الأقباط متحدون - حلم أردوغان وأوباما الفاشل
أخر تحديث ٠٧:١٢ | الاثنين ٢٦ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٠ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حلم أردوغان وأوباما الفاشل

بقلم: لطيف شاكر
يعتبر يوم 24 ابريل عام 1915 بداية لابادة الارمن الجماعية، حين أمر الحكام الاتراك بجمع المثقفين الارمن كلهم في اسطنبول وتهجيرهم الى خارج البلاد. وقتل الكثير منهم في اليوم نفسه، وأدت تلك الخطوات الى القضاء على جيل كامل من أبرز ممثلي الثقافة الارمنية. ولقى 1.5 مليون ارمني خلال الأيام الثلاثة التالية مصرعهم. وتم تهجير الباقي من الارمن الاتراك الى بلاد الرافدين ولبنان وسوريا، وذلك عبر مناطق صحراوية حيث هلك اغلبهم جراء المجاعة والامراض. وتم الفصل بين النساء والاطفال من جهة والرجال من جهة اخرى. وابيد الرجال ابادة تامة. اما النساء الارمنيات فواجهن حالات المتاجرة كونهن سلعة حية. وتم تشتيت ما يزيد عن مليون واحد من اللاجئين الارمن في العالم كله. 
 
يقول الجبرتي عن الاتراك  : انهم اشر من مشي علي الارض، وفي وقتنا الحالي اكد كمال أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي منذ ايام  أن تركيا تحولت بسبب سياسات أردوغان الاخوانية إلى دولة حاضنة للمنظمات الارهابية والراديكالية العالمية وتقوم بتمويل هذه المنظمات وتدعمها بجميع صنوف الأسلحة المتطورة وتسهل مرورها للأراضي السورية للقيام بأعمال ارهابية ضد الشعب السوري, منوهين في ذلك أيضا إلى التجربة الاخوانية في مصروتشابهها مع التجربة الاخوانية في تركيا   عبر الحكم الاخواني ونهج ديكتاتوري متعال في الداخل بهدف الهيمنة على مقدرات الشعوب كما يفصح في الخارج عن صورة التابع والخانع للسيد الأقوى .
 
كذلك يعلن أردوغان أنه رجل الناتو ورجل الدرع الصاروخية ضد روسيا وايران والرجل الذي صوت لصالح أمريكا في حربها على العراق في البرلمان التركي كما أنه الرجل الذي أعلن عشرات المرات أنه الشريك الاقليمي في مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيوأمريكي قلبا وقالبا فأعلن حزب العدالة والتنمية التركي بيعه القضية وتحول إلى أداة خطيرة بيد القوى الامبريالية والصهيونية وفتح حدوده لكل ارهابيي العالم خدمة للحرب على سورية  حاليا ومصر الآن .‏ 
 
هذا هو اردوغان الذي يريد تحريض  مجلس الامن  علي مصر بحجة اهدار حقوق الانسان  والانسان هنا هم اخوان الشيطان  قتلة المصريين وحراق الوطن والكنائس  هم السفاحون الذين يريدون هدم   مصر الحضارة ( الهرم وابو الهول) ويسيئون للتاريخ  المصري وحقيقة اللي اختشوا ماتوا .
 
هذا هو اروغان الذي يريد للقوي الدولية  والناتو التدخل لاحتلال مصر  مادامت خطته فشلت  في احياء الخلافة الاسلامية  التي غارت بلا رجعة 1924   بعد ان سببت الويلات والاهوال والمذابح للشعوب التي احتلوها .
 
حلم اردوغان  بامبراطورية  ارهابية لكي يهدد بها اوربا بعد ان رفضوا قبوله بالسوق المشنركة والاتحاد الاوربي , لان ماضي تركيا  يحمل في طياته كل السواد والخراب, وسيكون عالة علي السوق ومتنطعا علي ديمقراطيتهم مستهلكا لوفرة انتاجهم .
 
وكعادة الاتراك العثمانيين اصحاب التاريخ الدموي ذهب تفكيراردوغان  الي انشاء امبراطورية اسلامية تضم امارات البلاد التي تعشش فيها فكر الاخوان والجماعات الاسلامية واتجاهاتهم الدينية ويحلمون بالخلافة الاسلامية وذلك لكي يضرب بهم المصالح الاوربية ويكونوا نذير شؤم علي الشعوب المتقدمة مهددا سلامهم بعمليات ارهابية  وذبائح دموية حتي تدين له  البلاد الاوربية  بقبوله في السوق  وبذعنوا لرغباته  لينقذ تركيا  من القحط الاقتصادي وفشل العلاقات الدولية والتبادلات التجارية .
 
لقد كان فكر  الخلافة في عقل اروغان الارهابي  منذ رفض اوربا له  ليفرض سيطرته  من خلال  الامارات  الاسلامية  العربية  علي اوربا ,وكانت الخلافة حلما  يداعب الاخوان والجماعات الاسلامية ليستردوا قوتهم الاسلامية ضد الكفار وينعموا بخيرات الغرب وبنات الاصفر ,  ويتحول العالم الي دار اسلام ودار حرب  ولن تستفيد من هذه المخطط مستقبلا  بعد ان لعب الغرب في امخاخ اردوغان والاخوان بسراب الخلافة  سوي امريكا واسرائيل ,  حيث تشتعل سعير الحرب الملتهبة نارا  بين الامبراطورية السنية والدول الشيعية ,في حرب طاحنة ممتدة الي اجيال يقضوا فيها علي الاخضر واليابس , ثم بعد  انهاكهم في الحروب الدامية بهزائم منكرة  , سيتم تقسيم غنائم الحرب علي اشلاء الامبراطورية السنية وجماجم الدول الشيعية.
 
لقد افسدت  ثورة المصريين بحماية الجيش المصري هذه المخططات الاسلامية الامريكية، وباتت كاضغاث احلام لن تتحقق وخيبة امل للتحالف الشيطاني , وفشلا ذريعا  للجماعات الاسلامية  بكل فصائله واصبحوا بمثابة  ورقة مهملة امام العالم  و رئيس امريكا الارهابي  الذي  راهن  عليها بكل ثقله  واكتشفت حقيقتها الخائبة  وفشله الذريع .
 
وعلي صخرة تراثك  العظيم يامصر  ستتحطم رؤوس كل الطامعين والمحتلين و الغاصبين لمجدك وتاريخك العظيم .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter