بقلم : مادونا شاكر
جميعنا كنا نتأهب ونترقب وننتظر ذلك اليوم الذى سيفض فيه مستنقع رابعة العدوية والنهضة بعد أن تعفن بما يفعله الإخوان
من أفعال منافية للإنسانية وإزعاجهم وتطفلهم على سكان منطقة رابعة العدوية المعروف عنها أنها منطقة راقية وهادئة وتحولت بفضل الإخوان وأنصارهم إلى سلة مهملات كريهة الرائحة فأصبحت معقل للإرهاب وتحول مسجد رابعة والمستشفى الميدانى إلى سلخانة للمعترضين لتعذيبهم وقتلهم وتكفينهم كما عرفنا فيما بعد من القنوات التى تابعت الحدث لحظة بلحظة .. وأكتشفنا أنه يوجد بداخل ذات المسجد ترسانة للأسلحة بجميع أنواعها لمحاربة الكفار والرافضين لعودة الرئيس مرسى أحد أولياء الله الصالحين بتاع الشرعية أخت سلمية ( أين أنت يا سيد سليم العوا لتفسر لنا وجود تلك الأسلحة داخل
مسجد رابعة .. أخشى أن تخرج علينا بتصريح من تصريحاتك الفذة وتقول لنا بأنها بنادق وخرطوش وأسلحة ثقيلة بلاستيك لزوم لعب العيد لأطفال الشرعية الذين كانوا معتصمين ) .. وكان من المتوقع أن يكون فض الإعتصام عنيفاً ولكننا وجدنا رجال القوات المسلحة تتعامل مع المعتصمين بحرص شديد حفاظاً على الدم المصرى وحرصوا على إخراج السلميين منهم فى حماية كاملة والعودة إلى منازلهم إلا أن الإخوان المجرمون لم يستطيعوا أن يكونوا مسالمين كما عاهدناهم دائماً وكما كانوا يروجون لأكاذيبهم الخايبة طوال الوقت فإستحقوا نصيبهم من رد قوات الجيش والأمن المركزى عليهم لكن بالطبع لم يكن الرد عليهم فى تقديرى رادعاً وكافياً كما تفعل الدول الغربية وبالأخص تركيا التى يتشدق السيد أردوغان طيلة الوقت بالمعاملة اللطيفة الظريفة للمتظاهرين
والمعتصمين بينما تفض الإعتصامات بطريقة عنيفة ووحشية رغم أن المعتصمين يكونوا سلميين بحق وليسوا مسلحين كالإخوان .. والدليل على أن فض الإعتصام كان يجب أن يكون حاسماً لهذه العناصر الإرهابية دون تردد هو سقوط عدد كبير من رجال القوات المسلحة والأمن المركزى .. أما السبب الرئيسى هو تأخر فض الإعتصام والتردد المتكرر فى تحديد توقيت الفض وكان من الممكن فضه منذ أن فوض الشعب المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى لأن تأخر فض الإعتصام أعطى الفرصة للإخوان الشياطين إلى تدبير أمورهم والتخطيط بشكل دقيق ومنظم لتنفيذ عملياتهم الإرهابية ضد الكنائس والمنشآت الهامة والعامة للدولة وهذا بالطبع أدى إلى كوارث كان يمكن تجنبها وحقن الكثير من الدماء التى سالت لو كان أتخاذ قرار فض الإعتصام فور
تفويض الشعب للجيش ( الطرق على الحديد وهو ساخن ) .. لكن أيضاً لا يمكن إغفالنا نقطة وهى تهديد السيد محمد البرادعى بتقديم إستقالته فى حال فض الإعتصام بطريقة غير سلمية يتم فيها سفك دماء .. وهذا التهديد كان حجر عثرة لفض الإعتصام بسرعة وحسم فعرفنا وقتها لماذا تأخر قرار فض الإعتصام وعرفنا وقتها أن السيد البرادعى يريد إرضاء ولى نعمته السيد حسين أوباما .. وتقافزت علامات الإستفهام من الجميع لماذا يقدم البرادعى على هذه الخطوة الغير متوقعة ؟ .. ولماذا الحرص على فض الإعتصام بشروطه هو حتى لا تسال قطرة دماء واحدة من حبايبه إخوان الشيطان رغم علمه بأنهم غير سلميين؟ .. ولماذا يرجع عن قراره بعدما ناقشه مع مجلس الوزراء والقوات المسلحة وأتفق الجميع على فضه بهذه الطريقة ؟ .. ولماذا لم نسمعه يخرج ببيان شجب أو إعترض على حرق كنائس ومنازل الأقباط وسفك دمائهم طيلة هذه المدة وحتى الآن من قبل الإخوان المجرمين ؟ .. لماذا لم يدينهم لأفعالهم السوداء بل تعاطف معهم وسعى لعقد مصالحة وطنية معهم وهدد بإستقالته فى حال تعامل الجيش معهم بعنف ؟!! .. ذكرنى موقف البرادعى بالسيد مرسى الذى هدد الشعب بأن ثمن الحفاظ على الشرعية هى حياته وثمن بقاء البرادعى هو التعاطف والطبطبة على سافكى دماء الأبرياء بل هو أشبه بمصالحة مع الشيطان .. إلى هذا الحد لم يعد يهمه سلامة وأمن أبناء وطنه بل لا يهمه وطنه نهائياً فباعه بأرخص ثمن فأصبح ولاؤه للثلاثى الغير مرح أمريكا والإخوان وإسرائيل .. لقد سقط القناع عن البرادعى المخادع فى وقت فارق حيث تظهر فيه معادن الرجال .
لقد حرق الإخوان الشياطين فى يوم واحد فقط هو يوم فض الإعتصام ما يقرب من 42 كنيسة فى جميع أنحاء الجمهورية غير حرق وتحطيم منازل وممتلكات الأقباط التى قدرت خسارتها بالملايين .. بجانب عمليات خطف الأقباط وطلب فدية بمبالغ ضخمة لإعادة المخطوف منهم وأزهاق أرواح الكثيرين منهم منذ بدأوا هذا الإعتصام الدامى ومن قبله أيضاً .. وللأسف لم يتحرك آفراد الشرطة لإستغاثة الأقباط الذين تضررت أو حرقت كنائسهم أو نهبت منازلهم أو ممتلكاتهم وكأنهم غير موجودين على الخريطة المصرية إنما كل ما نعهده دائماً من رجال الأمن فى تلك المواقف هو ودن من طين وودن من عجين نتمنى أن ينصلح حال هؤلاء ويتعلموا الدرس قبل أن يأتى عليهم الدور .
وعتبى وحزنى من الأخوة المسلمين المستنيرين الذين يؤمنون بحرية العقيدة والمدافعون عن حقوق الأقباط بأنهم تخلوا عن إخواتهم ولم يسرعوا لنجدتهم والدفاع عن
دورعباداتهم أو كونوا لجان شعبية لحماية ممتلكات ومنازل الأقباط من هؤلاء الإرهابيين وكان يتوجب عليهم مساندتهم فى شدتهم وليس التخلى عنهم بهذا الشكل والوقوف موقف المتفرج .
أفضل رد على هؤلاء الإرهابيين هى مقولة الحاكم بأمر الله الفاطمى ( أفتحوا لهم كل الكنائس وإتركوهم يصلون كما يشاءون لأنى كنت أريد أن أغلق فى كل شارع كنيسة ولكننى أكتشفت اليوم بأننى حين فعلت ذلك أفتتحت لهم فى كل بيت كنيسة )
كما حرق هؤلاء المخربين عدد كبير من أقسام الشرطة وقتلوا رجالها ومثلوا بجثثهم وفجروا منشآت هامة تخص الدولة بها مصالح المواطنين غير تفجيرات سيناء التى تمت قبل فض الإعتصام المشؤم وقتل عدد كبير من ضباطنا وجنودنا البواسل هناك ( يا سلام منتهى السلمية ) .. كل هذا حدث ومازال مسلسل الكذب المباح مستمراً بأن إعتصاماتهم كانت سلمية وشرعية وللأسف لقد أستطاعوا أن يقنعوا العالم كله بتلك الكذبة الحمقاء بل فلنقل أنهم وهذا العالم المؤيد لهم يعلمون صدقنا ويكذبون على أنفسهم جميعاً وعلى شعوبهم من أجل تحقيق مصالحهم الدنيئة
والبقاء على كراسيهم العفنة حتى لو على جثث المصريين جميعاً لقد سمحوا لأنفسهم بأن يتدخلوا فى شؤوننا الداخلية ويملوا علينا ما يجب فعله وأبدوا إنتقاداتهم السخيفة لسياسة جيشنا المصرى من أجل عيون عملائهم المخلصين من طيور الظلام رغم أننا لا نتدخل فى شؤون أحد أو بالأحرى لن يسمح لنا أحد بالتدخل فى شؤون بلاده الداخلية فكيف لأمريكا وتركيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية المؤيدة لأكاذيب الإخوان المجرمين أن يتدخلوا فى شؤوننا إذا كانوا يتحدثون عن حق المواطن فى الإعتصام فهم لم يتدخلوا يوماً لكى يوقفوا نزيف دماء الأقباط ولم يدافعوا عن حقهم فى الحياة بل دعموا القضاء عليهم فكيف يريدون الآن اللعب على ورقة الطائفية وإشعال نار الحرب الأهلية بتشجيع الإخوان الشياطين على أعمالهم الإجرامية لكى يكون لأمريكا حق التدخل والدخول من تلك الثغرة إلى مصر لتمكين الإخوان من العودة لحكم مصر مرة أخرى وبالطبع فى ذلك تحقيق لمصالح أمريكا وغيرها من الدول المؤيدة لهذا المخطط القذر .. ولكننا سنصمد أمام كل هذه الضغوط وستنتصر إرادة الشعب الحرة وستولد مصر من جديد بسواعد أبنائها المخلصين .. لكن تحقيق الحلم
والصمود أمام كل هذه الصعوبات ليس بالأمر الهين لأنه لابد أن تقدم تضحيات وتبذل جهود مضنية وتسفك دماء ذكية لتحرير هذا البلد من براثن الشيطان .. لكن سيتحقق الحلم يوماً بإذن الله الذى باركها قائلاً ( مبارك شعبى مصر ) .. وقريباً عندما تظهر الحقيقة أمام العالم كله ستسقط هذه الشخصيات المؤيدة لهؤلاء الإرهابيين من نظر شعوبها التى ستنقلب عليها وتخلعها من جذورها كما حدث مع الإخوان .. وستبقى مصرنا الحبيبة حرة مستقلة .. تحيا مصر رغم أنف الحاسدين والحاقدين .. تحياتى لجيشنا الباسل ربنا يقويكم ويحميكم