قالت صحيفة الإندبندنت، إن بريطانيا والولايات المتحدة تعهدتا باستخدام القوة خلال الأسبوعين المقبلين ضد سوريا، مشيرة إلى أن مزاعم استخدام نظام الأسد أسلحة كيميائية ضد المدنيين فى دمشق تمثل نقطة تحول بالنسبة لأوباما وكاميرون وأولاند.
وأوضحت الصحيفة أن دول غربية تعتزم اتخاذ تحرك عسكرى فردى ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد خلال أسبوعين، انتقاما من احتمالات استخدامه أسلحة كيميائية ضد مدنيين. فلقد ناقش ديفيد كاميرون شن هجمات صاروخية ضد أهداف النظام الرئيسية ذلك خلال مكالمة هاتفية، استغرقت 40 دقيقة، مع الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، يوم الأحد.
وقال مسئولو دوانينج ستريت، إن القوى الغربية لم تستبعد السعى للحصول على موافقة الأمم المتحدة لشن عمل عسكرى وإنهم على استعداد للتحرك الفردى.
وأشار مصدر بريطانى: "نحن عازمون على إظهار أن أى هجوم من هذا النوع لن يمر دون رد جاد".
وقال وزير الخارجية البريطانى ويليان هيج: "لا يمكننا فى القرن الـ21 أن نسمح بفكرة أنه يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية مع الإفلات من العقاب أو دون عواقب".
وأشارت الصحيفة إلى أن أى عمل عسكرى من المرجح أن يتم فى شكل هجمات صاروخية تطلقها القوات البحرية الأمريكية المتمركزة فى المنطقة، والتى تلقت أوامر بالتحرك بالقرب من سوريا، السبت الماضى.
وتضيف الإندبندنت أن هناك مخاوف من أن تؤدى أى ضربة إلى انجرار الغرب بشكل أكبر فى الصراع السورى، أو أن تقود إلى هجمات انتقامية أو إرهابية فى المنطقة سواء من سوريا أو داعميها الإيرانيين، كما أنها من المرجح أن تؤدى إلى إدانة من روسيا وتعقد أى مساعى نحو تسوية بوساطة دولية.
وقال مصدر فى داوننج ستريت إن كاميرون سيتحدث مرة أخرى للرئيس الأمريكى، إما اليوم أو غدا الثلاثاء، وسيخوض نقاشات مع غيره من الحلفاء الرئيسيين فى أوروبا.