دعا نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز، جماعة الإخوان المسلمين، إلى القبول بعزل الرئيس محمد مرسى، فيما جدد الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، تأكيده على «أنه لا بديل عن الالتزام بخارطة الطريق، وأنه لا يطمح إلى السلطة».

 

وأبدت «الإخوان» رغبتها فى التوصل إلى تهدئة، لكنها اشترطت ألا يكون هناك دور للجيش فى الحل السياسى، وذلك عقب اجتماع عدد من قيادات الجماعة لمدة ساعتين، مع نائب وزير الخارجية الأمريكى، والسفيرة الأمريكية لدى القاهرة، آن باترسون، فى أحد فنادق القاهرة، أمس. وقالت مصادر إن الاجتماع بدأ بكلمة لـ«باترسون» طالبت فيها بضرورة مشاركة الإخوان فى خارطة الطريق، فيما دعا «بيرنز» الجماعة إلى القبول بعزل مرسى والتهدئة مع السلطة الحالية، قبل أن يلتقى عدلى منصور الرئيس المؤقت، مساء أمس برئاسة الجمهورية.

 

وقال طارق الملط، المتحدث باسم وفد التحالف الوطنى لدعم الشرعية، الذى يضم الإخوان وعدداً من التيارات الإسلامية، إنه أبلغ وسطاء (الولايات المتحدة وأوروبا) بأن التحالف يحترم مطالب الجماهير التى خرجت فى احتجاجات حاشدة فى ٣٠ يونيو أدت إلى الإطاحة بمرسى، لكن السيسى يجب ألا يكون جزءاً من أى حل سياسى. وأشار الدكتورمحمد على بشر، القيادى بـ«الإخوان»، عقب لقائه «بيرنز»، إلى أنه « لا يعول كثيرا على جهود الوساطة الدولية، والإقليمية، ويرى أن حل الأزمة بيد المصريين وحدهم».

 

وأكد الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية، خلال استقباله «بيرنز»، أمس، أن إيجاد حل للأزمة السياسية الحالية يجب أن يتم بعيداً عن العنف. وقال «البرادعى» خلال حوار له فى قناة الحياة، أمس:« إذا لم يكن هناك بديل عن استخدام القوة فى فض اعتصام مؤيدى مرسى بميدان رابعة العدوية، سنفعل ذلك فى حدود أقل خسائر ممكنة»، وأضاف: «السلطات المصرية لم تعرض إطلاقاً على الإخوان الإفراج عن الرئيس المعزول، مقابل فض هذا الاعتصام».

 

وفيما شدد «السيسى»، خلال حواره مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، نشرته، أمس، أنه «لابديل عن الالتزام بخارطة الطرق، وأنه لا يطمح فى السلطة».