الأقباط متحدون - 13- بناء التناغم والاُلفة (التعبيرات المتوازية وإشارات العين )
أخر تحديث ١٩:٢١ | السبت ٢٤ اغسطس ٢٠١٣ | ١٨ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

13- بناء التناغم والاُلفة (التعبيرات المتوازية وإشارات العين )


مدحت ناجى
 
عزيزى القارئ،عرفنا فيما سبق معنى التوافق؛وهو تحقيق جو من التفاهم والتناغم والاُلفة،وأدركنا الهدف منه؛وهو تحقيق الاحترام والثقة والتَقـَـبُّل مع الآخر...وكانت الملاحظات السبع،التى من المهم جداً مراعاتها لتحقيق التوافق هى؛الوضع (وقوفاً أو جلوساً)،والمستوى (ارتفاعاً أو انخفاضاً)،والإتجاه (رؤية أو إلتفاتاً)،والحركات (عامة وخاصة)،والمفردات ( تجاوباً وتفهماً)،والكلمات (تناسباً واحتياجاً)،والنظام التمثيلى (بصرياً وسمعياً وحسياً )...وبالتأكيد مَنْ طبق تلك الملاحظات،وجد تجاوباً مختلفاً ومتميزاً مع الآخرين،أما مَنْ لم يطبقها بعد،فندعوه لتطبيقها ليتذوق أثرها فى نفسه وفى الآخرين...وها نحن الآن نضيف ملاحظات جديدة قيمة بالإضافة لل (الوضع والمستوى والإتجاه والحركات والمفردات والكلمات والنظام التمثيلى) وهى:
 
د.التعبيرات المتوازية،
 
ونقصد بها مجاوبة الآخرين بما يتوافق مع عباراتهم،فعلى سبيل المثال،يقول أحدهم:
 
لقد قابلت المدير،فيكون تجاوبى الجيد معه بقولى:رائع انك قابلت المدير،وتلاحظ ،عزيزى القارئ،أن العبارة التى قيلت هى عبارة عن جملة واحدة،لذا كانت
 
الإجابة أيضاً جملة واحدة.وإذا كانت العبارة هى:
 
 لقد قابلت المدير،وتم توصيح التفاصيل،فيكون تجاوبى الجيد معه بقولى:رائع انك قابلت المدير،وشرحت التفاصيل، وتلاحظ عزيزى القارئ أن العبارة التى قيلت هى عبارة عن جملتين،ولذا كانت الإجابة أيضاً جملتين.
 
وقد تسأل،عزيزى القارئ، وماذا سأستفيد من ذلك؟فأقول:بمجرد تطبيق هذه الطريقة الجميلة،سيجد الآخر أنك متجاوب معه،وفى دقة واختصار،ومن جانب آخر ستتناول إجابتك كافة النقاط التى طرحها الآخر،مما يملأه بالسعادة الغامرة النابعة من إهتمامك بكل جوانب كلامه،متذكراً كافة النقاط،وبالتالى تشبع لديه الاحساس بالتقدير،وهو الاحساس الذى نحتاجه جميعاً...وتستمر سيمفونية التوافق والتناغم مع الآخرين وتصل بنا الى نقطة رائعة وخطيرة،وهى
 
  ذ.إشارات العين،
ولنعرف ما المقصود بها،دعونى أتصور معكم اننى اكتب بيدى اليمنى،وبناءً على ذلك فعندما أتذكر شيئاً،فستتجه عينىَّ ناحية اليسار (يسارى أنا كمتحدث،وليس يسار مَنْ يتحدث معى).
 
وإذا تخيلت شيئاً، فستتجه عينىَّ ناحية اليمين (يمينى أنا كمتحدث،وليس يمين مَنْ يتحدث معى)،وهنا قد يتبادر فى أذهاننا أسئلة كثيرة:
1- كيف سأستفيد من هذه المعلومات فى عمل تناغم وتوافق مع الآخرين؟
 
2- كيف استثمر هذه المعلومات فى حياتى العملية والشخصية؟
 
3- وماذا لو كنت أكتب بيدى اليسرى وليست اليمنى ،فهل هناك إختلاف؟
 
4- وهل فى الجهات الأمنية يستخدمون مثل هذه المعلومات؟ 
 
5- وكيف يستثمر مقدمو البرامج هذه المعلومات؟
 
كل هذه الاستفسارات وغيرها سيتم الإجابة عليها فى المقالة القادمة، وكذلك فى  
(برنامج اصنع حياتك بنفسك الذى يُقدَّم على موقع الأقباط متحدون كل يوم أحد من 7-8 مساءً)...والى أن نتقابل دعونا  
نتمتع بتحقيق التوافق مع الآخرين من خلال:
الوضع،والمستوى،والإتجاه،والحركات،والمفردات،والكلمات،والنظام التمثيلى،والتعبيرات المتوازية ولتوافقنا بقية...
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter