الأقباط متحدون - الصمت فضيلة
أخر تحديث ٠١:٢٦ | الاربعاء ٢٨ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٢ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الصمت فضيلة

بقلم : مينا ملاك عازر 

لا يتحلى أعضاء الإخوان المسلمين بأي فضيلة، ولا حتى فضيلة الصمت، فما أن يروا كاميرا وميكروفون إلا وتجدهم يهرتلون في كل الموضوعات، ويؤلفون أي أكاذيب وكأن حرمانهم لمدة طويلة من الظهور الإعلامي لم يزل بظهورهم الإعلامي المكثف بعد ثورة الخامس والعشرون من يناير وحتى الثلاثون من يونيو، ولو لم تصدقني يا صديقي انظر كيف يتحدث البلتاجي في الفيديو الذي سربته له قطر وأذاعته علينا0 

انظر من فضلك، كيف يتحدث البلتاجي عن الجيش؟ وعن أنهم قتلوا جنودهم ليداروا على ما حدث بأبو زعبل، وهو ما يذهلك إذ أن الجنود المقتولين ليسوا جنود جيش هم جنود شرطة، صحيح هم محولين للشرطة من الجيش لكنهم في حماية الشرطة، ويعملون تابعين لها، وهذا الغباء السياسي والجهل القانوني يدفعه لأن يقول أي كلام، ولا يدري ماذا يقول؟ ناهيك عن أنني أعذره فيما ذهب إليه، فقد كان أبي وأمي يقولان لي دائماً أن من يكذب يرى الكل يكذبون، ومن يسرق هكذا، وبالتالي من يقتل يتوقع أن الكل قتل، ومن يقتل إخوانه وأبناءه وأعضاء جماعته ليقدم شوه إعلامي أمام الغرب، يظن في جيش بلاده هكذا، نسى البلتاجي أن الجيش ليس بحاجة لأن يداري على فعلة أبو زعبل، فهو ليس الذي فعلها، وذلك استمراراً في حالة الخلط والهرتلة التي تعيشها الجماعة الإرهابية.

البلتاجي يصرح تصريحات وكأنه يتحدث لأولائك المتآمرين معه علينا، أولائك القطريين والغربيين المغفلين أو المتآمرين، ويقول لهم أنه ليس هناك سلاح برابعة ولو كان لدافعنا بها عن أنفسنا وأبناءنا. تصدق، تكاد الدمعة تفر من عيوني. تصدق، أكاد أصدقك وأكذب عيوني وعيون الجميع اللذين رأوا رجالكم القناصة يقتنصون رجال الشرطة من فوق العمائر التي تحت الإنشاء وغيرها. لا أكاد أفهم، من أين للجيش بكل هذا السلاح الذي عُرِض في النهضة ورابعة مضبوطاً في صناديق؟ من أين كان إطلاق الرصاص على من بشارع جامعة الدول العربية وشارع البطل أحمد عبد العزيز؟

لا أستطيع أن أقول، أن موت أبنة البلتاجي- المشكوك في موتها بحسب تصريحاتها على نفس القناة المسربة لفيديو البلتاجي -هو الذي فعل بعقل الرجل هكذا، فهو من الأول يصرح تصريحات خيالية، غير واقعية، من قبل ومن بعد الثلاثين من يونيو، ولكنني أستطيع أن أجزم مازحاً مع حضرتك سيادة القارئ، أن ما أزاد الهرتلة لدى البلتاجي لهذا الحد الخيالي، هو حلقه لشنبه الذي جعل رأسه يميل للوراء فينظر للسقف، ويرى ما لا يراه أحد غيره، ونسى أننا سمعناه ومن معه من إرهابيين، وهم يتوعدونا ويوعدونا بتقديم مئات الشهداء .

وختاماً، ما يقوله حجازي والبلتاجي اليوم بشأن السلاح في رابعة يذكرني بنكتة الاثنين فرافير، الذي قال أحدهم للآخر تراهني أنني أستطيع كسر البقسماطة دي بسيف يدي، فقال الآخر له يااا! أد كده إنت قوي! فقال له أمسك البقسماطة، فأمسكها وضربها بسيف يده، فقال آآآه مش تقول لي إن عليها سمسم، هو بالظبط إللي جرى للإخوان اللذين ظنوا أنه يمكنهم كسر الجيش وتمزيق مصر بسيف يدهم، ولما حاولوا اصطدموا بقوة الجيش الحقيقية التي لم يكونوا يقدرونها ويظنوها مثل البقسماطة-كما صورها لهم هكذا المشير طنطاوى- فقالوا آآآه مش تقولوا إن سلاحنا مش كفاية .

 

المختصر المفيد وسقط حكم أشباه الرجال العقلاء.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter