الثلاثاء ٦ اغسطس ٢٠١٣ -
٥٩:
٠٢ م +02:00 EET
حقوق الانسان
جمعيات حقوق الانسان فى مصر بدء نشاطها عام 1984 واعتذر عن كلمة نشاط فعمل هذه المنظمات ما هو الا عمل شكلى فقط أو وجود ضمنى ولا أبالغ لو قلت انها "سبوبة" فمن يريد أن يفتح مشروع رابح يلتجأ الى عمل جمعية من هذا النوع . فكل انجازات هذه الجمعيات والمؤسسات يتعلق باصدار التصريحات التى تتغلف بمصطلحات الشجب والادانة واصدار التقارير التى يكون مستقرها ادارج المكاتب وصناديق القمامة .
صناديق القمامة التى يأكل منها بعض الناس الذين تدافع عنهم هذه المؤسسات وتستلم شيكات واعانات خارجية وداخلية لمتابعة نشاطها .
ولكن الغريب فى الأمر أن هذه المؤسسات اتضح لى ( وهذا رأيى ) لا يعنيها الانسان بقدر ما يعنيها إرضاء جهات التمويل والمنح .
فالمراقب لنشاطات هذه
الجمعيات يجدها تصول وتجول من أجل قضية معينة وتدفن رأسها فى الرمال فى قضايا أخرى أخطر على حقوق الانسان من التى أرهقت نفسها فى الدفاع عنها . ولدينا أمثلة كثيرة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قضايا الاقباط التى ينالون فيها من الاهانة والمهانة والاضطهاد ما هو ضد كل حقوق الانسان وآخرها محاصرة مجموعات متطرفة من التيارات الدينية لثلاث قرى فى المنيا وتخريب وحرق ممتلكاتهم والاعتداء عليهم ناهيك عن قضايا سابقة لتهجير كثير من الاسر القبطية من قراهم .
وفى كل هذا لم نرى تللك الجمعيات يحرك لها ساكن وكأن الأمر يتعلق بدولة أخرى . فهذا الصمت المزرى أمام هذه الانتهاكات يقودنا الى العديد من التكهنات التى تصب فى الدور المريب التى تقوم به هذه الجمعيات ومصادر تمويلها . لأننا فى المقابل نرى أن نفس هذه المؤسسات تهب بكل تشكيلاتها لتدافع عن اعتصام الاخوان المسلمين الذى يعطل الطرق ويرهب الناس .
تدافع عن من يهاجمون مؤسسات الجيش والشرطة ويقطعون الطرق الحيوية . وتمارس نشاطها الذى يتوقف تارة ويعمل تارة اخرى وكأن هناك من يحرك هذا النظام باكمله .. تلك الجمعيات التى لم يشغلها ولم يحرك لها جفن المجندين والضباط الذين يتساقطون جراء الارهاب الاسود الذى هو الابن الشرعى للاخوان المسلمين . لقد وضعت هذه الجمعيات على نشاطاتها العديد من علامات الاستفهام التى لا يتغافلها أحد .
فأى انسان تدافعون عنه ؟ وأنتم تفاضلون فى المعاملة .
ماذا سيكون رأى هذه الجمعيات تجاه اعمال جماعة الاخوان المسلمين لو أن الغرب لم يساند هذه الجماعة . هل سيظل دفاعهم عنهم وعن اعتصاماتهم واعمالهم قائم أم أن التعليمات الغربية ستصدر لهم بالتخلى فيعاودون أدراجهم نحو التجاهل .
لابد من الرقابة الشديدة على مصادر تمويل تلك المؤسسات بل ومراقبة أعمالها داخليا وخارجيا . لأننا أصبحنا نحارب من هذه المؤسسات عندما نطالب بحقوقنا . وأقول للقائمين على هذه الجمعيات ان يتقوا الله فى عملهم ويراعوا ضمائرهم والا فليغلقوا هذه المؤسسات التى صارت سيئة السمعة