الأقباط متحدون - الإخوان المسلمين وإخوتهم المسيحيين .. عن بيان الإخوان نتحدث
أخر تحديث ٠٥:٤٠ | الاثنين ٢٦ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٠ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الإخوان المسلمين وإخوتهم المسيحيين .. عن بيان الإخوان نتحدث


بقلم: مينا أسعد كامل
أصدرت جماعه الإخوان المسلمين بيانا طويلا تناقلته وسائل الإعلام قالت فيما قالته  :
"خلال 85 عاما هي عمر الإخوان المسلمين كبرى الحركات الإسلامية لم يثبت أنهم قاموا بعمل واحد عنيف ضد إخوانهم المسيحيين "
استوقفتني هذه الجملة في البيان طويلا .واغرورقت عيني بالدموع ... وتمالكت نفسي من البكاء بصعوبة شديدة . فربما كانت أول مرة في تاريخ الإخوان المسلمين يصفون فيها المسيحيين أنهم (إخوتهم) .. ليس هذا فقط بل وتنازل الإخوان عن لقب (النصارى) في وصف الأقباط المسيحيين ربما لأول مرة في كتاباتهم .. وان كانت وجدت الصفة بهذا الشكل سابقا فهي في سياق الاستجداء والتلاعب كما هو الحال الآن.
 
هناك كلمة خطيرة جدا في البيان إلا وهي " لم يثبت إنهم قاموا بعمل واحد عنيف" 
لم يثبت .. هناك أعمال عنيفة حدثت ولكن " لم يثبت" انتسابها للإخوان المسلمين  ... ولنتذكر  معا ما حدث . ومنهج الإخوان في "عدم الإثبات"
عام 1948 قال حسن البنا غاضباً: لم أطلب اغتيال الخازندار.. وما قلته هو «لو حد يخلصنا منه»
هكذا كان يتبرأ البنا من قتل الخازندار ..
 
ولم يقل قيادات الإرهاب الإخوان "اخرقوا الكنائس" ولكنهم ساروا على نهج البنا في التحريض التي سمعناها جميعا من منصة رابعة هو تحريض  (غير مثبت) .. وقُتل الخاذندار وحُرقت الكنائس
 
وفي خطاب كتبه  حسن البنا إلى وزير العدل فى أعقاب قيام بعض شباب الإخوان بتحطيم الحانات – طبعا كان تحطيم سلمي – فيقول :
ولكنى أعتقد أن عناصر الجريمة في هذه القضية مفقودة تمام الفقدان والقصد الجنائي منعدم بتاتاً، فليس بين هؤلاء الشبان وبين هذه الحانات وأصحابها صلة ما تحملهم على الانتقام والإجرام، وإنما حملهم على ذلك دافع شريف جدير بالتقدير هو في الواقع مساعدة للقانون على أداء مهمته وهى محاربة الجريمة والقضاء عليها وسد المنافذ الموصلة إليها، والخمر هي أوسع المنافذ التي يدخل منها المجرمون"
ولو كان حسن البنا بيننا الان لتخيلته يقول  "عناصر الجريمة في حرق الكنائس واضطهاد الأقباط مفقودة فهم كانوا يساندون إخواننا في الوطن بالإسراع في تجديد كنائسهم وفتح الباب أمام من يرغب في تحويلها إلي مساجد وهو أمر جل عظيم "!!!!
ولأن العنف ينتهي بالعنف فقد قُتل حسن البنا ..
 
في الفترة 1959 حتى أخر سنه 1965 حاولوا بالقوة تغير الدستور وشكل الحكومة بان ألفوا فيما بينهم تنظيما سريا مسلحا للجماعة الاخوانية يهدف إلي تغير نظام الحكم القائم بالقوة باغتيال رئيس الجمهورية والقائمين علي الحكم في البلاد 
وتخريب وتفجير المنشات ألعامه وأثاره فتنه طافية بين المسلمين والأقباط وتذودوا في سبيل ذلك بالمال اللازم وقاموا بالتدريب علي الأسلحة والمفرقعات وحددوا الأشخاص الذي سيجري اغتيالهم وعاينوا محطات الكهرباء والمنشات العامة التي سينسفونها بالقنابل ورسموا طريقه تنفيذ ذلك والخطط كلها لدي جهاز امن الدولة ..... وبالطبع تابعتهم امن الدولة وأحبطت كل شيء قبل وقوعه وأمسكتهم جميعا 
 
قاد هذا التنظيم الاخواني الإرهابي سيد قطب : والذي أفكاره كانت تتحدد في التكفير لكل من يختلف معه في الرأي وسارت الجماعة علي هذا الدرب معه 
 
حتي وهو في السجن كان يخرج كتاباته الذي فيها كم من الأفكار المتعصبة والارهابيه العنيفه وكانت تكفر المسلمين أنفسهم وتتهم القياده بانهم عملاء لأمريكا والجانب الاخر شيوعي 
أهم مؤلفات سيد قطب ( في ظلال القران - هذا الدين - المستقبل لهذا الدين - الإسلام ومشكلاته مع الحضارة- مقومات التصور الإسلامي ) وأخيرا كتاب معالم في الطريق.
 
تبرير التدمير والاغتيالات : وفي مجال عمليه الاغتيال للمسئولين كان يسوق عبد الفتاح إسماعيل لأعضاء تنظيم الاخوان واقعه قتل كعب بن الاشرف هي واقعه مشهورة في تاريخ الإسلام وفي مجال التدمير كان يسق لهم الآية القرانيه (( وما قطعتم من لينه او تركتموها قائمه علي أصولها فبإذن الله وليخزي الفاسقين))
ويؤكد انه لا مانع من نسف الكباري والمنشات 
 
وفي النهاية كان إعدام سيد قطب ودفع ثمن جريمته الفكرية والعقائدية وتخطيطه لنسف القناطر الخيرية مع أعضاء من تنظيم الإخوان وتم الإمساك بهم جميعا.
ونقرب التاريخ أكثر ..
" مجلة النور "  هي إحدى مطبوعات طلاب الإخوان المسلمين التي كان يتم  توزيعها بين أروقة جامعة القاهرة  في العدد السابع منها  وبين صفحاته وجدنا ما يثير المسلمين ضد إخوانهم من الطلاب الأقباط ، وهو ما - للحقيقة - لم نتعجب منه ، فهذا هو دأب جماعة الإخوان فى تكفير الآخر حتى المسلمين أنفسهم .. 
تحت عنوان " الولاء والبراء" ضوابط التعامل مع غير المسلمين .. تقول المجلة  " محبة غير المسلمين رغم ما هم عليه من الكفر بالله ورسوله !! .. إذ هو يقرر أولاً تكفير غير المسلمين ثم يحرم محبتهم وصداقتهم !! 
والرضي بملة الكفر وطريقتهم .  
 
 والكاتب يرى بأن ما هم عليه حق كما يرى أن ألإسلام حق !!! ويستشهد الكاتب بالآية : " إن الدين عند الله الإسلام " 
ويستطرد الكاتب  التكفيرى : " فهذا يناقض أصل كلمة التوحيد (لا إله إلا الله ) .. لأنك لا تقول (الله إله وهناك آلهة أخرى لا بأس بها ) .. ولكنك تقول (لا إله إلاه الله) تكون اعتقدت : 
*** نصرة الكفار والخروج معم للحرب ضد المسلمين !! هكذا أكد الكاتب كفر غير المسلمين وأن كل من يحبهم ( فقط يحبهم ) يكون قد دخل حرباً ضد المسلمين !
 
*** طاعة الكافرين فيما يغضب الله ومن ذلك التشبه بهم !! 
*** إتخاذ الكافرين أصدقاء وأخلاء ، قال رسول الله : " لا تصاحب إلا مؤمناً .. هنا فكرة غير المسلمين كافرين أصبحت راسخة ومن ثم تصبح مصاحبتهم من الكفريات !! 
*** معاونة الكافرين على الباطل والمنكر ، كمعاونتهم على بناء دور عبادتهم أو إقامة الحفلات الماجنة .. وهكذا يثور المتطرفون المسلمون عند بناء كنيسة لأن الإخوان المسلمين وعصابات الإسلام تنشر هذا الكلام ، فيبثون الجهل بين العامة الجهلاء وأنصاف المتعلمين الذي يعتقدون من نشراتهم أن المجون جزء من طريقة العبادة . !!!  
 
*** مشاركتهم فى أعيادهم وتهنئتهم بها .. لأن الأعياد  متعلقة بالشرائع والأديان ، فلا يجوز تهنئتهم على ما هم عليه من أعيادهم ، لأن هذا من التهنئة بالظلم ، وهنا لا يليق التعليق!! 
وهكذا من هذه المطبوعة الاخوانية " لم يثبت " أن الإخوان اعتدوا على الأقباط .. !!!
 
فتوى أصدرها الشيخ محمد عبد الله الخطيب عضو مكتب الإرشاد لجماعة الأخوان المسلمين يقول فيها عن حكم بناء الكنائس في ديار الإسلام: }الأول: بلاد أحدثها المسلمون وأقاموها. كالمعادي والعاشر من رمضان وحلوان. وهذه البلاد وأمثالها لا يجوز فيها إحداث كنيسة ولا بيعة، والثاني: ما فتحه المسلمون من البلاد بالقوة كالإسكندرية بمصر والقسطنطينية بتركيا. فهذه أيضاً لا يجوز بناء هذه الأشياء فيها، وبعض العلماء قال بوجوب الهدم لأنها مملوكة للمسلمين، والقسم الثالث: ما فتح صلحاً بين المسلمين وبين سكانها، والمختار هو إبقاء ما وجد بها من كنائس وبيع على ما هي عليه في وقت الفتح. ومنع بناء أو إعادة ما هدم منها، وهو رأي الشافعي وأحمد إلا إذا أشترطوا في عقد الصلح مع الإمام إقامتها، فعهدهم إلى أن يكثر المسلمون على البلد. وواضح أنه لا يجوز إحداث كنيسة في دار الأسلام.{
 
وبتاريخ الاثنين ١٩ سبتمبر ٢٠١١ -  حصلت «روزاليوسف» علي منشور وزعته جماعة الإخوان المسلمين بمركز سمسطا التابع لمحافظة بني سويف، ويحمل عنوان: «من حقوق غير المسلمين من أهل الذمة في الدولة المدنية في الإسلام»، وهو مقسم إلي خمس فقرات للحديث عن هذه الحقوق. 
لقد وزع هذا المنشور بشكل رسمي من الاخوان بتاريخه وهو منشور بالتأكيد "لا يثبت" ان الإخوان يضطهدون الأقباط 
..
 
لقد صدق بيان الإخوان .. ولم يثبت اعتدائهم على الكنائس !!!!!!
رأيناهم .. ولم يثبت ..
صورناهم .. ولم يثبت ..
تاريخهم يقول هذا .. ولم يثبت ...
منشأهم يفعل هذا ... ولم يثبت ...
اختم في النهاية بسطور للدكتور حامد أنور فيقول :
"ان الخداع فى أمور الدين والسياسة أمر تنتهجه الدول والطوائف الدينية من أجل تسويق سياسات أو تحقيق منتفعات وذلك لما للدين والسياسة من توافق فى استهداف الجماهير والتأثير عليهم وللدين أثر عظيم في شحذ الطاقة الروحية ودفعها للارتقاء وتوجيه مسيرة الفرد فلا ينفك السياسيون يستخدمون أية وسيلة لتحقيق التأثير المطلوب فجعلوا الدين وسيلة وليس غاية فى ذاته أصبح مطية وليس امتثالا لأوامر إلهية ومنظومة تشريعية تقيم العدل وتحمى الحقوق"
 
مدرس اللاهوت الدفاعي

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع