الأقباط متحدون - بالأرقام وشهادات الضحايا: «ابن خلدون» يرصد جرائم الإخوان فى 4 أسابيع
أخر تحديث ١٠:٣٨ | الثلاثاء ٦ اغسطس ٢٠١٣ | ٣٠ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢١٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بالأرقام وشهادات الضحايا: «ابن خلدون» يرصد جرائم الإخوان فى 4 أسابيع

بالارقام وشهادات الضحايا
بالارقام وشهادات الضحايا
ارتفاع حصيلة المصابين فى الاشتباكات من حالة تعذيب واحدة فى 30 يونيو إلى 33 حالة فى الأسبوع الرابع.. والتعذيب حتى الموت من صفر إلى 18 حالة فى 4 أسابيع
 
أعد مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية تقريرا مفصلا حول تجاوزات تنظيم الإخوان وأتباعه المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى، تحت عنوان «وقائع التحريض على العنف وعلاقتها بأحداث القتل والتعذيب على أيدى أنصار مرسى» فى الفترة من 29 يونيو الماضى حتى الأول من أغسطس الجارى.
 
وبدأ التقرير بمقدمة عن مجموعة من الأحداث والحشد الهائل من قِبل المؤيدين والمعارضين لـ«مرسى»، سبقت الموجة الثانية من الثورة، أكدت أن الحشد من جانب تنظيم الإخوان ومؤيدى الرئيس المعزول كان مصحوبا بتصريحات تتضمن التحريض على العنف، مشيرا إلى أن العديد من مؤيدى الإخوان وقادتهم هددوا بإدخال البلاد إلى نفق مجهول وتنفيذ مجموعة من التفجيرات وإراقة الدماء إذا تم المساس بالشرعية وبالرئيس محمد مرسى.
 
وقال التقرير: إنه ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن حدوث مجموعة من التفجيرات مع سقوط نظام الإخوان، وأيضا موجة من حالات التعذيب الممنهج وبعض حالات اختطاف المعارضين، بجانب مجموعة من التفجيرات فى سيناء والعريش بدأت بعد عزل «مرسى» وما زالت مستمرة حتى كتابة هذه السطور.
 
 
ورصد مركز ابن خلدون للدراسات التنموية فى تقريره استغلال الإخوان للنساء والأطفال فى المظاهرات وتصديرهم فى المشهد والاحتماء بهم، بالإضافة إلى التعذيب النفسى لأطفال لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات من خلال ما أطلق عليه أنصار الرئيس المعزول «مشروع شهيد»؛ حيث تم تزويد الأطفال باللافتات وجعلهم يطوفون حول المنصة الرئيسية لاعتصام «رابعة العدوية» مرددين هتافات: «كلنا مشروع شهيد» و«زى ما ترسى ترسى.. وإحنا معاك يا مرسى».
 
اختطاف ظابط وأمين شرطة
 
وقال التقرير: إن استخدام تنظيم الإخوان للنساء والأطفال فى المظاهرات نابع من إرادة إخوانية لتصوير مصر بمشهد سوريا وطلب التدخل الأجنبى العسكرى فى مصر لحمايتهم من الاضطهاد، وإعادة حقهم المغتصب وحماية الشرعية «كما يتوهمون» -حسب التقرير.
 
كما رصد التقرير تعذيب الإخوان لأعضاء التنظيم المنشقين الذين ينبذون العنف؛ حيث أوضحت حركة «إخوان بلا عنف»، المنشقة عن تنظيم الإخوان، فى بيان لها بتاريخ 23 يوليو الماضى، أن أعضاء التنظيم احتجزوا 670 شاباً من شباب الحركة بميدان رابعة العدوية ومنعوهم من الخروج لتمردهم ورفضهم المشاركة فى أحداث العنف الأخيرة، وجرت معاملة المحتجزين معاملة غير آدمية، علاوة على جلد شباب منهم 100 جلدة لعدم تنفيذ الأوامر.
 
ويعرض التقرير، الذى حصلت «الوطن» على نسخة منه، بعض التصريحات بممارسة العنف التى صرح بها قيادات الإخوان، وتزامنها مع أحداث عنف وقعت بالفعل فى بعض محافظات مصر، ورصدت الفقرة الأولى من التقرير 1359 حالة تعذيب واعتداء وإصابات لبعض الضحايا، مما تسبب فى سقوط 73 قتيلا.
 
وأوضح التقرير ارتفاع حصيلة المصابين من جراء الاشتباكات فى الأسبوع الأول من 30 يونيو حتى 7 يوليو الماضيين، ولم تكن هناك سوى حالة تعذيب واحدة، ثم بدأت حوادث الاعتداء والتعذيب تزداد أسبوعا تلو الآخر، بواقع 4 حالات تعذيب واعتداء فى الأسبوع الثانى، و6 حالات فى الأسبوع الثالث، لتقفز فى الأسبوع الرابع إلى 33 حالة اعتداء وتعذيب، كما ارتفعت حالات التعذيب حتى الموت من صفر فى الأسبوع الأول إلى 18 حالة فى الأسبوع الأخير.
 
وأظهر أن استخدام العنف أخذ مدرجا تصاعديا، منذ سقوط النظام وحتى 2 من أغسطس الجارى، وبرهن على ذلك أن تنظيم الإخوان بدأ ينتهج العنف بصورة واضحة تجاه المخالفين له فى الرأى، وعدم الالتزام بسلمية المظاهرات. ورصد تزايد وتيرة العنف بالتزامن مع تصريحات عدد من قادة الإخوان، بالتحريض على العنف وإعلان منصة رابعة العدوية تشكيل مجلس حرب ومحاربة العدو «الجيش والشرطة والمعارضين»، ليستخلص التقرير أن سقوط قتلى أو مصابين من أى من الطرفين «مؤيدين ومعارضين» يتحمل مسئوليته هؤلاء القادة المحرضون على العنف، والذين استغلوا الدين فى غير مواضعه، مستغلين جهل العديد من الأفراد وفقرهم، علاوة على استغلال النساء والأطفال اليتامى وتصديرهم كدروع بشرية.
 
وبيّن التقرير، فى رسم بيانى «توزيع أحداث العنف على الأسابيع»، ارتفاعا ملحوظا فى حالات العنف التى تشهدها البلاد منذ 30 يونيو وحتى هذه اللحظة، حيث إن أكثر من نصف حالات العنف التى وقعت فى الأسبوع الأخير من 26 يوليو الماضى وحتى 2 أغسطس الجارى، مما يستدعى ضرورة إيجاد حل سريع للأزمة والقضاء على العنف والإرهاب الذى يمارس من قبل أنصار الرئيس المعزول.
 
وتضمن العرض التفصيلى للتقرير فى البند الأول «أحداث مكتب الإرشاد بالمقطم فى 30 يونيو الماضى»، حيث تظاهر العديد من المواطنين أمام مكتب الإرشاد، للمطالبة برحيل نظام الإخوان، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد» و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان»، ما أثار غضب الإخوان ليطلقوا الخرطوش والرصاص الحى من فوق سطح مكتب الإرشاد، وأسفرت النتائج عن مقتل 12 شخصا وإصابة 48 آخرين بينهم 10 حالات خطرة.
 
وفى 2 يوليو الماضى، رصد المركز واقعة اعتداء من قبل المتظاهرين المعتصمين بميدان رابعة العدوية على الملازم أول شرطة «كريم عماد عبدالحميد» بالضرب بالشوم والأسلحة البيضاء، مما أصابه بجروح قطعية بالبطن وتم نقله إلى مستشفى الشرطة مصابا بشبه ارتجاج فى المخ وجرحين فى الجانب الأيسر من البطن. وأوضح أن سبب الاعتداء واعتراض أحد أفراد اللجان الشعبية من الإخوان لسيارة الضابط الموضوع عليها شعار الدفاع الجوى، ليحطم الإخوان زجاج السيارة وأخرجوا الضابط لينهالوا عليه بالضرب.
 
وذكر أن سبب العداء الشديد من قبل تنظيم الإخوان وأنصاره للجيش والشرطة بعد إصدار القوات المسلحة بيانا بمهلة 48 ساعة لحل الأزمة السياسية فى البلاد، كما كانت هناك العديد من التصريحات المحرضة على العنف من قيادات الإخوان، حيث قال صفوت حجازى فى 18 يونيو الماضى عبر برنامج «الحدث المصرى» على قناة العربية إن «اللى عايز ينزل يوم 30 يونيو لا بد أن يتحمل المسئولية الكاملة لنزوله إذا كانت سلمية أو غير سلمية، واللى هيرش الرئيس مرسى بالميه سنرشه بالنار».
 
كما كانت تصريحات المهندس عاصم عبدالماجد، فى خطابه 25 يونيو الماضى، خلال مؤتمر «الشريعة خط أحمر» بمدينة أسيوط، «أقول لمن يظنون أننا سننزل يوم 30 يونيو باستراتيجية دفاعية إننا سنأتى باستراتيجية هجومية بمائة ألف شخص، كل شخص فيهم يعادل ألف شخص تأييدا لمرسى»، تحريضا واضحا على العنف ضد المعارضين.
 
كما قال وجدى غنيم، فى 26 يونيو الماضى، مهاجما الداخلية ومتهماً إياها بصناعة البلطجية «الداخلية هما اللى عاملين البلطجية وهى اللى بتحميهم وبتدافع عنهم، لماذا لا تفعّل حد الحرابة وفقا لسورة المائدة؟».
 
وفى 2 يوليو الماضى وقعت أحداث مؤسفة واشتباكات بين المئات من أنصار الرئيس المعزول، المعتصمين أمام جامعة القاهرة وأهالى المنطقة، استخدم فيها مؤيدو مرسى أنواعا مختلفة من الأسلحة النارية والآلية، وعندما شاهد عدد من أنصار الرئيس المعزول سيارتين عليهما ملصقات «ارحل» تقفان أمام بوابة كلية التجارة المواجهة للمنطقة، أشعلوا النيران فيهما، بعد التعدى على صاحبيهما، وأطلق أحد أعضاء الإخوان طلقات خرطوش فى الهواء لترهيب الأهالى، الأمر الذى أثار حفيظة الأهالى ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وتطور الأمر فى حضور أكثر من 3 آلاف من أنصار الرئيس المعزول مدججين بالأسلحة الآلية والخرطوش، وأطلقوا سيلا من الأعيرة النارية تجاه أهالى بين السرايات، مما أسفر عن سقوط 23 قتيلا وإصابة 220 آخرين، تضاف إلى قائمة ضحايا الإخوان منذ اندلاع الشرارة الأولى للثورة الثانية فى 30 يونيو، وتمثلت أغلب الإصابات، وفقا لمعاينة النيابة، فى طلقات نارية بالرأس والصدر، علاوة على طلقات الخرطوش.
 
وقال التقرير إن البعض يعتبر أن الرئيس المعزول محمد مرسى هو من حرّض على قتل المواطنين بميدان النهضة، عن طريق خطاباته التى احتوت على ألفاظ تحريضية قبل عزله من منصبه، مما أدى إلى نزول أنصاره للميادين والشوارع لإحداث الفوضى فى البلاد وتكدير السلم العام، مما ترتب عليه قتل ملثمين وجماعات إرهابية للمواطنين وإلقاء جثثهم بحديقة الأورمان، واعتلاء أسطح العمارات والمبانى المجاورة لجامعة القاهرة بغرض تصويب الرصاص من الأسلحة الآلية على الموجودين بمحيط الواقعة.
 
ووجهت بعض قيادات الإخوان ورموز التيار الإسلامى رسائل تحريضية إلى أنصار الرئيس المعزول، مثل ما نشره وجدى غنيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» فى الأول من يوليو الماضى، قائلاً: «لن ينعم المصريون بالأمن ساعة واحدة ولا الجيش إذا سقطت الشرعية والرئيس المنتخب بإرادتهم، هذه المرة الأمر أكثر خطورة وضراوة وبيننا الأيام».
 
 
 
احداث المنيل
 
وأردف التقرير أن ضحايا الإخوان لم يقتصروا على أهالى منطقة بين السرايات، بل امتدت لتشمل مصوراً صحفياً بموقع «حقوق» يُدعى «تامر فايز» الذى شهد على واقعة اعتداء الإخوان عليه بالضرب، مما أدى إلى كسر ضلوعه وإصابته بتجلطات دموية، كما أصيب ضابط شرطة بطلق نارى فى الرأس أثناء الاشتباكات، علاوة على إطلاق الإخوان النار على مدرعة شرطة أمام جامعة القاهرة.
 
وفى 5 يوليو الماضى شهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات وأحداث عنف، استُخدمت خلالها الأسلحة النارية والبيضاء وزجاجات المولوتوف للاعتداء على المواطنين السلميين فى منطقة سيدى جابر، مما أدى إلى سقوط 12 قتيلاً و180 مصاباً بجروح خطيرة وأكثر من 800 مصاب بجروح بسيطة.
 
وكانت تحقيقات النيابة -حسب تقرير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية- أثبتت تورط قيادات الإخوان فى أحداث سيدى جابر بعد أن تسلّمت تحريات الأمن الوطنى فى القضية، التى كشفت عن عقد عدة لقاءات مع أعضاء مكتب الإرشاد فى أعقاب تراجع شعبية الرئيس المعزول محمد مرسى، لتنفيذ مخطط يعتمد على استخدام العنف والأسلحة النارية والبيضاء لإحداث حالة من الانفلات الأمنى وتكدير الأمن والسلم العام بالبلاد فى مواجهة المظاهرات التى أعلنت القوى السياسية المعارضة عن تنظيمها. حيث أعلن الدكتور محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف أن حصيلة اشتباكات يوم الجمعة 5 يوليو الماضى فى كل محافظات مصر كانت 36 مواطناً و1138 مصاباً آخرين.
 
ورصد التقرير عدداً من التصريحات التى أطلقها قيادات الإخوان قبل أحداث سيدى جابر، حيث نشر وجدى غنيم فى 3 يوليو الماضى تعليقاً على بيان الفريق أول عبدالفتاح السيسى من خلال قناته على «يوتيوب» قائلاً: «الأمر اتضح أنه انقلاب عسكرى وبالعافية وبالبلطجة، يا شعب مصر تقبل أن تواضروس والخائن شيخ الأزهر وحزب النور الخائن لله ورسوله والمؤمنين والبردع أنهم يحكموننا؟».
 
>> تصعيد الإرهاب الإخوانى
 
> أحداث المنيل: 5 يوليو 2013:
 
وقعت اعتداءات من قِبل أنصار الرئيس المعزول تجاه أهالى المنطقة على خلفية محاولة اعتداء الإخوان على المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير، وتوجّه الإخوان بمسيرة حاشدة من كوبرى الجامعة إلى منطقة المنيل بالقاهرة، وعقب علم أهالى المنطقة بقدوم المسيرة شكّلوا لجاناً شعبية للتصدى لأى أعمال تخريبية من قِبل أنصار «مرسى»، ففوجئوا بإطلاق الإخوان الرصاص الحى، مما أسفر عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 30 آخرين.
 
> الاعتداء على عضو بـ«التيار الشعبى»: 12 يوليو:
 
اعتدى أنصار الرئيس المعزول على مستور الجبالى عضو التيار الشعبى، حين كان يحتفل بسقوط الرئيس مرسى، حيث اعترضه عدد من مؤيدى «مرسى» واختطفوه واصطحبوه إلى مقر الاعتصام برابعة العدوية وتم ضربه وتعذيبه حتى الإغماء.
 
> تعذيب.. وموت «زليفة»: 13 يوليو:
 
شهد الحاج «فتحى» بتعذيبه على أيدى معتصمى رابعة العدوية، وأكدت شهادات من تم تعذيبهم أن الإخوان يحتفظون بأدوات التعذيب وبعض أفراد الشرطة فى مسجد رابعة العدوية، كما فقد أحمد زليفة حياته نتيجة التعذيب على أيدى معتصمى رابعة العدوية.
 
> العثور على جثة «سمك»: 22 يوليو:
 
عثر أحمد عبدالحميد مصطفى كامل، 23 سنة، مسعف، على جثة «عمرو مجدى كمال سمك»، 33 سنة، عامل نسيج، تبيّن أنه مصاب بكدمات متفرّقة بجميع أنحاء الجسم وضرب بالعصى على الصدر والبطن وخلع بالأظافر، وعُثر بجسده على آثار تعذيب شديد.
 
> اختطاف ضابط وأمين شرطة: 22 يوليو:
 
أثناء تأمينهما لمسيرة تنظيم الإخوان انطلقت من منطقة رابعة العدوية باتجاه مطار القاهرة، تم الاعتداء على الضابط «محمد» وأمين الشرطة «هانى» واقتيادهما إلى مسجد رابعة العدوية وتعذيبهما بالضرب والسب، حتى تم تخليصهما من قِبل عدد من أفراد الشرطة كانوا يؤمّنون المسيرة بملابس مدنية ودراجة بخارية بأرقام مدنية، حيث اعترضهما أعضاء تنظيم الإخوان وتعرّفوا على شخصيتيهما وانهالوا عليهما بالضرب.
 
> جثتان و3 مصابين: 24 يوليو:
 
عُثر على جثتين و3 مصابين بالقرب من محيط اعتصام النهضة وتظهر عليهما آثار التعذيب، وتبين من التحريات أن الضحيتين الجديدتين تعرضتا للاعتداء داخل حديقة الأورمان من قِبل المعتصمين، ثم تم إلقاؤهما ومصابين آخرين بالقرب من سيارات الإسعاف الموجودة بمحيط ميدان نهضة مصر.
 
> الاعتداء على المارة: 25 يوليو:
 
تعرّض عرفة أحمد جودة لاعتداء وتعذيب من قِبل أعضاء تنظيم الإخوان المعتصمين بميدان النهضة، بسبب رفع صورة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وبعد الإعياء الشديد الذى ظهر على المجنى عليه، تم وضعه فى كرتونة كبيرة وإلقاؤه بجوار كوبرى فيصل.
 
ورصد التقرير اعتداء الأخوات المسلمات على سيدة من المارة بعد أن شككن فيها بأنها تتخابر عليهن، حيث كانت عائدة من منزلها سيراً على الأقدام فى 26 يوليو الماضى، واعتدى عليها الأخوات بالضرب بعد أن شككن فى أنها تتخابر عليهن، وتم اقتيادها إلى مسجد رابعة العدوية وضربها بآلات حادة وسبّها، وظلت السيدة «م. س» فى الميدان لمدة 15 ساعة حتى تمكنت من الفرار والهروب بعد أن وجدت نقاباً تركته إحدى الأخوات فى إحدى الخيم.
 
> اشتباكات «القائد إبراهيم»: 26 يوليو:
 
تزامنت الاشتباكات التى وقعت فى محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية مع تصريحات تُحرض على العنف لبعض قادة التيار الإسلامى، حيث قال وجدى غنيم فى 14 يوليو عبر حسابه على «تويتر»: حذفت قناة «الحوار» من على «النايل سات» الآن، الخسيسى الخائن يدبر لمجزرة يوم الجمعة العصيب، استعدوا للنزول من اليوم، كُتب عليكم القتال وهو كره لكم.
 
وفى 26 يوليو الماضى وقعت اشتباكات «القائد إبراهيم» بعد مناوشات واحتكاكات بين المئات من المشاركين بإحدى المسيرات المتجهة من ميدان سيدى جابر أثناء مرورها فى طريقها لمسجد القائد إبراهيم الذى احتشد فيه المئات من أعضاء تنظيم الإخوان، وأثناء مرور المسيرة المؤيدة لثورة 30 يونيو ردد أعضاء الإخوان هتافات «يسقط عبدة البيادات الخونة»، فرد عليهم المعارضون بهتافات «الشعب يريد إعدام مرسى»، حتى تحوّلت الاشتباكات الكلامية إلى اشتباكات بالأيدى والأسلحة النارية، واحتمى عدد من أعضاء الإخوان بالمسجد، واعتلى بعضهم المئذنة وأطلقوا النيران التى أصابت عدداً من أهالى المنطقة، مما أسفر عن سقوط 5 قتلى و72 مصاباً.
 
واستمرت المناوشات بين الإخوان وقوات الأمن، وأكد الأهالى احتجاز الإخوان عشرات المواطنين داخل المسجد لتعذيبهم، ومنهم الناشط السياسى أحمد ثابت، أحد مؤسسى حركة «6 أبريل» بالإسكندرية. وكشفت تحقيقات النيابة بعد أن أمرت بحبس 62 متهماً من الإخوان 4 أيام على ذمة التحقيق، أن المتهمين كان بحيازتهم أدوات تُستخدم فى التعذيب وأسلحة نارية وشوم وأسلحة بيضاء وفارغ خرطوش وكرباج.
 
> اعتداء.. وقطع أصابع: 27 يوليو:
 
احتجز 5 من مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى المجنى عليه فى رابعة العدوية واعتدوا عليه بالضرب بالأيدى والأقدام والأسلحة البيضاء بعد ربطه بالحبال داخل إحدى غرف التعذيب برابعة العدوية ووضع رأسه فى المياه والكهرباء وقطع إصبع السبابة بيده اليسرى، ثم حاولوا التخلّص منه بإلقائه بمنطقة نائية بالقاهرة الجديدة لمجرد اشتباههم فى ارتكابه واقعة سرقة.
 
> العثور على جثث «مجهولة»: 28 يوليو:
 
عثر أهالى منطقة رابعة العدوية على جثة مجهول خلف مسجد رابعة بشارع أنور المفتى، وتبين أن الجثة بها آثار تعذيب وكسور وكدمات فى مختلف أنحاء الجسم، وجرح غائر فى الرأس بآلة حادة. كما تم العثور على جثتين بهما آثار تعذيب بمحيط مسجد رابعة العدوية فى 28 يوليو، عثر على جثتين مجهولتى الهوية بهما آثار تعذيب، وكشفت التحريات المبدئية أن وقائع تعذيبهما جرت داخل اعتصام رابعة العدوية.
 
> أحداث سيناء والعريش:
 
رصد التقرير مجموعة من الأحداث تمثّلت فى الهجوم على أقسام الشرطة وبعض النقاط العسكرية راح ضحيتها العديد من أفراد الشرطة والجيش، حيث بدأت هذه الأحداث بالتزامن مع بيان القوات المسلحة بمهلة 48 ساعة، وكذلك تزامنت الأحداث مع تصريحات العنف من بعض قادة التيار الإسلامى. وفى اعتراف ضمنى من الدكتور محمد البلتاجى القيادى بتنظيم الإخوان، بمسئولية التنظيم عن أحداث العنف التى تجرى فى سيناء، قائلاً: «إن ما يحدث فى سيناء سيتوقف فى اللحظة التى سيتراجع فيها الجيش عن الانقلاب وعودة مرسى إلى مهامه».
 
- 29 يونيو: اغتيال العميد محمد هانى مفتش الداخلية عند وصوله إلى مقر استراحته فى حى الخلفاء الراشدين بساحل العريش.
 
- 4 يوليو: هجوم مسلح على كمين الجورة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء، مما أسفر عن مقتل المجند يحيى محمد أبوالمجد بإصابة بطلق نارى فى الرأس، وإصابة النقيب عمر عبدالرحمن بطلق نارى، والمجند أسامة السعيد فتح الله بطلق فى الرأس.
 
- 5 يوليو: مسلحون يطلقون النيران على 5 نقاط أمنية، وهى «كمين بجوار مطار العريش، قرية الجورة، مدخل مدينة رفح، كمينا أبوطويلة والشيخ زويد على الطريق الدولى برفح»، وعلى مطار العريش الجولى.
 
- 13 يوليو: هجوم بقذائف «آر بى جى» على مطار العريش الدولى، واستهداف كمين للجيش قريب من مجلس مدينة رفح، واستهداف مدرعة شرطة بالعريش، مما أسفر عن مقتل العميد محمد أبوالعينين وإصابة جندى آخر، بالإضافة إلى عودة تفجير خط الغاز بالعريش.
 
> انضمام «القاعدة» وتشكيل مجلس حرب: 29 يوليو:
 
أعلنت المنصة الرئيسية لاعتصام أنصار «مرسى» بميدان نهضة مصر عن انضمام عناصر من «السلفية الجهادية» وتنظيم القاعدة وحزب النور السلفى إلى الاعتصام، رافعين أعلام «القاعدة»، وبعد يومين أعلن الإخوان من منصة اعتصام رابعة العدوية تشكيل مجلس حرب والتهديد بعصيان مدنى كامل فى سيناء وترديد هتافات «لا سلمية بعد اليوم».
 
> الاعتداء على شباب المنصورة: 29 يوليو:
 
تم قتل «إسلام رشاد رمضان» على يد أنصار الرئيس المعزول أمام القرية الأولمبية بحى الجامعة، حال اعتلائه سور القرية وشك الإخوان فيه، مما دفعهم إلى محاولة إنزاله واعتدوا عليه بالضرب بالرخام على رأسه وطعنوه بالسلاح الأبيض حتى فارق الحياة.
 
> تعذيب بائع شاى حتى الموت:
 
- 30 يوليو: عُثر على جثة «عمر محمد سالم إبراهيم» نجل حارس أحد العقارات بمنطقة عزبة الهجانة بعد اختفائه بيومين، وتبيّن أن الجثة بها آثار تعذيب شديد، وكان يعمل بائعاً للشاى لمعتصمى رابعة العدوية، واتهم والده الإخوان بقتله.
 
> الاعتداء على شاب حتى فقدان الذاكرة والنطق:
 
- فى 30 يوليو تعرض «هانى موسى عبدالعزيز» لأبشع أنواع التعذيب باعتصام رابعة العدوية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.