أكد الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، ضرورة التفرقة بين قيادات جماعة الاخوان المسلمين وبين هؤلاء الموجودين في التظاهرات والمعتصمين في اشارة رابعة العدوية أو ميدان النهضة من الأتباع، ولكن نستطيع ان نقول: "ان الاخوان في حالة صدمة نفسية وارتباك عصبي وعدم القدرة على قبول الواقع، اضافة الى اصابتهم بحالة من التشنج، تشبه حالة الحيوان بعد ذبحه، حيث يقوم بـ"الترفيص"، واصدار تشنجات قبل وفاته، "وبالتالي يجب ننتبه ان جماعة الاخوان المسلمين مكثوا لسنوات طويلة في حالة خضوع وقمع واستسلام، انتقلت بعد ذلك الى السلطة وبدأت في التعالي والغطرسة، تحولت من جماعة دينية الى سياسية اتبعوا من خلالها قول "ميكافيلي": "الغاية تبرر الوسيلة"، فكانت الوسيلة هي المراوغة والكذب وعدم الالتزام بالقسم في احترام القانون والدستور.
يفند عكاشة، لصحيفة "الوطن الكويتية"، حالة الصدمة التي أصابت الجماعة بقوله: «الصدمة الحادة يتعرض لها الشخص عند اصابته بمرض خبيث أو فقد مال أو سلطة، وعليها يقوم بأربعة محاور هي الانكار ثم الغضب، ثم يدخل في حالة من الاكتئاب خلالها يكون شعاره العنف أو التحدي أو الانتحار أو التحطيم الذاتي غير المباشر، وتنتهي أخيراً بقبول الموقف.
وعلى ذلك يرى عكاشة أنه بالنظر الى وجوه المعتصمين في رابعة العدوية سنجد التشنج والصراع والصياح والتحريض على العنف والفوضى، ولا مانع عندهم من القتل، فهم في حالة من ادراك الأمر بطريق الانكار والسراب وكأن شيئاً لم يحدث، ولا شك ان الصدمة تعني انهيار هذه القيادات، واحتمال انهيار تيار الاسلام السياسي في الحكم فيما بعد.