هنَّأ بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، أمس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بقرب حلول عيد الفطر المبارك.

وقال الأب رفيق جريش، مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن فرنسيس بعث برسالة تهنئة شخصية للإمام الأكبر، عبر فيها عن امتنانه وشكره لفضيلته على التهنئة باعتلائه الكرسى البابوى. وتعهد بالعمل على «تعزيز علاقات الصداقة والاحترام بين الكاثوليك والمسلمين فى أنحاء العالم».

ودعا بابا الفاتيكان إلى نبذ الخلاف، ولعودة الحوار بين أصحاب الديانات المختلفة. وذلك فى رسالة تهنئة إلى المسلمين حول العالم كتب فيها: يسعدنى أن أوجِّه إليكم تحيَّتى بمناسبة احتفالكم بعيد الفطر فى ختام شهر رمضان، المخصَّص بصورة رئيسية للصوم والصلاة والصدقة. وأضاف: «جرت العادة أن يوجِّه إليكم المجلس البابوى للحوار بين الأديان التهانى بالعيد، مرفقة بدعوة إلى النظر معًا فى موضوع معيَّن. هذه السنة، الأولى من حَبريَّتى، قرّرت أن أوقِّع أنا بنفسى هذه الرسالة إليكم، أيها الأصدقاء الأعزاء، للتعبير عن تقديرى ومودَّتى لجميعكم، وبصورة خاصّة للقادة الدينيّين بينكم».

ورأى «جريش» أن تهنئة الفاتيكان جاءت كخطوة لإعادة العلاقات والحوار بين المؤسستين، الذى توقف فى عام ٢٠١١ بعد طلب الفاتيكان حماية الأقباط فى مصر، عقب تفجيرات كنيسة القديسين فى مطلع ٢٠١١.

وتوترت العلاقة بين الأزهر والفاتيكان بشدة فى عهد البابا السابق، بنديكت السادس عشر، عام ٢٠٠٦ بعد أن ألقى خطاباً فى جامعة ألمانية قال فيه: «إن الفكر المسيحى يفسح مجالاً للمنطق أكثر من الدين الإسلامى المرتبط بالعنف». وأثارت تلك التصريحات موجة غضب عارمة فى العالم العربى.