الأقباط متحدون - واشنطن بوست : تحرك الجيش للإطاحة بمرسي كان ضروريا لسبب واحد
أخر تحديث ٠٣:٣٣ | الجمعة ٢٣ اغسطس ٢٠١٣ | ١٧ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

واشنطن بوست : تحرك "الجيش" للإطاحة بمرسي كان ضروريا لسبب واحد

واشنطن بوست
واشنطن بوست

 اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست "الأمريكية أن تحرك الجيش للإطاحة بنظام الإخوان كان ضروريا للحيلولة دون تأسيس نظام ديكتاتورى فى مصر على غرار ما فعلته حركة "حماس" الفلسطينية بقطاع غزة عقب فوزها فى الانتخابات العامة عام 2006، داعية الإدارة الأمريكية بمواصلة تقديم المساعدات المالية إلى مصر وعدم الرضوخ لدعوات بعض أعضاء الكونجرس المطالبة بوقفها.

 
وأكدت الصحيفة- فى تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الجمعة- أن قطع المساعدات عن مصر لن يثمر عن شىء بل سيفقد الولايات المتحدة نفوذها وأصدقاءها فى القاهرة من كل طرفى النزاع المصرى، ورأت أنه يتعين على واشنطن أن تلجأ عوضا عن ذلك إلى الدعوة لتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة تتمتع بصلاحيات واسعة تمهد بدورها لعودة الجيش إلى ثكناته مرة أخرى.
 
كما دعت الصحيفة الإدارة الأمريكية إلى إعمال مصلحتها الأخلاقية والإستراتيجية فى موقفها من الأزمة المصرية ورؤية الأفضل لمستقبل مصر، وأوضحت أنه على الصعيد الأخلاقى، فلم تقدم الجماعة شيئا لمصر سوى حكم ديكتاتورى متعصب غير كفء؛ بل وفى غضون عام واحد فقط، استطاع مرسى القضاء على المكانة التى نجحت جماعة الإخوان المسلمين فى اكتسابها من خلال وجودها فى المعارضة المصرية على مدار 85 عاما، وقام نظام مرسى باضطهاد الصحفيين والنشطاء ومنح نفسه مزيدا من السلطات الكاسحة عبر إصداره إعلان دستورى وتكريس لدستور بصبغة إسلامية ومحاولة مستدامة للهيمنة على مقاليد الدولة كافة، ولم يكتف الإخوان بما فعلوه خلال فترة وجودهم فى الحكم بل واظهروا للجميع بعد الإطاحة بهم إنهم جماعة حينما تغضب تحرق الكنائس، ومن هذا المنطلق فالقبول بالمؤسسة العسكرية ليس بالخيار المروع لواشنطن.
 
وأضافت "أن التظاهرات التى اندلعت ضد حكم مرسى منذ 30 يونيو تعد الأكبر فى التاريخ المصرى، حيث دفع شعور المصريين بخيانة مرسى لثورتهم التى قامت من أجل العيش فى ديمقراطية وكرامة إلى نزولهم فى تظاهرات رافعة دعوات لا لبس فيها تطالب رحيل مرسى نهائيا عن المشهد السياسي"، "كما بدت أغلبية الشعب المصرى مرحبة بالإجراءات الأمنية التى تتخذها قوات الجيش والشرطة فى سبيل القضاء على التهديد الذى يمثله التيار الإسلامى، أملة فى أن يفضى الأمر فى نهاية المطاف إلى العبور بمرحلة انتقالية ديمقراطية حتى وإن كان ذلك إشكالية فى حد ذاته خلال الفترة الراهنة".
 
أما على صعيد المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، قالت الصحيفة:" يجب أن تأخذ واشنطن عدة اعتبارات فى الحسبان منها، أمن قناة السويس، العلاقات الودية مع مصر، الحفاظ على معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، تعاون أمريكى- مصرى فى مجابهة الإرهاب وما يترتب عليه من ضرورة عزل الإخوان المسلمين فى قطاع غزة، ومن ثم فاستمرار حكم الإخوان فى مصر كان يعنى بالضرورة تقويض هذه المصالح الاستراتيجية تماما.
 
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.