رفض محمد زكريا شعبان، القيادي بتنظيم «الاخوان» وامين حزب الحريه والعداله ببورسعيد، المبادره التي اطلقها الشيخ محمد حسان الداعيه السلفي، التي طرحها لحل الازمه السياسيه الحاليه، نافياً رغبه الاخوان في مقابله الرئيس المعزول محمد مرسى او تقديم طلب لذلك.

 

ووصف، في حوار لـ«الوطن»، السلطه الحاليه بانها «مجرمه» وانقلبت علي الشرعيه، واختطفت رئيساً شرعياً، علي حد زعمه، مقللاً من اهميه الدعوات لفض اعتصامي رابعه العدويه والنهضه، قائلاً: «من اراد فض الاعتصام يورينا شطارته».

 

- «الاخوان» لن توافق علي اي مبادره سياسيه يقدمها اي طرف سواء الدكتور محمد سليم العوا ام الشيخ محمد حسان ام اي من القوي السياسيه الاخري، خصوصاً انها لا تستند الي الشرعيه في طرحها ولا تعترف بوجود رئيس شرعي مختطف. فالاخوان توافق علي اي مبادره ترسخ لعوده «مرسي» الي الحكم مره اخري والافراج عن قيادات الاخوان ورفع الحظر عن اموالهم في البنوك، «ساعتها من الممكن التفاوض وقبول مثل تلك المبادرات. وبعدين منذ متي ومحمد حسان يطرح مبادرات للخروج من الازمه؟ فهو ليس مندوباً للمجلس العسكري».

 

- نحن نتحدث عن يقين يؤمن به الاخوان، وهو انه لا فض للميادين سوي بعوده الدكتور «مرسي» الي الحكم مره اخري، والافراج عن قيادات الاخوان، واعاده العمل بالدستور المعطل، وعوده مجلس الشورى، والتاكيد علي احترام الاستحقاقات الشعبيه التي حققها الشعب في الشهور الماضيه، حيث خرج المتظاهرون في اكثر من استحقاق انتخابي شهد العالم لها بالنزاهه والشفافيه والحياديه، ولذا لا يجوز الاستيلاء عليها والانقلاب عليها من جانب القوات المسلحة، ولهذا لن نضع ايدينا في ايدي اي من القوي السياسيه التي تنكر هذه البديهيات.

 

- هذا ليس بجديد علي هؤلاء الفجره الجبناء الظلمه الذين اعتقلوا قيادات الاخوان الذين تجاوز اعمار بعضهم الثمانين، وليس جديداً علي قيادات الاخوان دخول المعتقلات، فلقد قضوا جل اعمارهم داخل معتقلات «عبدالناصر» و«مبارك»، ونحن لا نتخوف من اعتقال المرشد العام ولا مجال لتكرار احداث 1954 مره اخري، فالشعب الان كله يسعي لاستعاده ثورته مجدداً التي اختطفها الجيش منه.

 

- موقف حزب النور مخزٍ بشكل كبير، ولا تواصل بيننا وبينه علي الاطلاق. ولقد اعلن انه اجتهد لخدمه الوطن لكنه اجتهاد خاطئ علي الاطلاق وليس صحيحاً، وما زال الي الان لا يريد ان يراجع نفسه ولا يريد التوبه والعوده الي صفوف الثوره.

 

- كل الدول التي تخاف من الربيع العربي وتخشي علي كراسيها وممالكها وتخشي من انتقال الثورات اليها هي التي وقفت موقفاً ايجابياً من الانقلاب العسكري وتسعي لدعمه بكل قوه من اجل ان ينجح، وكل الدول التي تخاف من حركات الشعوب الابيه التي تبحث عن الحريه هي التي تدعم هذا الانقلاب الدموي بكل ما اوتيت من قوه، ويعملون علي بث الياس في صفوف الشعوب التي تبحث عن حريتها في العالم العربي.

 

- من يريد ان يفض الاعتصام بالقوه فليتفضل «يورينا شطارته»، وهل ما فعلوه في السابق من قتل الابرياء في صلاة الفجر وبعد الصلاه امام الحرس الجمهوري وامام النصب التذكاري كان سلمياً؟.. بل كان بالقوه المفرطه. واقول لهم: ان كنتم قادرين علي فض الاعتصام فلتتقدموا ولتفعلوا ذلك. لن يستطيعوا سوي قتل الابرياء فقط، فهذا عهدنا بتاريخ «الداخليه» والجيش؛ هو قتل الابرياء اصحاب القضايا الحقه. المقال من الموقع