الاربعاء ٢١ اغسطس ٢٠١٣ -
٣٠:
٠٩ ص +02:00 EET
القس رفعت فتحي
القليوبية – مدحت منير
استنكارا منه للارهاب والاستهداف الحالي للكنائس فى مصر أصدر القس رفعت فتحي سكرتير عام هيئة سنودس الإنجيلية وراعى الكنيسة الإنجيلية ببنها بيانا هذا نصه :
" تعيش بلادنا حالة من القلق والفوضى، منذ قيام الشرطة والقوات المسلحة، بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة 14 أغسطس 2013م. وما تبع ذلك من فوضى وانفلات في كل ارجاء البلاد. كذلك ما تعرضت له كنائسنا من نهب وتدمير، من جماعات غير مسئولة، هدفها قيادة البلاد إلى حرب أهلية وفتنة طائفية.
ولا يفوتنا هنا أن نتوجه بالشكر والتقدير لرجالنا البواسل في القوات المسلحة والشرطة، على دورهم البطولي في المحافظة على سلامة البلاد وأمنها، وعلى ما بذلوه من تضحيات، سيظل يذكرها التاريخ بالفخر والعرفان. كما نحيي بكل التقدير قرار القائد العام للقوات المسلحة، سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، علىقراره بإعادة بناء الكنائس التى دمرتها يد الإرهاب، والذي يعبّر عن حس وطني عظيم.
وإزاء ما تعرضت له كنائسنا في أماكن عدة، من حرق وتدمير ونهب، وما تعرض له شعب كنائسنا من رعب وقلق، واعتداء على الأشخاص والممتلكات، فإني أتضرع إلى المولى أن يساند ويشجع،كل الذين عانوا ويعانون، دون جرم أو اتهام. وأود أن أترك معكم هذه الملاحظات السريعة:
أولًا- إننا نثق تمامًا في سيادة الله الكاملة، وأن كل ما يحدث إنما يحدث في إطار إرادة الله الصالحة والكاملة والمرضية.
ثانيًا- إننا نثق أيضًا أن أفضل ما يمكن عمله في هذه الظروف، هو الصلاة وطلب وجة الرب.
ثالثأ- إن الكنيسة من منطلق إيمانها المسيحي، لا يمكن أن تواجه العنف بالعنف، أو ترد على الإرهاب بمثله؛ لكنها تترك الأمر لسلطات الدولة القادرة على ذلك. وهذا ما حدث بالفعل ، فلم تقم الكنيسة بالرد على ما تعرضت له من إرهاب وتدمير.
رابعًا- عندما يزداد الشر والعنف؛ يجب على الكنيسة أن تركز علىنشر رسالة السلام والمصالحة والدعوة للحوار ونبذ العنف وقبول الأخر.
خامسًا- إن الكنيسة عندنا ليست مجرد مبانٍ وأحجار؛ لكنها شعب الله الذي يشهد عن الهه بقوة ووضوح. فإذا كانت بعض الكنائس قد دُمرت؛ إلا أن شعب هذه الكنائس يبقى حيّاً وفعّالًا، يؤدي رسالته على أكمل وجة.
سادسًا- تعتز الكنيسة الإنجيلية بانتمائها الوطني، وتثق أن أزمة مصر الحالية، لا يمكن حلها إلا من خلال أبناء مصر، ورغم تعرض العديد من كنائسها وممتلكات أبنائها للنهب والتدمير؛ إلا أنها تُعلي المصلحة العليا للبلاد فوق كل مصلحة، وترفض بحسم أي تدخل أجنبي في شئون بلادنا. إن المباني والممتلكات يمكن تعويضها؛ أم مصر فلن يمكن تعويضها على الإطلاق.
سابعًا- تهيب الكنيسة بكل الحكومات والقوى السياسية في كل مكان، تفهم ما يجري في مصر بشكل موضوعي، والحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة، وعدم التسرع في اتخاذ قرارات دولية، تعرقل مسيرة الديمقراطية والإصلاح في مصر."