دعا الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنصاره إلى الاستمرار فى نضالهم من أجل الحرية وعودة الشرعية، ودعا ضباط وجنود الشرطة إلى رفض تنفيذ الأوامر بقتل المعتصمين والمتظاهرين.

وقال «بديع»، فى رسالته الأسبوعية التى صدرت فى موعد مخالف، حيث كان يتوجه بها إلى أعضاء الجماعة الخميس من كل أسبوع، وجاءت رسالته فى الساعات الأولى من فجر أمس وقال من خلالها: «إن دور أى ضابط وجندى أن يحمى الشعب من المجرمين والخارجين على القانون»، واستشهد بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق».

وأضاف بديع: «الخطأ الكبير للانقلابيين وسادتهم الأمريكيين، الذين أعطوهم الضوء الأخضر للقيام بالانقلاب، أنهم تصوروا أن رد فعل المصريين سوف يكون مقصوراً على جماعة الإخوان المسلمين فحسب، وأن المظاهرة ستكون لمدة يوم أو يومين وينتهى الأمر، ويستقر الوضع للانقلابيين يمارسون الإرهاب والديكتاتورية والإقصاء، وربما الاستئصال بأبشع صوره، وخيب الله فألهم وأفسد حساباتهم».

وأوضح بديع: «الدرس الذى يرفض الانقلابيون الدمويون أن يستوعبوه أن الشعب الذى ذاق حريته لن يفرط فيها أبداً، وأنه يعتبر حريته أثمن من حياته، وأنه يتوق إلى الشهادة فى سبيل الله بصدور عارية». وتابع: «لا أقول هذا عن الشباب والرجال فحسب، بل إن الروايات الصادقة عن النساء والفتيات لا تقل شجاعة ونبلاً وإيماناً عما يفعله الرجال، والدرس الآخر أن الدماء هى أفضل ما تروى به أشجار الحرية فهى تدفع الآخرين، حتى من كانوا متفرجين، إلى الغضب والثورة والمشاركة».

وأضاف: «اليوم تبدأ سلسلة من التفويضات الباطلة بهدف فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة بواسطة الشرطة، هذه الشرطة التى كان قائدوها يتظاهرون بأنهم كالبطة الكسيحة العاجزة عن التصدى للبلطجية والمخربين طيلة السنة الماضية، تحولوا إلى مارد قاتل سفاك للدماء، فى محاولة من الانقلابيين العسكريين الدمويين أن ينأوا بأنفسهم عن الخوض فى مزيد من الدماء، بعدما وصلت دماء المصريين إلى الأعناق، ويورطوا الشرطة فى هذه الجريمة البشعة حتى يتحملوا المسؤولية وحدهم أمام الشعب والقضاء والمنظمات الدولية».

وشدد «بديع» عبر رسالته على أن حركة الشعب ستظل سلمية، ولو استخدم الانقلابيون الأسلحة الثقيلة ضدهم فسلميتنا أقوى من كل أسلحتهم.