الأقباط متحدون - جماعة الإخوان .... شكرًا
أخر تحديث ٠٥:٣٧ | الاثنين ٢٦ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٠ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

جماعة الإخوان .... شكرًا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : إيهاب شاكر
استعادت مصر وضعها الصحيح، واستعادت ثورتها التي بدأتها في 25يناير2011، وأعادتها لمسارها الصحيح يوم 30/6/2013، بعد أن تم سرقتها من قبل جماعة إرهابية، ظهر وجهها القبيح الحقيقي مؤخرًا بأعمال إرهابية واضحة للكل، وتحريض قادتها على تلك الأعمال المجردة من كل إنسانية ودين.

لذا، وجب الشكر لأناس كثيرين، ساهموا في تصحيح المسار، وعودة مصر للمصريين، وأيضًا في إيقاف المخطط الأمريكي لتقسيم الشرق الأوسط، وبيع الأراضي المصرية للعملاء، وجب الشكر:

أولاً: للشعب المصري، الذي أزهل العالم كله بخروجه في الميادين ليقرر مصيره، فلم يكن من المتوقع أن يخرج الشعب في 25يناير 2011 ليخلع حكمًا ظل جاسمًا على صدر مصر أكثر من 30 عامًا، لكن خرج المصريون وقالوا كلمتهم: "ارحل يا مبارك"، وبعد 18 يومًا أذيع قرار التنحي، وقد سقط الشهداء من الشعب الأبي الأصيل ثمنًا للحرية، ثم جاء حكم الإخوان أو خطف الإخوان للثورة، ووصولهم لسدة الحكم بكل الطرق والوسائل، المشروعة والغير مشروعة، وذاق الشعب طعم حكمهم الفاشي الفاشل العنصري المقسم للشعب، والذي وإن احتمل الشعب مبارك 30 عامًا، لم يستطع نفس الشعب احتمال حكم الإخوان أكثر من عام، وقد قيل أنه من المستحيل أن يفعلها الشعب مرة أخرى ويخرج بالملايين كما خرج على مبارك، ولكن جاءت الضربة القاضية والمزهلة والمدهشة للعالم أجمع، فخرج المصريون عن بكرة أبيهم، بل وبأضعاف أضعاف خروج 25يناير، بشهادة وكالات الأنباء العالمية، وجوجل إرث، إذ سجل العدد بحوالي 33 مليون شخص خرجوا ليقولوا نفس العبارة: "ارحل" لكن "ارحل يا مرسي"، مما أفقد الجماعة توازنها، وحاولت بكل الطرق تشويه الحقيقة، وعندما استنفدت الطرق الملتوية والخادعة والكذب والتضليل بمعاونة قناة الجزيرة، قررت إظهار وجهها القبيح وبث الرعب والإرهاب للشعب المصري وإراقة الدماء مقابل الكرسي، وهيهات، بل صمد الشعب وأصر على موقف تجاهها. لذا وجب الشكر للشعب المصري العظيم الذي أثبت أنه الحامي والمصدر الرئيسي للشرعية.

ثانيًا: وجب الشكر لخير أجناد الأرض، لحامي الحما، جيشنا العظيم، ممثلاً في قائده العام المحترم الجسور الوطني المخلص لبلاده وشعبه، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي يستحق فعلاً لقب ورتبة "المشير" الذي لم يرتعد أمام تهديدات الجماعة وأنصارها بحرق البلد كما الذي قبله، ولم يرتعش أمام تهديدات أوباما ومعاونيه وسفيرته، تلك الإدارة الراعية للإرهاب العالمي، فخرج السيسي بعد أن رأى الشعب كله في الشارع، وفهم الرسالة الموجهة للجيش، واطمئن أنها إرادة الشعب في خلع وعزل الجماعة الإرهابية وممثلها، وبعد أن جلس مع ممثلين عن كل فئات الشعب، ارتاح وقرر الانضمام للشعب وإرادته وتلى البيان التاريخي، الذي اهتزت له مصر من الفرحة، ولم أر في حياتي يومًا كهذا في مصر وكل ربوعها، لم أر فرحة مثل هذه في كل شوارع مصر وخصوصًا ميادينها، التي اكتظت عن آخرها، وأثبت الشعب بفرحته وخروجه في يوم إعلان البيان، وما بعده، أن ما حدث هو ثورة شعبية واجتماع للجمعية العمومية للشعب لخلع الجماعة الإرهابية من الحكم، وليس انقلابًا عسكريًا، فشكرنا لجيشنا العظيم، ولن ينس التاريخ وقفتكم بجانب شعبكم.

ثالثًا: الشرطة المصرية، لا ننكر أنه كانت هناك تجاوزات فظيعة من بعض أفراد الشرطة على مر السنين الماضية، تصل للجرائم، ومن ضمن أسباب خروج الشعب يوم 25 يناير هي تجاوزات تلك المؤسسة في حق الشعب، والشرارة التي فجرت الثورة المعروفة  بقضية "خالد سعيد"، لكن بظهور جماعة الإخوان في المشهد الرئاسي وتجاوزاتها، وبدء استعلان حقائق كانت مغلوطة، ومعرفة أن جماعة الإخوان هي من فتح السجون وقتل الناس وهرب المساجين والبلطجية وقتلت من قتلت من الشرطة، استعادت هذه المؤسسة عافيتها وصححت مسارها هي الأخرى، وتبنت الوقوف بجوار الشعب، وكان تأسيس أو عودة نادي ضباط الشرطة ليعلن وقوفه مع الشعب وضد أي اعتداء على أي مواطن، وظهر من الأفعال ما يثبت عودة جهاز الشرطة للوطنية المصرية، ولذا بدأ استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية بقيادة جماعة الإخوان، لذا يقدم شعب مصر الشكر لشرطته، ويدعوها لمواصلة الاستمرار على هذا النهج الرائع الواضح.

رابعًا وأخيرًا: أقدم ونقدم الشكر لجماعة الإخوان!!! نعم جماعة الإخوان، فبثباتها على أدبياتها الفاشية والعنصرية، وبتمسكها بالكرسي أيا كان الثمن، وبإظهار عدائها للشعب كله، ووضوح كذبها وضلالها وخداعها، أنجزت أمرًا واحدًا، وهو وحدة صف المصريين جميعا ضد الإرهاب بقيادة تلك الجماعة، نعم لقد اتحد كل الشعب المصري بكل طوائفه ضد الإرهاب مرة أخرى، ضد العنف، ضد التدين الزائف، ضد إسالة الدماء، ضد جماعة الإخوان ومواليها، ولن ينخدع مرة أخرى باسم الدين والتدين، ولن ينخدع من لحية أو من جلباب، فقد استنار وفاق، وعرف أين التدين الحقيقي وكيف يسير، وعرف من معه ومن يريد البطش به وإذلاله، واليوم مصر تبدأ استكمال ثورة 25يناير وتصحيح المسار وحصد إنجازات تلك الثورة، وتنتهي تمامًا من تلك الجماعات المتطرفة الإرهابية التي أراقت الدماء واستحلتها، فشكرًا مرة أخرى للجماعة على المساعدة في توحيد الصف، ووداعًا في غياهب السجون، حيث تحاكمون على جرائمكم في حق هذا الشعب العظيم، وتحيا مصر حرة مستقلة.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع