فشلت أمس جماعة الإخوان في الحشد للمسيرات التي أعلنت عن تنظيمها ليلة أمس الأول والتي كان من المقرر أن تتجه الي مبني المحكمة الدستورية العليا وميدان روكسي للاعتصام بهما في مشهد يؤكد مدي الرفض الشعبي للممارسات الإرهابية التي تنتهجها الجماعة‏,‏ ويؤكد عدم قدرتها علي حشد أنصارها ومؤيديها في الوقت الحالي‏.‏

وبالرغم من الفشل الواضح الذي ظهر جليا بخلو المساجد التي كان من المقرر خروج المسيرات منها, فإن الجماعة أعلنت عن الغاء تلك المسيرات بشكل مفاجئ بعد عصر أمس بعد أن تأكدت من عدم وجود حشود كافية في محاولة منها لحفظ ماء الوجه أمام الرأي العام.

وكانت الجماعة ومؤيدوها قد واصلوا أمس محاولاتهم اليائسة لإرباك المشهد المصري وتصدير صورة غير واقعية إلي الغرب, إلا أن محاولاتهم في تشتيت الجهود الأمنية التي تبذلها القوات المسلحة والشرطة لفرض سيطرتها علي الشارع ومواجهة ممارسات العنف والإرهاب التي تنتهجها الجماعة منذ30 يونيو الماضي قد فشلت تماما بعد أن فوجئت بعدم الاستجابة للخروج في9 مسيرات بعد صلاة عصر أمس كان من المقرر أن تتوجه6 منها من مساجد رئيسية بالجيزة هي الاستقامة وخاتم المرسلين, وأسد بن الفرات بالدقي وخالد بن الوليد بامبابة, والمراغي بحلوان, والريان بالمعادي إلي المحكمة الدستورية العليا لمحاصرتها, و3 مسيرات أخري من مساجد أبوبكر الصديق, والخلفاء الراشدين بمصر الجديدة والعزيز بالله بالزيتون إلي ميدان روكسي الذي ترددت أنباء عن وجود نية للاعتصام به عقب وصول المسيرات, في الوقت الذي تلقت عدد من الكنائس في طريق المسيرة تهديدات بالحرق منذ ليلة أمس الأول عقب الاعلان عن تنظيم تلك المسيرات من قبل التحالف الداعم للإخوان.

وقد كثفت قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة تعزيزاتها الأمنية بمحيط مبني المحكمة الدستورية من الخارج والداخل من خلال نشر مجموعات من العمليات الخاصة بوزارة الداخلية بحسب ما صرح به مصدر أمني بالوزارة.

كما عززت قوات الأمن بالاشتراك مع القوات المسلحة من الاجراءات الأمنية بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة, وتم رصد عشرات المدرعات والآليات الشرطية والعسكرية بشارعي الميرغني والأهرام والحواجز الأمنية المعززة بالأسلاك الشائكة بمحيط القصر, لاستغلالها في إغلاق الشوارع المؤدية إلي القصر ومبني وزارة الدفاع.