كثفت قوات أمن المنيا من تواجدها أمام المناطق والمنشآت الحيوية، بعد توزيع مجهولين منشورا يهدد باستهداف المرافق العامة والكنائس بالمنيا، إذا ما تم فض اعتصامات أنصار الرئيس السابق بالقوة.

ووزع المنشور مجهول المصدر عقب تكليف مجلس الوزراء لوزارة الداخلية بفض اعتصامى «رابعة العدوية» و«ميدان النهضة»

ونسب المنشور لحركة سمت نفسها «حركة نضال» عرفت نفسها بأنها حركة إسلامية ترفض العلمانية، وتنصر المظلومين وترفع راية التوحيد.

وقال المنشور إن الحركة اتخذت قراراتها بعد ما وصفته بسياسة الكيل بمكيالين، والتحريض على الإسلاميين والتهديد بفض الاعتصامات بالقوة، وحمل المنشور لهجة تهديدية بأعمال تخريبية متنوعة وخطيرة، وجاء فيه أنه فى حالة حدوث أى اعتداء بشكل أو بآخر على الاعتصامات أو المسيرات السلمية، أو التعرض لأى مسجد فإنه سيتم استهداف مديريات الأمن، ومراكز الشرطة، وأفراد ورجال الأمن، وكذلك الكنائس والقساوسة.

كما هدد البيان بقطع الطرق وأولها السكك الحديدية، وتعطيل المرافق العامة، واستهداف البنوك، والمبانى التابعة للإذاعة والتليفزيون، ومجمعات المصالح والمحاكم. وفى قرية نزلة عبيد حرر مواطنون أقباط، بلاغات اتهموا فيها مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، بالاعتداء عليهم حال ذهابهم وعودتهم من العمل بالمحاجر، وتحطيم سياراتهم ما أدى لإصابة ٦ أشخاص وتحطيم زجاج ٤ سيارات.

وقال شهود عيان من داخل القرية، إن أنصار «مرسى» أجبروا أقباط القرية على إيقاف العمل بأكثر من ٤٠٠ مصنع للطوب الأبيض. وفى سياق متصل تعرض أقباط بقرية دلجا بمركز ديرمواس، للتعدى على منازلهم، بالإضافة لكنائس القرية برشق الحجارة خلال مسيرة لأنصار «المعزول» مساء أمس الأول، وكتابة عبارات سب ضد الرموز القبطية والكنسية على حوائط وجدران المنازل. وطالب الأب أيوب يوسف، راعى كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية دلجا، أجهزة الأمن بالتدخل لمنع الاعتداءات التى تقع بين الحين والأخر على المسيحيين خلال انطلاق المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول.

من ناحية أخرى، توقفت الحركة المرورية بأكثر من ٦ شوارع رئيسية بمدينة المنيا، أبرزها الكونيش والحسينى وطه حسين وعدنان المالكى ونقابة الزراعيين، بسبب اعتصامات ومظاهرات الإخوان المسلمين الذين احتلوا ميدان الشهداء «بالاس» سابقاً منذ إعلان عزل «مرسى»، وأقاموا حواجز وأسوار على جوانب الميدان، كما يغلقون الشوارع يومياً لأداء صلاة التراويح وبعدها لتنظيمهم مسيرات بالشوارع وصولاً إلى الميدان.