال موافى: "عندنا الحاجات البديهية (الأساسية) إللى نقدر نمسكها. خطتنا إزاى (كيف) أتلافى الأضرار الناتجة عن هجومهم إللى غالبا سيبقى فيها خسائر مننا".
 
وكان المخيم قبل أيام قليلة يمتلئ بالباعة الجائلين لكن جرى تنظيمه لتيسير وصول سيارات الإسعاف رغم أن كشكا على جانب طريق مازال يبيع قمصانا مكتوب عليها عبارة "مشروع شهيد".
 
وتحتمى نسوة داخل مسجد رابعة فى حين ينام أطفالهن على سجاجيد الصلاة.
 
وقالت نورا الراعى: "إحنا جايين عشان نرجع حقنا تانى. جايين عشان الشرعية. جايين عشان الدكتور مرسى. كل أهلى هنا. أختى وأولاد أختى مش خايفين. والأطفال فاهمين إن الموضوع تضحية. 
 
لكن آلاء (13 عاما) بدت أقل يقينا. فقد افترشت الأرض إلى جانب أمها وكررت ما يقوله المحتجون من أنهم من أجل الشرعية.
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.