الأقباط متحدون - تصحيح المعلومات
أخر تحديث ٠٤:١٨ | السبت ٢٤ اغسطس ٢٠١٣ | ١٨ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

تصحيح المعلومات

مينا ملاك عازر
 
أعتقد عزيزي القارئ، بعد أحداث الأسبوع الماضي من القبض على المرشد وحجازي واستشهاد خمسة وعشرون جندي والقبض على مراد محمد علي المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة، ومن بعده أحمد عارف المتحدث الرسمي للجماعة الإرهابية الخائنة التي كانت تحكم البلاد، فأنت بحاجة لأن تراجع
 
معلوماتك، فلقد عشت حضرتك عمراً طويلاً تعرف أن النقاب للنساء في بعض الأحيان لكن المرشد أثبت لك بما لا يدع مجال للشك أنه يجوز للرجال ارتداءه، كما أنك تأكدت من خطأ معلومة طبية كنت وأنا معك أظن أنها معلومة بديهية، وهي أن الدم لونه أحمر لكن حجازي أثبت أن لونه أسود، فحجازي الذي صبغ ذقنه وشعره باللون الأسود، وهو لون الدماء التي رش بها من رش مرسي بالماء حتى طرطش عليه هو شخصياً، ولذا عليك أن تراجع نفسك تماماً في تلك المعلومة
 
الطبية، ولم يكتف حجازي بتصحيح معلومة لون الدم إذ قدم لك معلومة جغرافية جديدة لانج، فقد كنت طيلة عمرك تعرف أن القدس في الشرق من مصر، ولما كان مكان القبض على حجازي في الغرب من مصر حيث كان متوجهاً لليبياً، كما كنت تفهم أنت خطأً للأسف، عليك بالتالي أن تراجع معلوماتك حول هذه المعلومة الجغرافية الخاطئة لأن حجازي هو الذي قال بأن على القدس رايحين شهداء بالملايين، ومعنى اتجاهه غرباً يؤكد أن القدس في الغرب وليس في الشرق، كما عشنا مضحوك علينا كل هذه المدة الطويلة.
 
حجازي في التحقيقات المسربة لنا، أنكر انتماءه للإخوان وأكد أنه كان معارض لمرسي وهو ما يفهمني اندهاش الإخوان من خلع مرسي، فهم أكيد كانوا فاهمين أن الشعب إللي نزل بالملايين نزل لتأييد مرسي لإن حجازي لم يكن من بينهم، وآدينا كنا ظالمين الإخوان، وكنا فاكرينهم مغيبين لكن الحقيقة بانت، هم مرتكزين على موقع حجازي من مرسي، فحيث وُجِد حجازي وُجِدت المعارضة لمرسي، وحيثما غاب حجازي حضر التأييد لمرسي، وأهم معلومة صححها لنا أفراد الجماعة، أن رقم مليون والذي جمعه ملايين لا يعبر عن عدد مليون شخص وإنما شخص واحد، إذ أن حجازي حين ضبط متجهاً للقدس شهداء بالملايين منفرداً، وهو ما يعني أن مليون هو واحد وآدي معلومة كمان لازم تصححها حضرتك.
 
وأما مراد علي الذي ارتدى الزي الرياضي وحلق لحيته، أثبت أن الرجال يعرفوا بزيهم ووجههم، وإن أفراد الإخوان رجالاً لا يهربون من المواجهة، وهو ما فعله عارف إذ ذهب وسلم نفسه ولم يلقى القبض عليه مختبئاً بشقة والد زوجته، بارك الله في أعضاء الإخوان الذين قاموا بتصحيح المعلومات لنا، وأكدوا لنا أن الرجولة لا تُشترى، والكلام عندهم ببلاش، وإنهم بق وبس طالما غاب السلاح عن أيديهم، وما دام حضر السلاح فهم دمويين وحشيين تجار للدين، وضاحكين على أي من يسلمهم عقله.
 
المختصر المفيد الحمد لله أننا تخلصنا من أولائك مدعي الرجولة والبطولة، ومشوهي التاريخ والجغرافيا والطب  مدعي العلم.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter