حذرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من احتمالية تحالف جماعة الإخوان المسلمين مع تنظيم القاعدة إذا تم إقصاؤها من العملية السياسية في مصر، وتساءلت عن مصير الثورة بعد الإفراج عن مبارك.

واستبعدت الصحيفة الأمريكية أن يصل الفرقاء السياسيون في مصر إلى تسوية مقبولة لدى جميع الأطراف، مؤكدة أن الوضع في مصر بات "صفري" أي أنه سيكون هناك فائز واحد، وحتما الطرف الآخر يكون خاسرا.

وأشارت إلى أعمال العنف التي شهدتها مصر في الأسابيع الماضية والتي أصبح من المستحيل أن يجتمع طرفي النزاع على مائدة واحدة للمصالحة أو حتى التفاوض، فكلا الطرفين يريد أن يطيح بالآخر.

وتابعت الصحيفة الأمريكية قولها إن "الجنرال عبد الفتاح السيسي كان يخشى أن ينتظر ثلاث سنوات أخرى للإطاحة بمرسي عبر صناديق الاقتراع لعدم تكرار السيناريو الفلسطيني في قطاع غزة عام 2006، فبعد فوز حماس بالانتخابات لم تشهد غزة انتخابات أخرى حتى هذه اللحظة".

وتساءلت الصحيفة بشأن ما يمكن للولايات المتحدة فعله إزاء الأزمة المصرية المتفاقمة على المستوى السياسي والإستراتيجي بما يضمن مستقبلا أفضل للمصالح الأمريكية والعالم في البلاد والمنطقة.